أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصرالله أمس ان مسألتي المقاومة والدفاع عن لبنان وحمايته وسلاح المقاومة هما شأن لبناني داخلي يناقشه اللبنانيون فيما بينهم. وأكد عقب لقائه مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، أنه خرق الإجراءات الأمنية التي يتبعها نظرا إلى الخطر المحدق به من "إسرائيل"، نظرا إلى حساسية وتحصين ومصلحة الوضع في لبنان التي استدعت قيامه بتلك الزيارات ولو "تطلب ذلك الشهادة". وبشأن دعوة البطريرك الماروني نصر الله صفير حزب الله لتسليم سلاحه، تمنى نصرالله لو لم تحسم المسائل بهذه الطريقة، مشيرا إلى أنه أبلغ موفدين للبطريرك يوم سفره لواشنطن أن كل شأن لبناني يناقش بين اللبنانيين. وأشار إلى انه بحث وقباني المخارج الممكنة للأزمة اللبنانية.
وحملت المعارضة أجهزة الأمن المسئولية عن تفجير سيارة مفخخة، فيما رفض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط دعوة الرئيس إميل لحود للحوار.
عواصم - وكالات
دعا الرئيس اللبناني إميل لحود "البريستول" المعارضة وعين التينة "الموالاة" لإجراء محادثات عاجلة للتوصل لإجماع "من أجل مصلحة لبنان". وجاء في بيان للرئاسة "إن الرئيس يؤكد الحاجة لبدء الحوار "في أي مكان يتفق عليه".
إلى ذلك، رفض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الدعوة، مؤكدا تمسكه باستقالة الرئيس وانتخاب رئيس جديد بواسطة المجلس النيابي الحالي وتوقع حدوث اعتداءات "إذا لم يفكك الجهاز الأمني المخابراتي السوري". في وقت أعرب المبعوث الدولي الخاص تيرى رود لارسن عن تخوفه من اغتيال شخصية لبنانية كبيرة إذا لم تشهد البلاد فترة تهدئة.
وكانت سيارة ملغومة انفجرت صباحا في منطقة حي الجديدة في بيروت الشرقية المسيحية أدت لجرح 11 شخصا. واستنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري التفجير، محذرا من تفجيرات بقصد استجلاب قوات دولية. في وقت حذرت قيادة الجيش من محاولات "زعزعة الاستقرار"، مؤكدة أنها اتخذت "التدابير الآيلة لملاحقة كل من يعكر صفو الأمن".
وعلى صعيد متصل، استبعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أي احتمال يؤدي لحرب أهلية نتيجة الوضع المتأزم. ورفض عقب اجتماعه مع مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني الشائعات التي تريد أن تضع العلاقات بين السنة والشيعة في إطار الفتنة. وبشأن مطلب أسرة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بتحقيق دولي، أكد على حقها الطبيعي، لكنه اعتبر انه بالنسبة للتحقيق الدولي هناك عدم ثقة مقترحا صيغة لجنة تحقيق عربية، داعيا قمة الجزائر لأن تنجز شيئا من هذا القبيل.
ومن جانبه، دعا قباني لتشكيل لجنة تحقيق دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين، مؤكدا تمسكه باتفاق الطائف ورافضا .1559
وأفادت تقارير لبنانية أن أعضاء فريق مراقبي الانتخابات الدوليين التابعين للاتحاد الأوروبي سيشاركون في الإشراف على الانتخابات المقبلة. وفي السياق ذاته، تأجلت زيارة وفد فلسطيني لبيروت لترتيب أوضاع اللاجئين ريثما يتم تشكيل حكومة لبنانية.
ومن جهة أخرى، يجري الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الخميس المقبل في باريس، تتناول تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما تطورات الأزمة اللبنانية. وكانت فرنسا وأسبانيا وروسيا وألمانيا وقعوا وثيقة طالبوا فيها بانسحاب كامل وسريع للقوات السورية من لبنان.
ومن جانبه، كشف أحد قيادات اللوبي اليهودي في واشنطن روبرت ساتلوف عن تفاصيل مهمة في مخطط السياسة الأميركية و"السيناريو" المعد للمنطقة بوجه عام وسورية ولبنان بوجه خاص خلال المرحلة المقبلة. وقال إن هذه السياسة التي أطلق عليها اسم سياسة "زعزعة الاستقرار البناءة" تشتمل على حلقات متتابعة يتم تنفيذها الواحدة تلو الأخرى وأنها بدأت بصدور القرار 1559 وما تلاه من ضغوط لانسحاب القوات السورية
العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ
