كرمت جمعية فلسطين الخيرية بقطاع غزة يوم السبت 5 مارس/ آذار الجاري سبعين طالبا من حفظة القرآن الكريم في مسجد الشهيد أنور عزيز بمخيم جباليا شمال قطاع غزة وذلك خلال حفل حضره المدير التنفيذي للجمعية الشيخ سمير الجدي والمئات من أهالي الحفظة وبعضا من العلماء والمصلين والوجهاء في المدينة.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم تلاها أحد الحفظة ومن ثم أكد عريف الحفل فضل وأهمية حفظ القرآن ومراكز التحفيظ المنتشرة في الوطن واعتبر أن مراكز تحفيظ القرآن تنشئ جيلا مسلما فريدا يحفظ وطنه ودينه.

من جانبه أكد الشيخ سميح حجاج ان هؤلاء الحفظة سيقودون الأمة وسيصبحون علماء بعد أعوام وعلينا ان نحافظ عليهم ونربيهم ونقف بجانبهم وندعم مراكز تحفيظ القرآن بكل ما أوتينا من قوة كي تساهم في تنشئة الجيل المسلم وبين فضل وأهمية حفظ القرآن وقراءته.

أما المدير التنفيذي للجمعية الشيخ سمير الجدي، فأكد أن الجمعية تسعى جاهدة للوقوف بجانب أبناء الشعب الفلسطيني في كل الميادين الاجتماعية والتربوية والدينية. موضحا ان مراكز تحفيظ القرآن استطاعت هذا العام ان تخرج مجموعة كبيرة من حفظة القرآن الكريم علاوة على دورات الأحكام والتلاوة المتقدمة. وبين الشيخ الجدي ان تكريم حفظة القرآن الكريم يأتي تحفيزا للأجيال القادمة كي تساهم الجمعية في نشر الثقافة الاسلامية والجيل المسلم في وقت انتشرت فيه الرذيلة.

وقال الشيخ الجدي ان الجمعية تحاول أن تفتح فروعا في كل المدن والمخيمات الفلسطينية كي تستطيع ان تقدم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط. ودعا الشيخ الجدي كل الخيرين والمغتربين الفلسطينيين للوقوف بجانب الجمعيات الخيرية الفلسطينية ودعمها كي تكمل رسالتها الانسانية والتربوية والاجتماعية.

من ناحية أخرى أعلنت رابطة علماء فلسطين أنها أنهت مشروعها الأول لإعداد الدعاة، الذي نفذته خلال الفترة الماضية بمدينة غزة وشمالها. وكانت الرابطة منحت 02 طالبا شهادة الدبلوم في العلوم الشرعية، بعد اجتيازهم فترة دراسية لمدة عام كامل، شملت الكثير من العلوم الشرعية والدعوية، كما تواصل الرابطة العمل على تنفيذ الكثير من المشروعات الدعوية.

وذكر مدير رابطة علماء فلسطين صبحي اليازجي أن 02 طالبا حصلوا على شهادة الدبلوم في العلوم الشرعية، وذلك بعد اجتيازهم لـ 23 ساعة دراسية خلال فصلين دراسيين وأن الرابطة نظمت حفلا خاصا بهذه المناسبة، تخللته تلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم وابتهالات ومدائح نبوية. وأشاد بمسيرة الدعوة والدعاة في المجتمع الفلسطيني، مشددا على ضرورة الحرص على تعلم العلم الشرعي وتعليمه للناس من خلال إعداد دعاة مؤهلين قادرين على حمل أعباء هذه المهمة.

من جانب آخر شارك المئات من أبناء الحركة الاسلامية والوسط العربي وأهالي حيفا وبرز منهم مجلس الطلاب في مدرسة "شيزاف" التكنولوجية في حيفا ومعلمين مراقبين لهم، في معسكر عمل تنظيف وصيانة مقبرة الاستقلال في حيفا.

وبدأت أعمال المعسكر في صباح السبت الماضي 5 مارس الجاري واستمرت الى ما بعد صلاة العصر، اذ قام المشاركون بتنظيف المقبرة من الأعشاب وإزالة أكوام الأتربة ومخلفات البناء والقاذورات التي تراكمت خلال الفترة الأخيرة بسبب إلقاء مخلفات بناء داخل ارض المقبرة، لوحظ منها إلقاء أكياس الأوساخ من عمارة سكنية مجاورة يسكنها جنود إسرائيليون، كما أزيلت أكوام أخرى من أغصان الأشجار الموزعة على ارض المقبرة.

وقام عدد من المشاركين بنقل جميع المخلفات والأوساخ تجميعها وتحميلها على سيارات كبيرة الى مجمع النفايات، وتضمن المعسكر كذلك إعادة بعض شواهد القبور الى مكانها، كانت مطمورة تحت التراب، كما تم طلاء القبور بالدهان الأبيض.

يذكر أن مؤسسة الأقصى دعت ونظمت معسكر تنظيف وصيانة مقبرة الاستقلال كخطوة للحفاظ على مقبرة الاستقلال بعد تعرضها لسلسلة مخططات لتصفيتها كان آخرها إعلان بنك العمال عرضها للبيع بالمزاد العلني الأمر الذي جمده مدير المصرف بعد سلسلة من الفعاليات القانونية والشعبية، قامت بها مؤسسة الاقصى بالتعاون مع اللجان الجماهيرية في الداخل الفلسطيني، وما زالت مؤسسة الاقصى تواصل جهودها لإلغاء بيع مقبرة الاستقلال نهائيا وإغلاق هذا الملف