العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ

الدوسري: المسودة الثانية لوثيقة "الاستراتيجية" توصي بهيئة وطنية للشباب

تأكيد على ضرورة التمييز بين الأهداف والمبادئ

أكدت مسئولة الاستراتيجية الوطنية للشباب من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري أن الهيكيلية المقترحة لمسودة الاستراتيجية بعد الدراسة التي قدمها المستشارون في فريق عمل الاستراتيجية، أوصت بانشاء هيئة مستقلة تعني بشئون الشباب وتتبع ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ويطلق عليها مسمى "الهيئة الوطنية للشباب"، مبينة أن رسالة الهيئة تتمثل في تفعيل وتنسيق مسار التنمية الوطنية للشباب، وتهدف إلى تفعيل الاستراتيجية والتنسيق بين المنظمات الأهلية والحكومية.

فيما أبدى عدد من ممثلي الجهات الرسمية والمعنيين بالاستراتيجية ملاحظاتهم بشأن مسودة الوثيقة الثانية اتي تلخصت في وجود ما وصفوه "بالخلط بين الاهداف والمباديء التي صيغت على اثرها الاستراتيجية".

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده القائمون على الاستراتيجية، في قاعة الاجتماعات في الاستاد الوطني في مدينة عيسى، وذلك لمناقشة المسودة الثانية لوثيقة الاستراتيجية. وتحدث خلال المؤتمر إضافة إلى الدوسري، ورئيس محور الشباب والثقافة الذي عمل على صوغ نص الوثيقة علي عبدالله خليفة، ومسئول الاستراتيجية من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي علي سلمان.

واضافت الدوسري أن من بين التوصيات أيضا هو الدفع باتجاه انشاء مجلس وطني للشباب، والتوجه لايجاد مجلس للخدمات الشبابية يتولى إدارة صندوق دعم الشباب، مشيرة إلى أن من بين التوصيات التي وردت ضمن الهيكيلية المقترحة هي انشاء هيئة وطنية للشباب ينضم إليها ممثلو الجمعيات الأهلية الشبابية، على أن يناط بها مهمات تنظيم يوم وطني للشباب وتقديم الدعم الفني والمادي لمبادرات تمكين الشباب.

واكدت بأن التوصية الثالثة في الهيكيلية المقترحة تتمثل في انشاء صندوق لتنمية الشباب لدعم المبادرات التنموية الشبابية.

ومن جهته ذكر خليفة اثناء عرضه الموجز للأسلوب الذي اتبع في صوغ نص وثيقة الاستراتيجية، بأن مجمل التقارير التي قدمت بلغت ثمانية تقارير ناقشت كل محور من محاور عمل الاستراتيجية على حدة، معدة من قبل الخبراء الوطنيين، موضحا أن كل تقرير ضم ما لا يقل عن عشرين إلى ثلاثين صفحة، تطلب العمل عليها تركيز المعلومات التي تضمنتها ليتم اختزالها في تقرير موحد يضم نحو 25 صفحة.

وقال: "كان المطلوب في اعداد التقرير الموحد نقل روح ما هو مكتوب في جميع التقارير حتى تختزل إلى تقرير موحد ومتكامل".

واشار خليفة في رده على عدد من الأسئلة التي أثيرت بشأن عدم اعتبار محور الاعلام كمحور أساسي من بين المحاور الثمانية التي تم العمل عليها وتقديم تقارير بشانها، بأن الاعلام جاء مبثوثا في كل محور ولم يأت قائما بذاته، مبينا أنه حرص خلال اعداده للوثيقة الاهتمام بهيكليتها وتبسيط وتعميق النص وتقريبه، والتركيز والاختصار ووضع النص على هيئة نقاط محددة وواضحة.

وتتلخص المباديء التي تم الاستناد إليها في الاستراتيجية وفقا لما ورد في مسودة الوثيقة الثانية، في ضمان الاجماع والمشاركة الوطنية الواسعة، والبدء بعمل ميداني لتفهم أوضاع الشباب واحتياجاتهم واهتمامتهم ومواطن قوتهم وآرائهم وطموحاتهم، غضافة إلى الاستناد إلى مبدأ التركيز على احتياجات الشباب من الجنسين وقدراتهم الكامنة على حد سواء، ودمج المشاركة الفاعلة للشباب من الجنسين في جميع جوانب عملية تطوير الاستراتيجية.

كما أشارت المباديء إلى اتباع نهج متسق ومتكامل ومتعدد القطاعات ينطلق من التنسيق والتكامل بين الأطراف المعني المختلفة والمشاركة في عملية نماء الشباب، وكذلك تأكيد أهمية التعاون بين المؤسسات والجمعيات والآليات الحكومية من أجل بناء هذا النوع من العلاقات المترابطة.

وأكدت المبادئ أيضا على لمشاركة الشباب من الجنسين والتعامل باحترام وتقدير وانفتاح مع تعدد الآراء، وكذلك تبني أفق واسع من المنهجيات التشاركية لضمان المشاركة القصوى لكل الأطراف المعنية.

أما بشأن أهداف الاستراتيجية فتتمثل في تنمية وعي واحترام والتزام فاعل لدى شباب البحرين وشاباته بالمباديء والقيم التي حض عليها الدين الاسلامي الحنيف بمصادر التشريع المتفق عليها وأكدتها الوثائق الوضعية المتمثلة في ميثاق العمل الوطني والدستور على أن ينبع ذلك من شعور عميق بالهوية والانتماء الوطنيين. وايضا خلق فهم أوسع في المجتمع البحريني لاحتياجات شبابه واهتماماتهم وقضاياهم وآرائهم وأفكارهم وامكاناتهم.

كما ورد في أهداف الاستراتيجية أيضا تحديد الجوانب الأساسية التي تستهدفها السياسسات الشبابية وخطوات العمل، والاعتراف بمساهمات الشباب البحريني ومواطن قوته الفريدة وابرازها، وكذلك ابراز وتعزيز التحركات التي تساعد على تطوير المشاركة والقيادة الفاعلة لدى الشباب في الحياة البحرينية العامة.

وتهدف الاستراتيجية كذلك إلى ايجاد اطار عمل اجرائي متكامل وشامل ومنسق للتعامل مع فرص الشباب والتحديات التي تواجههم في البحرين، وتعزيز التفكير الجديد والخيارات المبتكرة للتعامل مع القضايا التي تواجه الشباب في البحرين، وايضا تشجيع آليات جديدة وفعالة من أجل خلق التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية في عملية نماء الشباب بما فيها المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب أنفسهم.


اتفقوا على لقاء المسئولين في "المؤسسة"

8 جمعيات شبابية تبدي تحفظها على مسمى "برلمان الشباب"

الوسط - أحمد الصفار

صرح الأمين العام لملتقى الشباب البحريني حسين الاسكافي أن "ثمان جمعيات ولجان وتنظيمات شبابية عقدت اجتماعا الأسبوع الجاري للتباحث والتشاور للتوصل إلى موقف موحد بشأن إطلاق مسمى الشباب على برلمان شباب البحرين، في حين أن الفئة العمرية المسموح لها بالمشاركة هي من سن 14 حتى 18 عاما".

وأكد "أن المجتمعين أبدوا تحفظهم بشأن المسمى، واتفقوا على مخاطبة المسئولين عن المشروع لرفع تحفظاتهم إليه بعد تقديم طلب مسبق للالتقاء بهم"، مشيرا إلى أن هذه "التنظيمات ستعقد مؤتمرا صحافيا الأحد المقبل للإعلان عن سلسلة من التحركات والإجراءات التي تدارستها لطلبها وسيصدرون في ختامه بيانا مشتركا بينهم". ونوه أن "الحضور طالبوا بضرورة تزويدهم بنسخة عن مسودة مشروع "برلمان شباب البحرين" لإبداء ملاحظاتهم عليها، كما قاموا بتكليف ملتقى الشباب البحريني ليتولى دور الناطق الرسمي عنهم ومن ثم يعمل على عقد اجتماعات أخرى لاحقة تضمهم كجمعيات وتنظيمات شبابية، لمواكبة هذا المشروع". وأشار الإسكافي إلى أن "التنظيمات الشبابية ستنظم فعاليات خلال الأسبوع الجاري لأعضائها، وذلك لتعميم تحفظاتها عليهم حتى يكونوا على علم ودراية تامة بما يجري حولهم". وأضاف "فيما جدد المجتمعون طلبهم بعدم تجاهل القطاع الشبابي الأهلي والسعي لإشراكهم في عملية التشاور والتنسيق في الموضوعات المتعلقة بالشأن الشبابي"

العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً