التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أمس الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وأثنت على جهوده في تعزيز الديمقراطية في البلاد ومحاربة الإرهاب وذلك خلال جولتها الآسيوية التي تشمل ست دول. وتزامنت زيارتها لكابول مع انفجارات في قندهار خلفت عشرات الجرحى والقتلى.
وبحثت رايس خطر الإرهاب وتجارة المخدرات، إذ اجتمعت في أول زيارة تقوم بها لأفغانستان مع وزير الخارجية عبدالله عبدالله بعد وصولها كابول قادمة من باكستان. ثم اجتمعت مع الرئيس الأفغاني، وقالت رايس: "من المثير أن نرى ما حدث هناك، الانتخابات الرئاسية وقد أصبحوا مهيئين لانتخابات برلمانية". كما أوضحت أن أميركا ستبني نوعا مختلفا من الشرق الأوسط في إطار ما وصفته بمهمة واشنطن لنشر الديمقراطية، مشيرة إلى أفغانستان والعراق ولبنان كأمثلة لبدء تعزز مكانة الديمقراطية في الشرق الأوسط.
من جانبه قال قرضاي في مؤتمر صحافي مشترك مع رايس: "إن الانتخابات البرلمانية الأفغانية وهي الخطوة التالية في مسيرة البلاد نحو الديمقراطية يمكن أن تجرى في سبتمبر/ أيلول المقبل مثلما أوصت اللجنة الانتخابية المشتركة".
وكان من المفترض إجراء الانتخابات البرلمانية بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي بعد أن أرجئت أكثر من مرة. وقال: "إن التأجيل تم لاعتبارات فنية مثل مشكلات تتعلق ببيانات التعداد ورسم حدود الدوائر الانتخابية". وعادت رايس إلى باكستان لتجري مزيدا من المحادثات مع قادتها ثم تواصل جولتها لليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وتزامنت زيارة وزيرة الخارجية مع مقتل خمسة على الأقل في انفجار قنبلة في مدينة قندهار المعقل السابق لحركة "طالبان" يعتبر الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ أغسطس/ آب الماضي. وأصيب أكثر من 30 في الانفجار الذي ألقى ضابط أمن رفيع بالمسئولية عنه على مقاتلي "طالبان"، لكن متحدث باسم الحركة لطيف الله حكيمى نفى ضلوع المقاتلين، واتهم الحكومة بالوقوف خلفه، وإلصاق التهمة بـ "طالبان" لتحقيق فوائد سياسية ومادية
العدد 924 - الخميس 17 مارس 2005م الموافق 06 صفر 1426هـ