لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع الفوز العريض الذي حققه أبناء الأهلي على حامل اللقب باربار وبفارق كبير وصل إلى تسعة أهداف حصيلتها 34/25 بعد تألق واضح لأفراد الفانيلة الصفراء الذين عرفوا كيف تؤكل الكتف موجهين ضربة قاضية إلى باربار ومنصبين أنفسهم في الوقت ذاته أبطالا لمرحلة الذهاب بغض النظر عن نتيجة المباراة المؤجلة لباربار مع الشباب، وقد انتهى الشوط الأول لصالح الأهلي كذلك 17/،12 في مباراة قوية ومثيرة وجماهيرية ومتوترة.
دخل الفريقان أجواء المباراة سريعا فتبادلا التسجيل حتى وسع الأهلي الفارق إلى 7/5 مستغلا إضاعة لاعبي باربار لمجموعة من الأهداف المحققة، غير أن باربار تمكن من التعادل سريعا بفضل تعامله الجيد مع خطة دفاع الأهلي الذي غيرها من 5/1 إلى 4/2 من خلال الاختراق السريع، إلا أن الأهلي وسع الفارق من جديد إلى 14/9 في الدقيقة "19" مستفيدا من تجانس لاعبيه ماهر عاشور وأحمد عبدالنبي، وتحسن أداء دفاعه وخصوصا مع إشراك حسين فخر الذي يلعب لأول مرة في هذا الموسم والتعامل بشكل سريع مع المرات التي يقطعها الدفاع أو يصدها الحارس المتألق عيسى سلمان من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة، ما اضطر مدرب باربار إلى طلب وقت مستقطع لتصحيح وضع الفريق الذي لم يكن في يومه وفي مستواه المعهود.
وغير باربار إثر ذلك دفاعه من 6/صفر إلى 4/2 استطاع من خلاله تقليص الفارق إلى 14/11 لصالح الأهلي، غير أن الأهلي أعاد الفارق من جديد مستغلا تألق حارسه سلمان في التصدي لتسديدات لاعبي باربار المتتالية وخصوصا تلك التي منع فيها ثلاثة لاعبين منفردين في لعبة واحدة من التسجيل، ومستفيدا في الوقت ذاته من إجادته التامة لكيفية تخطي دفاع باربار غير الجيد بجماعيته المتألقة ومستغلا أيضا تفوقه التام دفاعيا ومن ورائهم الحارس المتألق سلمان.
فيما واصل باربار سباته لفترات طويلة وخصوصا مع لعب جعفر عبدالقادر متأثرا بإصابة في رجله اليمنى ما أثر كثيرا على عطائه في الملعب، ما وضع ضغطا أكبر على أخيه محمود الذي وقع تحت التغطية الدفاعية الأهلاوية، كما تأثروا بالفارق الكبير للأهلي وثارت أعصابهم، ما تسبب في إضاعة أهداف كثيرة، الأمر الذي جعل الأهلي يغرد متقدما في نهاية الشوط 17/.12
وواصل الأهلي نسقه المرتفع رافعا الفارق سريعا إلى 22/13 في الدقيقة "5" مستغلا عصبية لاعبي باربار التي كلفتهم خروج لاعبهم حسن مدن لمرتين لمدة دقيقتين في غضون سبع دقائق، لتشهد المباراة بعد ذلك احتجاجات عنيفة من جمهور باربار على قرارات الحكام وقيام البعض برمي المخلفات على أرض الملعب ساعد ذلك على إثارة أعصاب لاعبي باربار، ما أدى إلى دخول الحكام إلى غرفتهم، ليتوقف اللعب بعدها وسط محاولات حثيثة من مسئولي الاتحاد لتهدئة الوضع، وليعود بعدها الحكام بعد أكثر من خمس دقائق بقرار طرد لاعب باربار عبدالله علي بعد تلفظه على الحكم الميقاتي وإنذار آخر لإداري الفريق محمود عيسى.
واستغل الأهلي الوضع المتوتر لدى فريق باربار فلعب بخبرة لاعبيه وخصوصا أحمد عبدالنبي وصادق علي رافعا الفارق إلى 26/15 على رغم محاولات باربار تقليصه والتي وقف في وجهها حارس الأهلي سلمان وليزيد الأهلي الفارق إلى أكثر من عشرة أهداف 28/17 في الدقيقة "18".
على إثر ذلك غير باربار دفاعه إلى دفاع المنطقة ورقابة لكل لاعب في جميع أنحاء الملعب تمكن من خلالها من تقليص الفارق قليلا، إلا أن الأهلي عمل على مهارات لاعبيه الفردية التي كانت في يومها للمحافظة على الفارق.
وتوقفت المباراة من جديد على إثر طرد لاعب الأهلي ماهر عاشور بعد ضربه من دون كرة لاعب باربار أحمد سعيد الذي تبعه بعد أقل من خمس دقائق إثر تلقيه الإيقاف الثالث، وليستغل الأهلي ذلك وليواصل تفوقه وسيطرته الكاملة على مجريات المباراة اذ انهاها بفارق تسعة أهداف 34/،25 وضجت الجماهير الأهلاوية فرحا بالفوز الذي حفظ تمسك الاهلي بالمركز الأول رافعا رصيده إلى "14" نقطة، وباربار إلى "10" نقاط في المركز الثاني، وقد أدار اللقاء الحكمان الدوليان رضي حبيب ونجيب العريض.
وفي المباراة الثالثة تعادل الشباب مع البحرين 29/29 في المباراة التي أقيمت على صالة باربار، وانتهى الشوط الأول بتقدم البحرين 13/،10 وأدار اللقاء الحكمان إبراهيم المدني وعلي حسن، وشهدت الثواني الأخيرة احتجاجا من قبل الشباب مطالبين برمية جزاء مع انطلاق صافرة النهاية.
فوز النجمة على الدير
حقق فريق النجمة فوزه الثالث في الدورة السداسية، وذلك إثر تغلبه على منافسه الصعب الدير "25/24" بعد مباراة جيدة المستوى انتهى شوطها الأول لصالح النجمة "15/8".
جاء الشوط الأول خالصا لصالح النجمة الذي عرف كيف يبسط سيطرته على مجريات الشوط مستغلا عدم ظهور الدير بمستواه المعهود فتقدم سريعا 5/2 في الدقيقة "8" معتمدا على تقوية دفاعاته والارتداد في هجمات سريعة نحو مرمى الدير مستغلا تألق حارسه محمد أحمد وقدرته على الوصول بأقل التمريرات الى المرمى. ووسع النجمة الفارق إلى 11/6 من خلال تنظيمه للدفاع الذي لعب بطريقة 6/ صفر، ما استدعى مدرب الدير إبراهيم عباس لطلب وقت مستقطع غير على اثره طريقته الدفاعية من 6/ صفر إلى 5/1 لمنع التسديدات الخارجية للاعبي النجمة وعمد في الوقت ذاته إلى وضع لاعبين اثنين على الدائرة، لكنه ظل غير قادر على فك شفرة تألق الحارس محمد أحمد وقوة الدفاع لينتهي الشوط الأول "15/8" لصالح النجمة. وفي الشوط الثاني قلص الدير الفارق سريعا إلى 17/12 بفضل تألق حارسه محمود حسن غير أن الفعالية الهجومية للنجمة واصلت تسجيلها. ساعدها على ذلك الفارق الذي خرج به الشوط الأول، ليتوقف بعدها لبرهة تمكن من خلالها الدير من تقليص الفارق من جديد إلى 21/20 في الدقيقة "22" مستغلا أخطاء هجوم النجمة في الدخول الخاطئ والتسديد الذي كان له حارس الدير محمود بالمرصاد، فيما عمل الهجوم بشكل جيد وخصوصا مع تدني مستوى الحارس محمد أحمد، إلا أن النجمة تمكن من المحافظة على تقدمه حتى النهاية بفضل خبرة لاعبيه وخصوصا محمد عبدالنبي الذي لعب آخر الدقائق متأثرا بالإصابة لتنتهي المباراة لصالح النجمة "25/24" وليرفع رصيده إلى "11 نقطة" في المركز الثالث والدير إلى "10 نقاط". أدار اللقاء الحكمان سعيد جعفر وميرزا سلمان.
التضامن يتمسك بالمركز الأول
انفرد التضامن بصدارة المجموعة الثانية بعد تغلبه في المباراة التي أقيمت على الملعب المركزي على ملاحقه توبلي بنتيجة 30/27 في مباراة قوية من الطرفين انتهى شوطها الأول لصالح التضامن أيضا بفارق هدف واحد 15/،14 فيما وسع الفارق في الشوط الثاني، ليرفع رصيده في الصدارة إلى "12" نقطة محققا العلامة الكاملة من أربع مباريات، وتوبلي إلى "10"، وأدار اللقاء الحكمان توفيق عيسى ونادر البزاز، فيما فاز الاتفاق على سماهيج في المباراة الأولى وبنتيجة 28/26 بعد ان انتهى الشوط الأول لصالح سماهيج 13/،12 وأدار اللقاء الحكمان عيسى جعفر وإبراهيم فضل
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ