شكا عدد من البحارة من استمرار منعهم بالصيد بطريقة «الخية» حتى الآن، مؤكدين أن عدداً كبيراً من البحارة توقفوا عن العمل حاليّاً إلى حين الانتهاء من دراسة تأثير هذه الطريقة على الثروة البحرية التي مضى عليها (الدراسة) عام تقريباً.

وأوضح البحارة أن إدارة الثروة السمكية منعتهم قبل عام تقريباً من الصيد بهذه الطريقة، مشيرين إلى أنه تم منعهم من أجل دراسة آثار هذه الطريقة على الثروة البحرية والسمكية، ملفتين إلى أن الدراسة استغرقت وقتاً ولم يتم إعلان نتائجها إلى الآن في الوقت الذي تضرر البحارة من قرار منعهم بالصيد بهذه الطريقة.

ونوه البحارة إلى أنه لا يوجد ضرر من الصيد بالخيط متعدد الخياطات، أو ما يعرف بـ «الخية»، كما يزعم البعض، مبينين أن القرار صدر بعد أن شكا مجموعة من البحارة لإدارة الثروة السمكية بشأن وجود أضرار لهذه الطريقة على الثروة البحرية والسمكية، في الوقت الذي يصطاد العديد من الصيادين الأسماك عبر هذه الطريقة.

وذكر البحارة أنهم كانوا يعتمدون على الصيد بهذه الطريقة منذ سنوات ولم تتم ملاحظة وجود تأثير لهذه الطريقة على الثروة البحرية والسمكية، كما يدعي البعض.

واستنكر البحارة إصدار قرار بناء على شكوى تقدم بها مجموعة من البحارة، موضحين أنه تم التأكيد في البداية للبحارة أن القرار صدر بناء على دراسة أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث، إلا أن المركز أوضح للبحارة مسبقاً أنه لم يتم عمل دراسة، كما تم ذكر أن هذه الطريقة لها أثر محدود على الثروة البحرية والثروة السمكية، إذ إن هناك طرقاً أخرى تضر بالثروة البحرية والسمكية.

وأشار البحارة إلى أنه مع استمرار الدراسة على آثار طريقة الصيد بـ «الخية» تضرر عدد كبير من البحارة في الوقت نفسه، إذ إن بعضهم يعتمد اعتماداً كليّاً على الصيد بهذه الطريقة، لذلك فإن مع قرار منعهم بالصيد بـ «الخية» توقف العديد من البحارة عن العمل بسبب عدم قدرتهم على الصيد بطرق أخرى حتى وإن كانت هناك طرق بديلة للصيد.

وأشار البحارة إلى أنهم قاموا بالبحث عن دراسات تؤكد عدم إضرار هذه الطريقة بالثروة البحرية، مبينين أنهم كانوا على اتصال بمنظمة الأحياء البحرية في عمان، إلى جانب الاتصال بمراكز خارجية تعنى بالأحياء البحرية كمنظمة الأغذية والزراعة التابعة إلى الأمم المتحدة ومنظمة السلام الأخضر والجمعية الأوروبية للحفاظ على البيئة البحرية وتم التأكد من أن طريقة الصيد بـ «الخية» ليس لها تأثير على الثروة البحرية والأحياء البحرية. وجدد البحارة مطالبهم بالسماح لهم الصيد بهذه الطريقة إلى حين انتهاء الدراسة، وخصوصاً أن البحارة المتضررين من هذا القرار عددهم كبير، مؤكدين في حال أكدت نتائج الدراسة أن هناك آثاراً سلبية لطريقة الصيد بـ «الخية» فإنهم على استعداد للتوقف عن الصيد.

وكان مجموعة من البحارة اشتكوا مسبقاً من قرار منع الصيد بـ «الخية» منذ أكثر من شهرين، وذلك جراء توقف مجموعة كبيرة من البحارة عن العمل بسبب عدم قدرتهم على الصيد بطرق أخرى، في الوقت الذي شدد فيه البحارة على ضرورة إعلان نتائج الدراسة في أسرع وقت ممكن.

يذكر أن الصيد بـ «الخية» هو عبارة عن الصيد بخيط طويل يتفرع منه خيوط أقل سمكاً من الخيط، وفي آخر الخيط يكون هناك «مجدار» متدل، كما تختلف مقاسات الخيوط مع أماكن رمي «الخية» وقد يصل عدد المجادير إلى 500 مجدار وهي طريقة فعالة جدّاً إذ يستخدم فيها الطعم بحسب الأنواع المرجو صيدها من الأسماك.