أكد أمين سر جمعية العمل الإسلامي (أمل) سيد رضوان الموسوي أن ترشحه في الانتخابات النيابية أو البلدية المقبلة، لن يتم إلا بقرار من «أمل».

وقال: «لن أشارك في الانتخابات إلا بقرار جمعية العمل الإسلامي، وما سيسفر عنه القرار، بالمشاركة أو المقاطعة، سأكون ملتزماً به».

وأضاف: «شاركت في انتخابات 2006 بعد المؤتمر العام للجمعية الذي عُقد بمأتم سار، وصوّت بقرار المشاركة بفارق ضئيل عمن صوتوا بقرار المقاطعة، وشاركت حينها مستقلاً، أي ليس باسم الجمعية، ولكن لم يكن حينها محظوراً عليّ المشاركة في الانتخابات».

وتابع: «أما في هذه المرة، فقد تغيرت آلية القرار، إذ إن قرار المشاركة أو المقاطعة سيُعلن عنه عبر الأمين العام للجمعية في مؤتمر صحافي، وهو القرار الذي تمت صياغته من قِبل لجنة الانتخابات التي اجتمعت بعد أكثر من 5 أشهر لدراسة خيارات المشاركة أو المقاطعة».

ومن المتوقع في حال شارك الموسوي في الانتخابات المقبلة، أن يعاود الترشح عن دائرة ثالثة العاصمة، التي ترشح عنها في انتخابات 2006، منافساً بذلك مرشح جمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم كمال الدين، ومرشح جمعية الوفاق جاسم المؤمن، الذي حسم نتائج انتخابات 2006 لصالحه، إضافة إلى مرشحين مستقلين آخرين. وشهدت الدائرة تشتيتاً لعدد كبير من أصوات ناخبيها، لكثرة عدد مرشحيها في انتخابات 2006، وربما كان يعود ذلك لمشاركة معظم أهالي الدائرة في الانتخابات لأول مرة، بعد أن قاطعتها في العام 2002، ما أتاح المجال لفوز إبراهيم العبدالله بالتزكية لعدم نزول منافسين له في انتخابات 2002.

إلا أن منافس الموسوي في الانتخابات المقبلة، في حال قررت «أمل» المشاركة في الانتخابات، سيكون مختلفاً، بعد أن زكت جمعية «الوفاق» مرشحها سيد هادي الموسوي عن الدائرة، والذي كان قد أعلن ترشحه في الانتخابات السابقة، قبل أن يعلن انسحابه لصالح زميله المؤمن.

كما من المتوقع أن يدخل على خط المنافسة في الدائرة ذاتها، مسئول حملة التبرع بالدم والناشط في المنطقة أحمد السكري، وهو المرشح الذي قد يمثل خيار أهالي النعيم، بحسب ما أكدت المصادر، بعيداً عن التقاسمات السياسية.

وتتكون دائرة ثالثة العاصمة من سبعة مجمعات سكنية (302، 303، 312، 313، 314، 351، 353) وتضم ثلاث مناطق سكنية هي النعيم والقفول والسويفية، ويصل عدد ساكنيها من المواطنين إلى نحو 10 آلاف مواطن، في مقابل أكثر من 34 ألفاً من العمالة الأجنبية، بنسبة تصل إلى 80 في المئة من مجموع الأهالي. ويتركزون خصوصاً في مجمعي 302 و303 بالنعيم اللذين يعتبرانهما الأهالي مركز تجمع الأجانب العزاب في العاصمة ككل، ما يعني أن أصوات الناخبين ستمثل 5 مجمعات سكنية فقط من الدائرة.

وبحسب تقديرات أهالي الدائرة، فإن 30 في المئة من ناخبيها هم من المجنسين حديثاً، و30 في المئة من المستقلين أو ممثلي التيارات الوطنية والدينية الأخرى عدا «الوفاق»، فيما ينتمي الـ40 في المئة من ناخبي الدائرة إلى تيار «الوفاق»، وهي نسبة تعتبر غير قليلة، وربما تعاود حسم الأصوات لصالح مرشح «الوفاق» في الانتخابات المقبلة.