حمل نائب رئيس اتحاد كرة الطاولة إياد حمزة مدرب منتخب الرجال جورج مراد مسئولية خسارة الفريق أمام السعودية في البطولة العربية (22) والتي تقام حالياً في البحرين بسبب الخطأ الذي وقع فيه أثناء تسجيله اللاعب الثالث في مواجهة اللاعب السعودي، بعدما تم الاتفاق معه على أن يكون نجم الفريق محمد رضي هو من سيكون المسجل ثالثاً إلى جانب النجمين أنور مكي وحمد بوحجي، ولكن المفاجأة جاءت من المدرب عندما قام بتسجيل اسم راشد الماجد كلاعب ثالث، في حين أن الماجد كان غير متواجد لانشغاله بأداء الامتحانات بالجامعة، وبالتالي قام نائب الرئيس في اتحاد الطاولة بمحاولات جادة لإصلاح خطأ المدرب ولكنها لم تفلح وتم احتساب نتيجة هذه المباراة الثالثة لصالح السعودية الذي تقدم بالمباراتين الأوليين بالفوز على أنور مكي وحمد بوحجي.
وكان الأمل بعودة محمد رضي إلى جو المباراة من جديد عند الفوز ولكن خطأ المدرب أوقع الفريق في الخسارة المؤكدة.
عن هذا الخطأ الذي وقع فيه مدرب الفريق (العموم) لمنتخب الطاولة قال نائب رئيس الاتحاد أياد حمزة لـ «الوسط الرياضي» موضحاً ملابسات ما قام به المدرب: «نحن قبل كل مباراة نعقد اجتماعاً مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين نتناقش جميعاً عن ظروف المباراة المقبلة وفنيات كل لاعب في المنافس، ونتفق على الأسماء الثلاثة التي ستواجه ذلك الفريق وكل لاعب على انفراد. فتم الاتفاق مع المدرب أن يكون محمد رضي اللاعب رقم (3) إلى جانب أنور مكي وحمد بوحجي سواء كان راشد الماجد موجوداً أو غير موجود لمعرفتنا السابقة بأسلوب وأداء الفريق السعودي، وأن رضي سبق له أن حقق الفوز عليهم وبالتالي تم الاتفاق على ذلك. ولكن للأسف الشديد كان التصرف شخصيا من قبل المدرب الذي فاجأنا جميعاً بإدراج اسم الماجد كلاعب ثالث وحدث ما حدث.
المدرب يبرر بأفضلية الماجد
ما تبريرات المدرب عندما تحدثتم إليه عن خطئه بوضع اسم الماجد بدلاً من رضي على رغم اتفاقكم معه في الاجتماع؟
- جلسنا مع المدرب وناقشناه في الأمر وبرر لنا أن راشد الماجد قدم مستوى متميزا في مباراته السابقة، وبالتالي كان يرى أن الماجد هو الأنسب لإشراكه في مباراة السعودية من دون أن ينظر لظرف اللاعب هل هو جاهز وموجود أصلاً في الصالة والتأكد من جهوزيته. وحاولت بمجهود فردي وشخصي أن اتدارك الأمر ولكن لم تفلح محاولاتي وتم اثبات خسارتنا. ونحن نحمد الله أنه لم يكن هذا الحدث حدث أمام الفرق التي تتأخر عنا بالأداء والنتائج وحدث ما حدث.
هل هناك قرار من اتحاد اللعبة يعاقب المدرب لقراره الشخصي الخاطئ؟
- مازال الأمر سابقا لأوانه لأننا في الوقت الحالي لا نستطيع أن نقيم عمل المدرب لأن البطولة مازالت جارية، وبالتالي سننتظر إلى ما بعد البطولة لنضع النقاط على الحروف وسنناقش الأمر من كل أبعاده وعلى هذا الأساس سنصدر قراراتنا. المشكلة التي نعاني منها أن المدرب لا يتكلم الإنجليزية بطلاقة، وبالتالي الرسالة التي توجه له نشعر بأنه فهمها جيداً ولكننا بعد ذلك نكتشف عكس ذلك.
ما الذي فعلتموه بعد هذا الخطأ؟
- عقدنا اجتماعاً مع اللاعبين وحاولنا أن نخرجهم من جو الإحباط الذي هم عليه، والحمد لله كان تجاوبهم معنا سريعاً من أجل مصلحة المملكة، واستطعنا الفوز على الكويت، وسنلعب اليوم مباراتنا الأخيرة أمام قطر على المركزين الثالث والرابع. والأمر الآخر جلسنا أيضاً مع المدرب وناقشناه في خطئه وكانت رسالتنا له واضحة من أجل أن يكون الفريق في كامل جهوزيته لمباراة اليوم بعيداً عن الإحباط والتوتر.
كلمة أخيرة؟
- ما حققناه في هذه البطولة العربية لم نحققه في البطولات السابقة، إذ أحرزنا البرونزية في فئة الشبلات (بنات) والفتيات الكبار أيضاً البرونزية. وها هو فريق الناشئين (أولاد) يتأهلون إلى الدور قبل النهائي أمام تونس ويقدمون مباراة رائعة خسروها بصعوبة بالغة وسيلعبون على برونزية البطولة. وأما فريق الرجال أيضاً هم على موعد البرونزية بإذن الله هذا اليوم. وبالتالي هذه النتائج تعتبر تاريخية بالنسبة لنا في مشاركاتنا العربية. وأما التنظيم فالكل أشاد به وهذه الأمور تحتاج إلى الإشادة لا غير.
العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ
