مازال مشروع إسكان الشاخورة الذي يضم 190 وحدة سكنية ينتظر إمداده بالكهرباء وإجراء عمليات الصيانة، وذلك بعد أن بقيت الوحدات مهجورة وتسكنها الأشباح منذ عامين تقريبا، إذ انتهت وزارة الإسكان من عمليات البناء والتشييد في العام 2007، إلا أن تأخر توصيل التيار الكهربائي لها، وعدم توزيعها على المستفيدين تسبب في تكسّر بعض النوافذ، وتشقق جدرانها.
من جهته، أكد عضو مجلس بلدي الشمالية سيد أمين الموسوي أن «إسكان الشاخورة ينتظر عمليات الصيانة التي وعدت وزارة الإسكان القيام بها في الأسبوع الثاني من شهر مارس/ آذار الماضي، بالإضافة إلى توصيل التيار الكهربائي».
مازالت الوحدات السكنية الجاهزة في «إسكان الشاخورة» تنتظر توصيل الكهرباء إليها، وإجراء عمليات الصيانة، وذلك بعد أن بقيت البيوت أشبه بالمهجورة منذ العام 2007.
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثانية سيد أمين الموسوي أن إسكان الشاخورة ينتظر عمليات الصيانة التي وعدت أن تقوم بها وزارة الإسكان في الأسبوع الثاني من شهر مارس/ آذار الماضي، إضافة إلى توصيل التيار الكهربائي.
وقال الموسوي لـ «الوسط»: «صحيح أن الوزارة أعلنت من خلال رئيس المجلس البلدي يوسف البوري، عن أعمال الصيانة في إسكان الشاخورة، لكن ذلك يتطلب وقتا، وليس كما ذكرت الوزارة، إذ إن أعمال الصيانة تتطلب عرض مناقصات الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال»، مشيرا أنه حاول الاتصال بالمسئولين في هيئة الكهرباء والماء للاستفسار عن موعد توصيل التيار للوحدات السكنية، لكن جميع محاولاته لم تنجح.
وكان البوري قد اجتمع مع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم آل خليفة بداية الشهر الماضي، ووفقا للوزير كان من المقرر البدء في صيانة منازل إسكان الشاخورة في الأسبوع الثاني من الشهر وبصورة عاجلة، وذكر البوري حينها أن الوحدات السكنية بحاجة للصيانة، وذلك نظرا لتكسر بعض النوافذ، وتصدّع بعض المنازل.
وبيّن الموسوي أن آخر المعلومات الواردة للمجلس بشأن توصيل الكهرباء، أن الهيئة أعدت فواتير 100 منزل ليقوموا بعمليات التوصيل، إلا أنه وحتى الآن لا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع.
وأوضح عضو بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثانية أن المشروع يشوبه الغموض، وعلى الرغم من أن البيوت جاهزة منذ العام 2007، ومتابعته مع المسئولين في وزارة الإسكان وهيئة الكهرباء والماء، إلا أنه لا يوجد موعد محدد لتوزيعها على الأهالي، مضيفا أنهم ملّوا وعود المسئولين، وسئموا من انتظار وحداتهم السكنية.
وأشار الموسوي إلى أن الأهالي يعجزون في بعض الأحيان عن دفع إيجار الشقق التي يسكنون فيها، منوّها إلى الاتصالات اليومية التي يستقبلها من الأهالي، يعبرون فيها عن تذمرهم وغضبهم من تأخر توزيع الوحدات.
وقال الموسوي إن الموضوع يتطلب تدخّل الحكومة لحله وتوزيع الوحدات، وخصوصا بعد المماطلة والتسويف الذي شهده، متسائلا: «كيف تسير المشاريع الإسكانية الأخرى بيسر وسهولة، لكن هذا المشروع لا يزال معلقا».
يذكر أن الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي أكد في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، أن توصيل الكهرباء لـ «إسكان الشاخورة» سيكون خلال الشهر الماضي، وذلك بعد أن حصلت الهيئة على المسارات المطلوبة للتوصيل. وأشار إلى أن المحطات التي يتم تركيبها في إسكان الشاخورة بقوّة 220 و66 كيلو فولت، وسيتم تزويدها بالكهرباء من محطة بوقوة الجديدة.
من جانبهم، شكا بعض الأهالي والمستفيدين الذين سحبوا على الوحدات السكينة في الشاخورة مايو/ أيار من العام 2007، من تأخر توزيع الوحدات،
وقال أحد المستفيدين وهو عبدالواحد، الذي يعود طلبه للعام 92: «وعدونا مرات عديدة بأن يوزعوا علينا البيوت، لكن كل تلك الوعود لم تنفذ، وآخرها كان نهاية الشهر الماضي (...)».
وذكر أنه راجع وزارة الإسكان قبل أسبوع تقريبا، وقالوا: إنهم ينتظرون توصيل كابلات الكهرباء، ليقوموا بعدها بتوزيع الوحدات السكنية.
وأضاف: «سحبنا على البيوت في شهر مايو 2007، وقالوا إنهم سيوزعونها بعد أربعة أشهر وحتى الآن لم نرَ شيئا من كلامهم وتصريحاتهم»، مبينا أنه اقترض مبلغا من المال في ذلك الحين، ليقوم بتأثيث المنزل، لكنه استهلك المبلغ كاملا، وعليه أن يقترض مرة أخرى في حالة توزيع البيوت.
وقد تعطّل مشروع توصيل الكهرباء لإسكان الشاخورة لأكثر من مرة، إذ أكد الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر في وقت سابق، أن توصيل الكهرباء لمشروعي بندر السيف والشاخورة الإسكانيين سيكون مع نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، إلا أنه لم يتم ذلك، وكان أيضا من المقرر أن يتم تسليم المشروع من قبل الهيئة خلال شهر سبتمر/ أيلول الماضي، ولكنه حتى الآن لم يسّلم.
عضو بلدي ثانية الشمالية سيد أمين الموسوي، أكد في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أن الهيئة ستنتهي من الإشراف وتوصيل التيار الكهربائي إلى مشروع الشاخورة الإسكاني في فبراير/ شباط الماضي، وذلك عقب لقاء جمع الموسوي وعددا من الأهالي مع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي.
يشار إلى أن مشروع الشاخورة الإسكاني يضم 190 بيت إسكان و261 أرضا، فيما بلغت الكلفة التقديرية للإنشاء 4 ملايين و400 ألف، وقيمة الاستملاك 10 ملايين و71 ألف دينار.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ