أشكر مدير العلاقات العامة بشركة الخليج للبتروكيماويات زهير توفيقي على رده الكريم بتاريخ 27 مارس/ آذار الجاري على مقالي المنشور في صفحة "كشكول" إذ بين أن الشركة تقوم بدعم الاقتصاد البحريني من خلال توظيف المواطنين ومن خلال الأرباح التي تتسلمها حكومة البحرين كونها شريكا في الشركة.

إلا أنني أذكر الأخ زهير بأن توظيف البحرينيين سبب لأرباح ضخمة بلغت 96 مليون دولار في العام 2004م، لذلك فإن هذه الرواتب هي من عرق جبينهم وليست دعما للمملكة! كما أن الأرباح التي تتسلمها حكومة البحرين بواقع الثلث هي نصيبها من رأس المال الكبير الذي ساهمت به المملكة، لذلك فإن هذه الأرباح أيضا لا تعد دعما من الشركة إطلاقا.

وقد ضربت مثالا في مقالي دعم شركة الاتصالات بـ 50 في المئة من أرباحها في دولة الإمارات للمشروعات الإسكانية للمواطنين إذ تستقطع هذه الأرباح قبل توزيعها على الشركاء، في حين أن هذه الشركة توظف المواطنين الإماراتيين أيضا! مما تقدم يتضح أنه من الواجب على شركة البتروكيماويات أن تساهم بشكل فعال أكثر في مملكة البحرين من خلال دعم العاطلين والمحتاجين واليتامى والمرضى بشكل قوي بملايين الدولارات وليس الآلاف، وخصوصا أن الشركاء هم دول نفطية غنية تعيش فائضا ماليا ضخما بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميا!

أما بشأن مشروع استزراع الأسماك وغير ذلك فإن الشركة مشكورة عليها ولكن المطلوب بل الواجب أكثر من ذلك بكثير.

وأخيرا فإنه لا يخفى على القراء أن المشروعات البتروكيماوية وإن حصلت على شهادات الجودة لا تخلو من المخاطر وأكبر دليل على ذلك هو أن الشركة تفرغ مستودعاتها من هذه المواد كلما اشتعلت الحرب في أنحاء من الخليج، كما أن البحرين هيأت مساحات شاسعة من الأراضي للشركة في بلد تشح فيه الأراضي! وأنا على ثقة تامة بأن المسئولين في الشركة سيعيدون النظر في دعم المملكة بشكل جدي أكثر في المستقبل القريب؟

بوعلي محمد ثاني