بحثت غرفة تجارة وصناعة البحرين مع وزير الصناعة السوري محمد غسان طيارة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، وآليات تفعيل مشروع البنك البحريني السوري المشترك، والنهوض بالتجارة البينية بين مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وخصوصا فيما يتعلق بالاستثمارات الصناعية المشتركة، وذلك في اجتماع عقد صباح يوم الاثنين الماضي بالغرفة بين وزير الصناعة السوري ورئيس الغرفة خالد محمد كانو وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وأكد محمد غسان طيارة خلال الاجتماع على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مرشحة للمزيد من التطور والتقدم، مؤكدا اهتمامه بتفعيل خطوات مشروع البنك البحريني السوري المشترك، وقناعته بأن يسهم هذا المشروع في الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة، وفتح آفاق جديدة في العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، كما طرح خلال اللقاء عدد من المشروعات الاستثمارية التي يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص في البلدين مثل قيامه بتصدير المواد الأولية إلى البحرين خصوصا الأسمدة وبعض المواد الغذائية، والأنسجة، وإعادة تصنيعها من قبل الشركات البحرينية، وعدد من المشروعات الأخرى التي يمكن أن تعود بالفائدة على الطرفين.
ومن جانبه أكد خالد كانو على اهتمام الغرفة بالارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين، لتنمية وتنشيط الاستثمارات المشتركة، وخصوصا أن المقومات الصناعية في البلدين تتمتع بمميزات كثيرة، مشيرا إلى أهمية تذليل جميع المعوقات التي تعترض النهوض بالتبادل التجاري بين البحرين وسورية، وأكد رئيس الغرفة دور وزارة الصناعة السورية في تطوير الاستثمار المشترك وتذليل المعوقات والصعوبات التي تواجه المستثمرين البحرينيين في سورية، داعيا في الوقت نفسه رجال الأعمال السوريين إلى تكثيف أنشطتهم الاستثمارية والتجارية في مملكة البحرين.
وأضاف بأن النهوض بالقدرة التنافسية للقطاع الصناعي في البلدين يتطلب توحيد الجهود لوضع استراتيجيات متقدمة تأخذ في الاعتبار تنوع المشروعات الصناعية وتكاملها واستثمار مختلف المقومات الصناعية المتوافرة بما يتناسب مع تطلعات قطاعات الأعمال في البلدين الشقيقين، ويعبر عن دور القطاع الخاص في فتح آفاق جديدة من العمل والاستثمار المشترك.
وكما استعرض الاجتماع الكثير من الأفكار باتجاه تحقيق هدف الارتقاء بعلاقات التكامل الصناعي بين القطاع الخاص في البلدين، وإمكانات التعاون في بعض المشروعات الصناعية مثل صناعة الملابس، والأسمدة، والمواد الغذائية، وتكثيف تبادل الزيارات، وإقامة الفعاليات المشتركة.
تعقد في الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء بغرفة تجارة وصناعة البحرين ندوة عن "رفع القدرة الانتاجية في مملكة البحرين"، ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع الغرفة، وستبحث الندوة سبل توحيد المفهوم الاقتصادي للقدرة الانتاجية وأوجه التشابه والاختلاف، وتحليل القدرة الانتاجية في القطاعين العام والخاص لفهم كيفية دعم رفعها لتأكيد تحقيق الاستفادة الكاملة من تطبيق الاصلاح الاقتصادي، كما أنها تهدف إلى مناقشة رفع الانتاجية للاسراع بمعدلات النمو في مملكة البحرين.
وسيشارك في الندوة عدد من الجهات المعنية والمختصة بهذا الموضوع، مثل وزارة العمل، وزارة المالية، ديوان الخدمة المدنية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، جمعية الاقتصاديين البحرينية، جمعية المهندسين، وجمعية المصرفيين، وعدد من الشركات الصناعية الكبرى بالمملكة، بالاضافة إلى الغرفة ومجلس التنمية الاقتصادية.
ودعت الغرفة ومجلس التنمية الاقتصادية الفعاليات التجارية والاقتصادية بالمملكة وكل من يرغب من التجار ورجال الأعمال وذوي العلاقة والاهتمام إلى حضور هذه الندوة التي ستكون مفتوحة للجميع.
دعت غرفة تجارة وصناعة ا لبحرين المستثمرين البحرينيين الراغبين في الاستثمار في جمهورية بيلاروسيا إلى الاطلاع على قائمة المشروعات التي تنوي جمهورية بيلاروسيا إقامتها، وقالت الغرفة في إطار تقوية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين وجمهورية بيلاروسيا، تدعو غرفة تجارة وصناعة البحرين القطاع الخاص والمستثمرين في مملكة البحرين إلى زيادة فرص التعاون بين القطاع الخاص في كل من البلدين من خلال الاستثمار في المشروعات المقترحة من قبل الجهات المعنية في جمهورية بيلاروسيا، وتتوافر حاليا لدى الغرفة قائمة بهذه المشروعات التي ستعود بالنفع على البلدين الصديقين، ويمكن الاطلاع على هذه المشروعات من خلال موقع الغرفة الالكتروني www. bahrainchamber.org.bh
العدد 929 - الثلثاء 22 مارس 2005م الموافق 11 صفر 1426هـ