أبلغ رؤساء شركات استقطبها معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر للنفط والغاز الذي افتتحه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس الأول "الوسط" أمس أن الحدث يحقق لشركاتهم "فوائد كثيرة من خلال عقد هذا المؤتمر والمعرض في المملكة القريبة من بقية دول الخليج الغنية بالنفط". مشيرين إلى أن شركات جديدة خصوصا من المملكة المتحدة استقطبتها دورة هذا العام بالإضافة إلى الشركات التي لازمت الحدث منذ بداياته.
السيف - عباس سلمان
استقطب معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة شركات جديدة خاصة من المملكة المتحدة بالإضافة إلى الشركات التي لازمت الحدث منذ بدايته، وتحدث رؤساء شركات عن فوائد تجنيها الشركات من عقد هذا المؤتمر والمعرض في المملكة القريبة من بقية دول الخليج العربية الغنية بالنفط.
وشاركت في المعرض "ميوس 2005" نحو 180 شركة دولية وإقليمية للنفط بينما شارك نحو 1200 من الخبراء والمختصين من مختلف الدول في المؤتمر الذي يعقد في مركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "مواجهة تحديات الطلب" في وقت زاد فيه اعتماد الدول على الطاقة ما رفع من أسعارها إلى مستويات قياسية.
مهندس قسم المبيعات في شركة بيتر برذرهود لورينس روش قال إن شركته تتحدث مع ثلاث أو أربع شركات في المنطقة، إذ تسعى شركته للحصول على وكلاء عمل لهم في المنطقة وخصوصا شركة أرامكو السعودية وهي أكبر شركة نفط في المنطقة وتقوم بشتغيل حقول النفط التي تنتج نحو تسعة ملايين برميل من النفط يوميا.
كما ذكر روش أن الشركة ستجتمع مع بعض المدعوين من الشركات المحلية والإقليمية وخصوصا من المملكة العربية السعودية في السفارة البريطانية في المنامة اليوم الاثنين "ونحن نرغب في شركة سعودية تقوم بصنع التوربينات الغازية، ونريد أن نكون مشروعا مشتركا. كما تمت دعوة بعض الزبائن المحتملين إلى حفل الاستقبال".
واتخذت شركات بريطانية جناحا كبيرا في المعارض لعرض منتجاتها أملا في الحصول على زبائن، إذ قال روش إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك شركته في المعرض، "وان هذا المعرض أفضل مما تصورت حيث كنت في الكويت وكان المعرض الذي أقيم هناك هادئا جدا ولكن هذا المعرض أفضل بكثير من معرض الكويت وخصوصا أن هذا الجناح يضم شركات من المملكة المتحدة".
المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لشركة وذرفورد الأميركية ماهر عبدالعزيز مصطفى قال إن الشركة التي تشارك في المعرض هي من أكبر الشركات العالمية في مجال خدمات حقول النفط، "ويسرها أن تكون موجودة في المعرض في البحرين لكون البحرين تقع في قلب الخليج فإنها تمثل أهمية كبيرة بالنسبة إلينا ونحن نشترك في هذا المؤتمر منذ أن بدأ نشاطه في المملكة". وذكر مصطفى ان المؤتمر تمثل فيه معظم الشركات العالمية للنفط سواء شركات منتجة أو شركات خدمات، "وهذا هو المجال الذي نتحرك فيه ونلتقي معها، ونقدم التكنولوجيا الحديث لخدمة حقول النفط وان التقدم في مجال النفط يتقدم بسرعة رهيبة ومن مسئوليتنا أن نقدم خدمة لهذه الشركات في الشرق الأوسط".
وتشمل خدمات الشركة جميع دول الخليج العربية ومن ضمنها البحرين، ويتركز نشاطها في خدمات حقول النفط أو الإنتاج إذ تقدم الشركة الأدوات المساعدة للشركات التي تنقب عن النفط في المنطقة أو الشركات التي تقوم بإنتاج النفط. وقال مصطفى إن شركة وذرفورد تتعامل مع شركة نفط البحرين بابكو "وانها من أكبر الشركات التي نتعامل معها والدول المحيطة مثل السعودية".
ويقع المكتب الرئيسي في الشرق الأوسط في دبي ولكن الشركة ممثلة في بقية دول الخليج إذ يوجد لها فيها ممثلون. وتحدث مصطفى عن المنافسة في الخدمات التي تقدم إلى شركات النفط فقال "المنافسة شديدة والمنافسة بين الشركات العالمية في مجال خدمات حقول النفط موجودة وبشدة ولكن الخليج ثري بالنفط وهذا هو المجال الذي نقدم خدماتنا فيه".
وأضاف ان أربع شركات عالمية تتنافس في تقديم خدمات إلى الشركات النفطية وهي شلمبرز هليبورتن ووذرفورد والشركة الرابعة بيكر، وأن كل شركة مختصة في تقديم أنواع من الخدمات ولكن بعضها لديها الاختصاصات نفسها.
رئيس بابكو مصطفى السيد قال إن الشركات النفطية الوطنية تملك اليوم نحو 94 في المئة من الاحتياط بينما تملك الشركات العالمية نحو 6 في المئة وهذا ببساطة يعني أن الاحتياطي العالمي من النفط هو لدى الشركات الوطنية وأن شركات الخدمات أصبحت لاعبا مهما ليس في تقديم خدمات التشغيل الجيدة فقط ولكن أيضا في تقديم التكنولوجيا.
كما قال إن الشركات في الشرق الأوسط أثبتت أنه يمكن الاعتماد عليها لتزويد النفط، وان الحاجة ماسة للشركات العالمية والشركات الوطنية بالإضافة إلى شركات الخدمات للعمل معا
العدد 920 - الأحد 13 مارس 2005م الموافق 02 صفر 1426هـ