حذر 15 خبيرا في الأمم المتحدة أمس من أن أعمال العنف لا تتراجع في دارفور، داعين الأسرة الدولية إلى "اتخاذ إجراءات ملحة لوضع حد للتجاوزات في أسرع وقت ممكن". وأكد الخبراء في إعلان مشترك صدر في جنيف على هامش الدورة السنوية لمفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة انه "على رغم جهود الأسرة الدولية لإرسال قوات ومساعدة إلى المنطقة، فإن أعمال العنف لا تتراجع وسط إفلات "المذنبين" من العقاب عموما، فيما يلوح خطر المجاعة". إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن الخلاف بشأن الهيئة التي يحاكم أمامها مرتكبو الفظائع في الإقليم تسبب في تأجيل آخر لتبني قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن. وفي العاشر من الشهر الجاري وافق المجلس على تمديد بعثة سياسية للأمم المتحدة في السودان لأسبوع توقعا لتبني القرار. من جانبها قالت الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق إنها ستتقدم خلال أبريل/ نيسان المقبل بمشروع لعلاج مشكلة دارفور سياسيا إلى الوسيط النيجيري في مفاوضات "أبوجا" بين الحكومة السودانية والمتمردين، في وقت قال فيه مبعوث الأمم المتحدة في السودان يان برونك أمس إن المنظمة الدولية سحبت جميع العاملين الدوليين من مناطق في غرب السودان إلى عاصمة ولاية غرب دارفور بعد أن قالت ميليشيات عربية إنها ستستهدف الأجانب وقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة
العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ