العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ

كتلة الوفاق بلا «سلمان» في 2010

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية ورئيس كتلتها النيابية إنه لا يعتزم ترشيح نفسه مجددا في الدورة المقبلة للبرلمان العام المقبل 2010، مؤكدا أنه يفضل أن يبقى «مرشدا» للكتلة النيابية من الخارج، معتبرا أن ذلك هو قناعته الشخصية بحيث أنه يرى أن وجوده خارج البرلمان سيكون أكثر جدوى للكتلة وللعمل الوطني، غير أنه شدد على أنه لا يجب النظر إلى البرلمان من زاوية واحدة، فهو يبقى مع الهامش الضيق الذي يحظى به من السلطات ورقة من أوراق اللعبة السياسية في البلد.

وأشار سلمان في لقاء مفتوح جمعه والأهالي في جمعية الكورة الحسينية ليلة أمس الأول إلى أن وجود النائب في البرلمان يعطيه قدرا من الحصانة التي لا تتوافر خارجه، مشيرا إلى أن الوفاق استطاعت من خلال نوابها أن توصل عددا من ملاحظاتها على الملفات العالقة في البحرين إلى كثير من الجهات الداخلية والخارجية.

وأكد سلمان في حديثه في اللقاء المفتوح أن الوفاق لا تكتفي بالعمل البرلماني في نضالها السياسي، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع القوى الوطنية المختلفة وكذلك الاعتصامات التي يحضرها نواب الوفاق، كما أن المشاركات الخارجية التي تطرح فيها الوفاق القضايا الوطنية ليست عملا برلمانيا مباشرا، إذ تحاول الوفاق في كل المحافل إيصال صوتها لمختلف الجهات الدولية، وعليه فلا يمكن القول إن الوفاق تقتصر في عملها السياسي على الأداء البرلماني فقط.

وقال سلمان: «لقد سعت الوفاق إلى تحصين الشخصيات المعارضة في البلد من أن تمسها السلطة، وهي لاتزال تعمل على ذلك بما تستطيع رغم ما يجري في الساحة من تعقيدات»، مشيرا إلى أنهم في الوفاق يتعاونون مع مجمل القوى الوطنية في البلد بالشكل الذي يعتقدون أن فيه فائدة وطنية للجميع.

وذكر سلمان ردا على سؤال طرح عليه عن تغيب ثلاثة نواب من الكتلة عند تصويت المجلس النيابي على رفع حصانة النائب جاسم السعيدي أن هؤلاء الثلاثة تركوا الجلسة للذهاب إلى جلسة محاكمة الناشط السياسي حسن مشيمع وبقية «متهمي الحجيرة». لافتا إلى أن الوفاق تحاول ألا تكتفي بعملها البرلماني في حراكها السياسي، وذلك نموذج تصبو إليه.

وأشار سلمان إلى أن الوفاق لا تملك كل مفاتيح العمل السياسي وبالتالي فإنها لا تتحمل مجمل الإخفاقات الموجودة في الساحة، وهي على العكس من ذلك تعمل بجهدها لحلحلة الملفات العالقة.

وعن الأحداث التي وقعت في المدارس مؤخرا وجه سلمان رسالة مفتوحة للطلبة، ذاكرا فيها أن مستقبلكم التعليمي وبعد ذلك في التوظيف، هو أفضل طريقة لخدمة الوطن والدفاع عن المواطنين، وهو الهدف الذي من خلاله تكون المطالبة السياسية أكثر فاعلية، معتبرا أن استخدام المدارس ومراكز التعليم في العمل السياسي المباشر يعود بالأثر السلبي على العملية التعليمية وعلى المرافق، وعلى سلامة الطلبة كافة، دون أن يقدم للمطالبة شيئا إيجابيا يذكر، مضيفا «يستطيع أبناؤنا الطلبة ممارسة النشاط السياسي السلمي خارج أوقات الدراسة والدوام الرسمي»، مشددا على أن الطلبة هم المتضرر الأول من الاشتغال بالأمور السياسية أوقات الدراسة، داعيا إياهم لعدم استخدام وسائل العنف وأدواتها في أية مطالبة أو ممارسة لنشاط سياسي، مؤكدا رفض الوفاق لدخول قوات الأمن والتدخل في المدارس والمراكز التعليمية بأسلوب المواجهة والعنف.

وعن استخدام «الشوزن» وإصابة عدد من الأطفال به، قال سلمان: «لقد تحركنا في الوفاق بعد إصابة الأطفال وكان عددهم أربعة غير أن أحدهم لم يذهب لمجمع السلمانية الطبي، بل ذهب لأحد المستشفيات الخاصة وسعينا لأن يذهب الأطفال للمستشفى في أسرع وقت ممكن ونحن نتواصل مع الأهالي بخصوصهم»، مؤكدا أن أي عنف في البلد مدان.

العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً