قاطعت حركة "حماس" أمس اجتماعا عقد في غزة لبحث موضوع منظمة التحرير الفلسطينية بينما شاركت فيه حركة الجهاد الإسلامي. في وقت ذكر فيه أن "إسرائيل" ستبدأ اليوم بناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري. وأمهلت عمان رئيس كنيسة الروم الارثوذكس في القدس ايرنيوس الأول 3 أيام لتقديم وثائق تثبت عدم بيع أراض ليهود.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تفاؤله بانضمام مختلف التنظيمات الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي وصفها بـ"البيت الفلسطيني الواسع".
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للجنة المختصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في غزة بمشاركة أحد قيادي حركة الجهاد الإسلامي لأول مرة: "كنا ندعو دائما وأبدا إلى أن تنضم هذه التنظيمات في منظمة التحرير الفلسطينية والآن نكاد نقول ان الجميع سيكون إن شاء الله في البيت الفلسطيني الواسع الذي اسمه منظمة التحرير الفلسطينية".
وعن إمكان توافق البرامج السياسة المختلفة بين التنظيمات الإسلامية والوطنية في إطار منظمة التحرير، قال الرئيس الفلسطيني: "إن هناك إمكانية واسعة من أجل الاتفاق على حد سياسي أدنى بين مختلف الأطراف".
وأرجع عدم مشاركة حركة "حماس" في الاجتماع إلى أسباب فنية وإجرائية، قائلا: "تم إبلاغهم بشكل متأخر بالاجتماع ولديهم مشاورات واتصالات مع إخوانهم في الخارج وبالتالي لم يتمكنوا من الموافقة على المشاركة وان كانت هناك موافقة مبدئية من قبلهم" متوقعا في الوقت ذاته مشاركتهم في الاجتماع المقبل.
ومن جانبه قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي الذي حضر الاجتماع: "كان اللقاء تمهيديا حضره أعضاء اللجنة التنفيذية بالإضافة إلى ممثلي الفصائل غير الممثلة في المنظمة للتحضير للقاء آخر في الخارج يضم الأمناء العامين للفصائل لبحث آليات ووسائل إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية كما تم الاتفاق عليه في القاهرة لتشمل الاطياف الفلسطينية كافة".
وأشار إلى مشاورات وترتيبات تجرى لعقد لاجتماع المرتقب في الخارج خلال شهر من دون تحديد موعد ومكان محدد له. موضحا أن اجتماعا آخر سيسبقه في غزة قريبا للتحضير لاجتماع الخارج الذي من المتوقع أن يحضره قادة الفصائل المختلفة من بينها "حماس" و"الجهاد" الموجودتان خارج الأراضي الفلسطينية.
وفي رده على عدم مشاركة حركته في اجتماع أمس قال المتحدث الرسمي باسم "حماس" سامي أبو زهري:" نحن حريصون على المشاركة في هذه الاجتماعات ولكن عدم مشاركتنا أتي لأسباب تتعلق بحاجتنا إلى المزيد من المشاورات الداخلية ومع قيادة منظمة التحرير".
وفي موضوع آخر، قال نائب أردني أمس إن السلطات الأردنية أمهلت البطريرك رئيس كنيسة الروم الارثوذكس في القدس ايرنيوس الأول 3 أيام لتزويدها بوثائق تثبت عدم بيع الكنيسة أراضي في القدس ليهود بعد أن أثارت تقارير صحافية عن الصفقة المزعومة غضب العرب.
وزار البطريرك ايرنيوس عمان أمس الأول والتقى وزير الداخلية سمير الحباشنة في أعقاب ضغوط متزايدة من جانب البرلمان الأردني وزعماء دينيين مسيحيين لدفع السلطات إلى التحرك اعتمادا على وضعها كحارس على بطريركية الروم الارثوذكس في القدس. وقال المسئولون إن الحباشنة بحث مع البطريرك التقارير التي نشرتها صحف إسرائيلية وذكرت أنه باع أراضي مملوكة للكنيسة في القدس الشرقية العربية لمستثمرين يهود في الخارج إلى جانب مزاعم أخرى بشأن مبيعات بملايين الدولارات لممتلكات تخص الكنيسة.
وقال عودة قواس وهو نائب بارز من الروم الارثوذكس يشغل المقعد الوحيد المخصص للمسيحيين بالعاصمة لرويترز: "سيعود البطريرك ايرنيوس بعد 3 أيام حاملا وثائق تدحض كل الأخبار الصحافية ومؤكدا الالتزامات التي طلبت منه".
من جانبه كشف المسئول المالي السابق في البطريركية، نيكو باباريوس، أمس، عن أنه نفذ أوامر أرنيوس الأول الذي وقع على اتفاق بيع ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس. واعترف باباريوس، في تصريحات له بتورط أرنيوس الأول شخصيا بالصفقة مقابل 130 مليون دولار. وفي الحلبة الإسرائيلية، واصل الكنيست الإسرائيلي مناقشة موازنة الدولة الجديدة للعام .2005 وبدأ التصويت على مشروع الموازنة بعد ظهر أمس. وميدانيا، قالت الإذاعة الإسرائيلية أمس إن سلطات الاحتلال ستبدأ، اليوم، بناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري، في منطقة الجنوب ويبلغ طول المقطع 43 كلم، ويمتد بين "شومرياه" و"متسفوت يهودا". وتسعى سلطات الاحتلال إلى إنهاء بناء مقاطع أخرى من الجدار، قبل انتهاء العام الجاري، في إطار سعيها إلى فرض الأمر الواقع واستباق أي مفاوضات بشأن الوضع الدائم مع الفلسطينيين. ومن المقاطع التي تخطط سلطات الاحتلال لإنهائها خلال العام الجاري، الجدار العازل الذي تجرى إقامته حول القدس المحتلة لعزلها نهائيا عن محيطها الفلسطيني.
عمان - حسين دعسة
أفادت مصادر دبلوماسية فلسطينية في العاصمة الاردنية "عمان" ان 3 من كبار قادة حركة "حماس" سيقومون في النصف الاول من ابريل/ نيسان المقبل بزيارة إلى العاصمة الأردنية "عمان"، وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاردنيين.
وأكدت المصادر ما ذكرته صحيفة "المنار" الفلسطينية أن الوفد قد يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في حال سمح جدول مواعيد الملك بذلك
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ