قرر مجلس محافظة النجف الاشرف تكليف محافظ المدينة اسعد أبوكلل مسئولا مباشرا عن الشرطة بعدما تسبب قرار وزارة الداخلية بتعيين قائد جديد للشرطة في المدينة، بحصول مشكلة. وقتل أمس 15 شخصا بينهم مسلحون في حوادث متفرقة بينما اغتيل مختار حي في اربيل .من جانبها احتجت سورية على الاتهامات العراقية بدعم الإرهابيين.
وعقد مجلس محافظة النجف أمس جلسة طارئة لحل المشكلة بعد تعيين وزارة الداخلية اللواء هلال عبدالله رسن قائدا جديدا للشرطة في ظل وجود اللواء غالب الجزائري. وقرر المجلس تكليف محافظ النجف اسعد أبو كلل من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم "مهمة قيادة جميع القوى الأمنية في النجف من موقع أدنى لحين قيام مجلس المحافظة بتعيين قائد جديد للشرطة". وأوضح المجلس أن "هذا القرار اتخذ بعد تعدد قيادات الشرطة والأفعال التي لا يمكن الوثوق بها والتي قامت بها وزارة الداخلية وتعيينها رسن قائدا للشرطة". وكان القائد الجديد مع قوة من مغاوير وزارة الداخلية وممثل عن وزارة الداخلية دخلوا عنوة الى مقر قيادة الشرطة في النجف.
وقال محافظ المدينة أبو كلل في مؤتمر صحافي عقد في مبنى المحافظة "إننا نحمل وزارة الداخلية مسئولية ما يحدث بسبب الإرباك الإداري الذي تعانيه الوزارة وهي لا تعلم حيثيات ما يجري في النجف". وكانت الداخلية أرسلت في الأول من الشهر الجاري اللواء عبدالشهيد الفتلاوي قائدا جديدا للمدينة محل غالب الجزائري.
لكن القائد الجديد أعيد الى بغداد من قبل المحافظ السابق عدنان الزرفي اذ حافظ غالب الجزائري على منصبه. وكان الجزائري اتهم الاستخبارات السورية في يناير/ كانون الثاني الماضي بالضلوع في الهجمات الدموية التي وقعت في النجف في ديسمبر/كانون الأول، ورفض أمرا بنقله الى مدينة بغداد كما رفض أمرا باعتقاله أصدره احد قضاة المدينة بعد ان اتهمه بارتكاب مخالفات متكررة للقوانين.
ميدانيا قتل عراقي وأصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة غرب بغداد أمس فيما لقي ثمانية عراقيين آخرين بينهم أربعة مسلحين مصرعهم في حوادث متفرقة.
وقال مصدر في الداخلية إن "سيارة مفخخة انفجرت على شارع الزيتون غرب بغداد ما أدى الى مقتل عراقي يعمل في قوة حماية المنشآت "أف. بي. أس" وإصابة خمسة مدنيين آخرين جروح احدهم بالغة".
على صعيد متصل، قتل أربعة عراقيين بينهم امرأة وطفل وعثر على جثتين في حوادث متفرقة وقعت شمال بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ففي جنوب بلد أدى اشتباك وقع بين مسلحين مجهولين ودورية مشتركة للجيشين العراقي والاميركي صباح أمس الى مقتل احد المسلحين وجرح جندي عراقي . وفي منطقة الدجيل قتل صباح أمس مدني عراقي كان يرافق سائق شاحنة ينقل مواد للجيش الاميركي عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على الشاحنة.
الى ذلك عثر الجيش العراقي على جثتين لعراقيين بالقرب من بلد بينما عثرعلى ست جثث مجهولة الهوية في تكريت. وقتلت امرأة وطفل أمس عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهما وسط منطقة الصينية حسبما أفاد النقيب علي يوسف في الجيش العراقي.
وفي الخالص شمال بعقوبة قتل مسلحون مجهولون في انفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون زرعها أمام محطة المياه بينما صرح النقيب نوار سعد من الشرطة في الشرقاط ان "وحدة مشتركة من الجيش العراقي والشرطة قتلت مسلحا وأصابت آخر تم اعتقاله فيما بعد". وأكد المصدر نفسه ان "جنديا عراقيا قتل من جراء سقوط 11 قذيفة هاون على مركز للتفتيش في منطقة الصديرة شمال شرق الشرقاط"، في وقت قتل عراقيان أحدهما شرطي وأصيب أربعة مدنيين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة على الطريق العام بين مدينتي الحلة والديوانية.
وقال مسئول نفطي أمس إن مخربين هاجموا خط انابيب النفط العراقي - التركي ما يؤخر استئناف الصادرات لعشرة أيام.
وفي أربيل اغتال مسلحون مختار احد أحياء المدينة كامران ناصح علي الليلة قبل الماضية.وفي المدينة نفسها تمكنت الشرطة من إحباط محاولة فرار قام بها مجموعة من السجناء المعتقلين لتورطهم في أعمال إرهابية.
على صعيد آخر اعتذر الجيش البريطاني أمس عن قيام قواته في جنوب العراق باقتحام منزل عضو الجمعية الوطنية والنائب في الائتلاف الموحد منصور عبدالرزاق التميمي بناء على معلومات خاطئة.
من جانبها احتجت الخارجية السورية رسميا أمس لدى السلطات العراقية على "المزاعم العارية عن الصحة" التي أشارت الى تورط سوريين اثنين في الأعمال المسلحة في العراق
العدد 937 - الأربعاء 30 مارس 2005م الموافق 19 صفر 1426هـ
