العدد 2888 - الإثنين 02 أغسطس 2010م الموافق 20 شعبان 1431هـ

المعلم: محكمة الحريري تسعى لأهداف سياسية واتهام حزب الله أمر مرفوض

أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم خلال اجتماع ملتقي البعث للحوار بجامعة دمشق أمس الأول أن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري «لا تسعى إلى كشف الحقيقة بل لأهداف سياسية»، كما نقلت عنه الصحف السورية أمس (الاثنين).

وقال المعلم إن «موقف سورية كان واضحاً منذ البداية وهو أن هذه المحكمة لا تسعى إلى كشف الحقيقة بل لأهداف سياسية». مضيفاً أن «المحكمة الدولية شأن لبناني ولن نتعامل معها».

و شدد المعلم على أن توجيه الاتهام لعناصر من حزب الله «أمر مرفوض وغير مقبول». وقال إن هذه «المحكمة انطلقت بعد اغتيال الحريري، وكان موقف سورية واضحاً وهو أن هذه المحكمة لا تسعى لكشف الحقيقة بل هي أداة للضغط على سورية، والآن نتيجة لانتصارات سورية لم يعد في مقدورهم الضغط عليها فتحول الاتهام إلى طرف آخر هو حزب الله كمقاومة». وأردف قائلاً «المعادلة بسيطة جداً، فمن يريد استقرار لبنان فليحيد المحكمة ومن لا يريد يفعل المحكمة... هذه هي المعادلة والقرار يعود للبنانيين أنفسهم».

و نفى المعلم أن يكون العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز قد حمل أية رسالة من واشنطن إلى دمشق خلال زيارته قبل ثلاثة أيام إلى سورية. مؤكداً أن الإدارة الأميركية تقف عائقاً أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية.

وفي شأن آخر، استبعد المعلم شن الولايات المتحدة هجمة عسكرية ضد إيران، مشيراً إلى قدرة إيران على الدفاع عن نفسها.

وقال المعلم، إن «إيران دولة يحسب لها حساب... الولايات المتحدة يجب أن تحسب حساب إيران لأنها ليست كأفغانستان». وأضاف «إيران لديها قدرة للدفاع عن نفسها وأراضيها ولذلك أنا شخصياً استبعد كثيراً عمل عسكري ضد إيران إلا إذا قامت إسرائيل بتوريط الولايات المتحدة بذلك».

وأعرب المعلم عن أسفه «لأن بعض العرب أصبح يتجاهل اعتبار إسرائيل هي العدو للعرب، وبات يعتبر أن إيران هي العدو». وقال «هؤلاء إذا وقعت الحرب سيتطاير شرارها إليهم». وأضاف «هم مخطئون إسرائيل هي العدو وإيران هي الصديق الذي يقف معنا في خندق واحد في مواجهة إسرائيل».

وفيما يخص المفاوضات مع إسرائيل قال إن سورية لن تذهب إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل إلا عن طريق الوسيط التركي ولا ترى بديلاً عن الدور التركي وعلى إسرائيل أن تفهم ذلك، وبالتالي فإن إسرائيل هي المسئولة عن عرقلة هذا التوجه نحو السلام».


الجيش اللبناني يعتقل جاسوساً ثالثاً يعمل لصالح إسرائيل

بيروت - د ب أ

أفاد تقرير إخباري لبناني بأن استخبارات الجيش اللبناني أوقفت الخميس الماضي موظفاً في شركة «أوجيرو» للهاتف الثابت بعد رصد حركة اتصالات بينه وبين إسرائيل. وذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر أمس (الاثنين) أنه تبين أن هذه الاتصالات تتم منذ سنوات، وقد اعترف الموقوف بذلك، مشيرة إلى أنه يدعى «ميلاد ع»، ويبلغ من العمر (66 عاماً). وحسب الصحيفة، أفادت المعلومات بأن الموقوف، وهو من بلدة المطلة - الشوف، يعمل في سنترال النهر، ويتبع للمديرية الفنية - قسم الاتصالات الدولية، وهو مسئول عن كل الاتصالات الدولية التي تخرج من لبنان، وسبق له أن أنهى خدماته بالتقاعد قبيل عام تقريباً، إلا أن إدارة «أوجيرو» جددت له سنة أضافية. وقالت الصحيفة: «وهكذا يكون قد تأكد أن شبكة الهاتف الثابت مخترقة أيضاً، كما الخلوي(المحمول)، من قبل الموساد الإسرائيلي، لتكتمل بذلك حلقة انكشاف قطاع الاتصالات بمجمله أمام الإسرائيليين».

العدد 2888 - الإثنين 02 أغسطس 2010م الموافق 20 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً