اتفقت السلطة والفصائل الفلسطينية في "إعلان القاهرة" الذي تلاه مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أمس على الالتزام بـ "التهدئة" حتى نهاية العام الجاري شرط أن توقف "إسرائيل" من جانبها "أشكال العدوان كافة".
ودعا المشاركون في حوار القاهرة إلى "الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين"، مؤكدين التمسك بالثوابت من دون أي تفريط، وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم. مشددين أيضا على أن "استمرار الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس الشرقية هي عوامل تفجير". ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في اتصال بالرئيس المصري حسني مبارك بالاتفاق، ولكنه قال إنه يتعين نزع سلاح هذه الجماعات في نهاية الأمر من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام.
وفي سياق آخر، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى أو التعرض له. وقال "إن هناك مخاطر جدية وحقيقية من تهديدات مجموعة من المتطرفين للاعتداء على المسجد في الوقت ذاته الذي يجري فيه حديث عن انسحاب من غزة ونحن نحذر منها منذ الآن".
الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، أ ف ب
اتفقت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة على الالتزام بـ "التهدئة" حتى نهاية العام الجاري شرط أن توقف "إسرائيل" "أشكال العدوان كافة" على الفلسطينيين كما جاء في البيان النهائي الذي تلاه مسئول مصري كبير أمس.
وتلا مدير المخابرات المصرية عمر سليمان "إعلان القاهرة" الذي ينص على "موافقة المجتمعين على برنامج سياسي للعام 2005 يقضي بالالتزام بالمناخ الحالي للتهدئة في مقابل التزام إسرائيلي متبادل بوقف أشكال العدوان كافة على أرضنا وشعبنا أينما وجد". كما دعا المشاركون إلى "الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين"، مشددين أيضا على أن "استمرار الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس الشرقية هي عوامل تفجير". وشارك في الحوار الفلسطيني الذي بدأ في 15 مارس/آذار الرئيس الفلسطيني محمود عباس و12 تنظيما وفصيلا فلسطينيا بينها حركتا "حماس" و"الجهاد".
وأجمع المشاركون "على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعامل بين جميع القوى دعما للوحدة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني وعلى تحريم الاحتكام للسلاح في الخلافات الداخلية". وقال العضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر طاهر بعد تلاوة البيان الختامي إن حركته أبدت بعض التحفظات بشأن تعليق العمليات، مشددا على أنها لا ترى أية فرصة لحل سياسي بالاستناد إلى قرارات الأمم المتحدة.
وأكد مسئول إسرائيلي أمس أن "إسرائيل" "لن تشن عمليات هجومية" على الفصائل المسلحة الفلسطينية طالما أنها تحترم التهدئة. وفي سياق آخر، دعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أمس مسلمي "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف وجودهم في المسجد الأقصى على مدار الساعة لحمايته في أعقاب ما نشرته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في نشرتها الرئيسية ليلة أمس الأول من أن اجتماعا عقد في إحدى القاعات في "حارة اليهود" الملاصقة للمسجد وكشف فيه عن خطة لأعضاء المنظمات اليهودية لاجتياح واحتلال المسجد المبارك وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليه، من أجل نسف وتعطيل خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة. وكانت المؤسسة أول من كشفت وتحدثت عن خطة للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام جماعي قوامه عشرة آلاف يهودي للمسجد الأقصى في الأول من أبريل/ نيسان العبري وفق العاشر من شهر إبريل المقبل. ودعت مؤسسة الأقصى فلسطينيي الداخل إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد وتكثيف وجودهم فيه على مدار الساعة للصلاة وللرباط في المسجد وذكرت أنها وضعت كل إمكاناتها لتسيير أكبر عدد من الحافلات عبر "مسيرة البيارق" لنقل كل من يرغب في السفر إلى الأقصى، للصلاة والرباط فيه، وطالبت بالتوقف فورا عن السماح لليهود الدخول إلى المسجد.
وكان مسئول الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة رشيد أبوشباك قال إن السلطة أعدت قوة أمنية كبيرة لتولي المسئولية في المستوطنات في غزة عند الانسحاب منها. وأضاف أن عدد أفراد القوات الأمنية الفلسطينية نحو 30 ألفا، لكن ليست جميعها جاهزة بشكل كامل للاستلام وتم تدريب وتجهيز عدة آلاف من هذه القوات للاستلام وأن 20 ألف رجل أمن قد يشاركون في النهاية في تسلم المواقع.
وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية أمس أن قادة محليين من مستوطنات منطقة "غوش قطيف" في غزة، يقومون في الأسابيع الأخيرة بإجراء مفاوضات سرية مع ديوان شارون تهدف إلى التوصل إلى تفاهم يقضي بأنه إذا تم رفع قيمة التعويضات لسكان المستوطنات، فإنهم سيقومون بإخلاء أنفسهم بمحض أرادتهم. كما تواصلت، حملة اليمين الإسرائيلي ضد خطة الانفصال، إذ تم إعلان يوم أمس "يوم صوم" من أجل نقل رسالة تشير إلى أن اقتلاع يهود من منازلهم يعتبر شيئا رهيبا. فلسطينيا، دعا نادي الأسير الفلسطيني في اجتماعه الأخير الذي عقد في رام الله إلى إحياء مسيرة العشرة آلاف والتي تنطلق من مدينة رام الله يوم 17 أبريل 2005 بمناسبة يوم الأسير.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن 5 عمال فلسطينيين، على الأقل، أصيبوا بجروح، جروح أحدهم خطيرة، بعد أن هاجمهم عشرات المستوطنين في مستوطنة "نحليئيل" الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
عمان - الوسط
قال المستشار الاعلامي لوزير الخارجية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي إن أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في الداخل والخارج "18 عضوا" سيعقد اجتماعا قريبا في العاصمة الأردنية عمان برئاسة فاروق القدومي والمرجح له أوائل ابريل/ نيسان المقبل.
وأشارت المصادر لـ "الوسط" أن عقد الاجتماع جاء بعد التئام اجتماعات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في القاهرة، وعقب إعلان حركة "حماس" المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في يوليو/ تموز المقبل.
وينتظر أن يعالج الاجتماع قضية أساسية تتعلق بمكان انعقاد المؤتمر العام لـ "فتح" في الوقت الذي يعتبر فيه الأردن أحد الأماكن المطروحة بقوة لاستضافته وبالقدر نفسه مع تونس أو مصر على الأرجح
العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ