أعلنت شركة طيران الخليج توقيع صفقة مع شركة لوفتهانزا الألمانية لتوفير المواد وخدمات صيانة القطع لمدة 5 سنوات بقيمة 52 مليون دينار - نحو 138 مليون دولار أميركي. وقام الرئيس التنفيذي لطيران الخليج جيمس هوغن بالتوقيع مع نظيره رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة لوفتهانزا أوغست دبليو هينينغسين على الاتفاق في المقر الفني التابع للشركة بمدينة هامبورغ الألمانية. وذكرت طيران الخليج في بيان "يأتي هذا الاتفاق للدعم الكلي للمكونات في أعقاب قيام الشركة في العام الماضي ببيع كامل مخزونها من القطع القابلة للعطب، كما أنها تغطي توفير القطع وفق المواصفات المحددة، والتقديم المبدئي وتوفير خدمات الصيانة والتجديد والدعم اللوجيستي وحل المشكلات والخدمات الهندسية". من جهته قال هوغن: "إننا نسعى إلى تبني نهج متوافق مع الدائرة الفنية لشركة لوفتهانزا، وخصوصا أنها تعتبر الجهة الرائدة عالميا في هذا المجال، كما أن هذا التحول يشتمل على الكثير من المنافع التشغيلية، ومن أبرز هذه الفوائد تقديم حل جوهري للتقليل من تعقيد العمل، الأمر الذي يتيح لنا التركيز على العملاء". ومن جانبه قال أوغست دبليو هينينغسين: "بما أن طيران الخليج تعتبر من بين شركات الطيران المعتبرة في منطقة الشرق الأوسط، فإن اعتمادها لا يتوقف على الحقيبة الكاملة من خدماتنا لقطع الغيار فحسب، وإنما يمكنها الاستفادة من المساعدة التي نوفرها عبر شبكتنا، وكذلك الحال بالتعاون مع شركة "جامكو". ومع أسطولها الحديث من طائرات "بوينغ" و"أيرباص"، فإن طيران الخليج ستكون عميلا مهما يمكنه الاعتماد على خدماتنا للوصول إلى أعلى مستويات الثقة والفاعلية". وأضاف هوغن: "عن طريق الاعتماد على الموارد الواسعة التي توفرها الدائرة الفنية التابعة لشركة لوفتهانزا، سيكون بمقدورنا تحقيق إنجازات اقتصادية مهمة يكون من المتعذر الوصول إليها بصورة مستقلة. وإلى جانب العامل المهم المتمثل في توفير النفقات، فإن هذا الاتفاق يقود إلى التوفر المحسن للمكونات، الأمر الذي يقلل من فترات الأعطال وحالات الانقطاع التي يمكن أن تؤثر سلبا على عملياتنا وجودة الخدمة التي نقدمها إلى عملائنا. وعلى المدى البعيد، سنكون قادرين على تعزيز عوامل القوة والمرونة لدينا، في الوقت الذي يمكننا فيه التخلص من أي إرباك في العمل". وأوضحت طيران الخليج في بيانها "من الناحية المالية هناك مجموعة من الفوائد الجلية جدا التي يمكن للشركة الحصول عليها والتي من المتوقع الكشف عنها في تقريرها المالي للعام 2004 خلال الأسابيع المقبلة". وقال هوغن: "إن قيامنا ببيع مخزوننا من القطع القابلة للتلف أدى إلى توفير مبلغ من المال أمكن استغلاله في الجوانب الأساسية الحيوية في العمل، وبما أن مختلف عمليات الصيانة يتم تأمينها خارج الشركة، فإننا لا نكون معرضين للقيمة المتبقية من الأصول، في الوقت الذي لا يتعين علينا فيه استثمار رأس المال في هذا المجال ولا تحمل كلف الفوائد. ويعني ذلك أيضا أنه يمكننا تقليل المخاطر المالية الناجمة عن الاحتفاظ بالمخزون، وعلى وجه أكثر تحديدا تلك المخاطر التي تنجم عن خروج الطائرة من أسطول الشركة". وفي الختام قال هوغن: "إن عملية بيع مخزوننا من القطع القابلة للتلف لا يعد بمثابة برنامج لحرق هذه المكونات أو التخلص منها، بيد أن هذا العقد يحظى بالدعم الشديد من نموذج تجاري قوي، ولكن الأهم من ذلك أنه إذا نظرت إلى برنامج إعادة الهيكلة الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات، فإنك ستلاحظ استثمارا موازيا ومهما جدا في الجوانب الموجهة نحو العملاء في عمل الشركة، وعلى وجه التحديد الاسم التجاري لشركة طيران الخليج إلى جانب منتجاتنا وخدماتنا والبنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات للشركة"
العدد 943 - الثلثاء 05 أبريل 2005م الموافق 25 صفر 1426هـ