لجأت عائلة الجيب ليلة أمس (الجمعة) إلى الشرطة طلبا لتوفير الحماية للعائلة وذلك بعد قرار قاضي التجديد قبل يومين الإفراج عن المتهمين الأربعة ذوي الأصول العربية المتورطين في قضية ما عرف بشجار «دوار 19» في منطقة مدينة حمد التي خلفت أربعة مصابين بحرينيين مازال بعضهم يتلقى العلاج على إثر تلك الحادثة.
وأعربت أخت المصاب عيسى (الذي مازال يتلقى العلاج)؛ ليلى الجيب عن صدمتها من قرار القاضي بإطلاق سراح المتهمين الأربعة بضمان مكان إقامتهم. متسائلة إذا ما كان القاضي يعلم أنهم يقيمون بجوار منزلها وأن ما يفصل بينهم هو جدار لا يتعدى طوله مترين.
وتساءلت الجيب عن قرار القاضي الذي لم يأخذ في الحسبان أن أخاها ذو 46 عاما مازال يتلقي العلاج جراء الحادثة حيث تم تشخصيه بأنه يعاني في حالة اكتئاب ما بعد الحادثة من قبل مختصين حيث أن عوارض دوران الرأس والفقدان الجزئي للذاكرة مازالت تلازمه. معتبرة أن القرار سوف ينعكس سلبا على العلاج الذي يتلقاه حاليا بالطب النفسي وخاصة أنه معرض لضغوط أكثر بعد إعادة المتورطين إلى المنطقة. مضيفة أن تلك الأعراض كانت تتفاقم فيما كانوا موقوفين. متسائلة عما هو الحال سيكون بعد الإفراج عنهم.
وأكدت الجيب أنها غير ملمة بالقانون إلا أنها أضافت أن العقل لا يستوعب القرار، مجددة تساؤلها عما يمكنها القيام به هي وأخوها لحماية نفسيهما من التعرض للاعتداء من جديد وعما إذا كان عليها هي وأخوها العيش مشردين بعيدين عن منزلهما فيما ينعم من قاموا بالاعتداء بأمان المنزل وأمان عدم تعرضهم للعقاب. معربة عن استعدادها للإقامة في دوار 19 بشكل دائم لتكون شاهدا حيا على ما يعانيه أهالي المنطقة من احتكاكات يومية مع المجنسين حتى يتم إيجاد حل لهم. معتبره أن القضية لم تعد اليوم تخص عائلتها وإنما أصبحت قضية وطن ومواطنين يعانون من هذه المشكلة بشكل شبه يومي ومتكرر ويسيء إلى سمعة البحرين.
وأكدت الجيب أن سبب اللجوء لرجال الأمن هو عدم الشعور بالأمان وخصوصا أن العائلة كانت في السابق قد قبلت بأن يعاد لها حقها عن طريق القانون لتتفاجأ بقرار المحكمة الذي يعيد المعتدين إلى المنطقة وخصوصا أنهم أمنوا عدم التعرض للعقاب حيث عاود العشرات منهم التجمهر مساء أمس في المنطقة دون وجود أي من قوى الأمن في وقت كانت قوات الأمن تحيط بمنزل عائلة الجيب بعيد الحادثة لعدة أيام للفصل بين الطرفين فيما وصفته بأنه حماية للمعتدين.
وكانت قضية الاعتداء على عيسى الجيب قد أثارت تعاطفا نيابيا وشعبيا في الأوساط البحرينية على إثر تعرضه وثلاثة آخرين للاعتداء من قبل عشرات المجنسين بعد أن أعرب عن استعداده للشهادة ضد المجنسين في حادثة الاعتداء على شاب بحريني كان يزور المنطقة قبل الاعتداء عليه بأيام ما أثار غضب المجموعة التي شارك بعضهم في الاعتداء عليه بالأخشاب والمطارق ما استدعي نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
يذكر أن «دوار 19» في مدينة حمد شهد معركة دامية بين مجموعة أفراد كبيرة من أصول عربية ومجموعة من الشباب البحريني بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين. ووصف أحد المواطنين من سكنة المنطقة نفسها وممن كانوا موجودين أثناء حدوث المشاجرة بأنها كانت دامية وأن الدماء غطت الطريق بعد أن استخدمت في ما وصفه بـ «المعركة» ألواح الخشب.
وكانت مدينة حمد شهدت مناوشات بين عدد من المواطنين وقوات مكافحة الشغب يومين متتاليين وذلك على خلفية الشجار.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ
.....
يابنت الجيب من صجج تتكلمين .......