أعلنت شركة أبوظبي لبناء السفن أنها تدرس مشاريع جديدة لبناء سفن صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة، في خطوة تكاملية لمدينة «مصدر» للاستفادة من خبراتها.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس حميد عبدالله الشمري على هامش مؤتمر الأمن البحري (أيونز 2010)، إن الشركة حصلت مؤخراً على مخططات لبناء سفن «خضراء»، وسوف تسعى لبنائها بحلول سنة 2012.
وأشار إلى أن لدى الشركة عقوداً مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أن سنة 2011 سوف تشهد تعاوناً مع ليبيا والجزائر والهند.
تطمح شركة «أدما العاملة»، وهي القسم البحري في شركة بترول أبوظبي (أدنوك)، إلى أن تصبح الأولى في منطقة الخليج التي توقف حرق الغاز الطبيعي المصاحب من آبار النفط ومعامل تصنيع الهيدروكربونات، والذي يساهم في نحو 400 مليون طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في أنحاء العالم.
وتحرق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 30 بليون متر مكعب من الغاز المصاحب كل سنة (20 في المئة من مجمل الكمية التي تحرق عالمياً). وتقدر قيمة الغاز الذي يهدر حرقا بنحو 31 بليون دولار، وتعادل كميته 25 في المئة من استهلاك الغاز في الولايات المتحدة أو 30 في المئة من استهلاك الاتحاد الأوروبي.
وقال علي الجروان، المدير العام لأدما العاملة، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الأول حول تخفيض حرق الغاز واستخدامه الذي عقد في عمان في أيار/ مايو 2010: «سيكون الوصول إلى مستوى الصفر بالغ الصعوبة ومكلفاً للغاية، لكننا نتطلع إلى القيام بذلك». وأشار إلى أن النروج هي البلد الرئيسي الذي حقق هذا الأمر، «وإذا استطاعت البلدان الصناعية أن تفعل ذلك، ففي وسع بلدان الخليج أن تفعل أيضا».
وتسعى أبوظبي إلى وقف جميع عمليات الحرق خلال سبع سنوات، من دون الاعتماد على أي تمويل دولي.
العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ