العدد 944 - الأربعاء 06 أبريل 2005م الموافق 26 صفر 1426هـ

ترحيب وغضب من تصريحات بوش بشأن الاستيطان

الإخلاء سينفذ في وضح النهار وفي ست دوائر... "فتح" تتظاهر لنصرة الأقصى

الأراضي المحتلة، وكالات-محمد أبوفياض 

06 أبريل 2005

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بتصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش التي دعا فيها "إسرائيل" إلى تجميد توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. بينما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن غضبا عارما يسود أوساط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بشأن التصريحات. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان لها إن عباس عبر عن ترحيبه بتصريحات بوش التي أكد فيها تمسك الولايات المتحدة بتطبيق "خريطة الطريق" ومطالبة حكومة "إسرائيل" بالوقف الشامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأضاف عباس أن "الهدنة والتهدئة التي أعلناها والتزمنا بها ونواصل العمل من دون تردد لتنفيذ الاستحقاقات كافة المترتبة علينا في مجال الأمن وتوحيد الأجهزة الأمنية وخطوات الإصلاح الداخلي، تتطلب اتخاذ خطوات إسرائيلية سريعة لمباشرة تطبيق خريطة الطريق والتوقف الكامل عن بناء الجدار والمستوطنات في أرضنا الفلسطينية وان ذلك هدفه تعزيز الأجواء الإيجابية المؤاتية على المستويين المحلي والدولي لاستئناف عملية السلام والإسراع في تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ". في المقابل، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن غضبا عارما يسود أوساط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بعد تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول والتي أعلن فيها انه سيطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعهما الأسبوع المقبل بالالتزام بـ "خريطة الطريق" التي تحدد رفض السماح بتوسيع المستوطنات اليهودية بحسب تعبير بوش. وقالت الإذاعة إن بوش وجه لطمة إلى شارون في ظل الجهود التي يبذلها شارون لإقناع متمردي الليكود والمستوطنين بأن الولايات المتحدة وافقت على توسيع الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية مقابل إخلاء غزة. وأوضحت المصادر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصيب بالصدمة نتيجة تلك التصريحات التي جاءت تكريسا لتصريحات السفير الأميركي في تل أبيب والتي حاولت الخارجية الإسرائيلية ومكتب شارون إخراجها من سياقها واعتبارها زلة لسان فيما أتت تصريحات بوش ورايس لتؤكد أن السفير الأميركي عبر عن موقف حكومته في حينه. وفي سياق آخر، نفى وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني نعيم أبو الحمص أمس تصريحات الناطق الإعلامي لحركة "حماس" التي اتهم فيها الوزارة بطردها وفصلها عددا من الموظفين الذين ينتمون إلى الحركة من وظائفهم. إلى ذلك، تشهد الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس حالا من الارتباك والتوتر إثر تصعيد المتطرفين اليهود حملتهم ضد المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي دعت فيه حركة "فتح" إلى القيام بمسيرة ضخمة يشارك فيها آلاف الفلسطينيين اليوم "الخميس". ونقل راديو "سوا" عن العضو في "فتح" ايمن اللبدي قوله إن الاستعدادات لهذه المسيرة تجرى على قدم وساق، وان حركة "فتح" وجهت الدعوة إلى الأذرع العسكرية التابعة لها للحضور والمشاركة في المسيرة. إسرائيليا، قال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية التي ستنفذ عملية الإخلاء في إطار خطة الانفصال سيتم تنظيمها في 6 دوائر ورجال الشرطة في الدائرة الداخلية لن يكونوا مسلحين، ولكن إذا لم يكن هناك خيار وتكون المقاومة عنيفة وشديدة فإنه سيتم ضم جنود مسلحين. وأضاف الضابط الإسرائيلي أن الأفضلية المركزية لأجهزة الأمن الإسرائيلية هي أن الدائرة الأولى من القوات التي ستكون في حال احتكاك مع المستوطنين، لا تضم الجنود فحسب، وإنما من رجال الشرطة غير المسلحين وأن الجيش يستعد لإمكان تنفيذ عمليات معادية من قبل الفلسطينيين تكون مركزة وفي مناطق محدودة. وتبين أن الدائرة الرابعة وتشكل من الجنود مهمتها القيام بنشاطات هجومية ضد الفلسطينيين في حال القيام بعمليات ضد الإسرائيليين أثناء عملية الانسحاب وان الدائرة الخامسة تتكون من الجيش والشرطة ومهمتها عزل منطقة قطاع غزة، ومنع محاولات التسلل من قبل معارضي عملية الإخلاء، أما الدائرة السادسة فستكون خارج حدود القطاع. وميدانيا، ادعت أجهزة الأمن الإسرائيلية انها اعتقلت شابا فلسطينيا من نابلس للاشتباه في قيامه بنقل معلومات إلى حزب الله استعدادا لتنفيذ اعتداء على شخصية رفيعة المستوى. وفي رام الله أصيب عدد من الفلسطينيين حين هاجمت قوات الاحتلال العشرات من الفلسطينيين والأجانب والإسرائيليين الذين تظاهروا احتجاجا على سلب الأراضي الفلسطينية لإقامة جدار الفصل العنصري. إلى ذلك قالت الإذاعة الإسرائيلية إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء إطلاق أفراد شرطة فلسطينيين النار عليه وان الشرطة الفلسطينية نصبت حاجزا قرب قباطية في شمال الضفة الغربية عندما وصل جنود إسرائيليون إلى المكان بهدف تنفيذ اعتقالات في صفوف ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي في قباطية وأصيب الجندي الإسرائيلي في يده ووصفت جروحه بالمتوسطة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر إسرائيلية انه وقعت أمس مواجهات بين قوات إسرائيلية ومستوطنين في مدينة الخليل أسفرت عن كسر يد ضابط في الشرطة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 مستوطنين بينهم فتاتان اتهمتهم بتنفيذ أعمال شغب.


اتهام أربعة مسئولين فلسطينيين باختلاس 1,7 مليون دولار

رام الله - أ ف ب أعلن مدير جهاز الاستخبارات الفلسطيني توفيق الطيراوي أمس أن أربعة مسئولين فلسطينيين تم توقيف اثنين منهم سيحالون إلى القضاء بتهمة اختلاس 1,7 مليون دولار. وقال الطيراوي إن المسئولين اللذين اعتقلا أقرا باختلاس أموال عامة لأغراض شخصية وأحيل ملفاهما إلى النيابة العامة لمحاكمتهما. وأضاف أن مسئولين آخرين يشتبه بضلوعهما في القضية فاران حاليا في الأردن وطلبت السلطة الفلسطينية تسليمهما لإحالتهما إلى القضاء. وقال إنه سيتم قريبا استجواب عدد من المسئولين الفلسطينيين الآخرين بأمر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إطار تحقيقات جارية في مسائل فساد. ولم يكشف الطيراوي عن أسماء المسئولين الأربعة المشتبه بهم في قضية الاختلاس. غير أن مسئولين فلسطينيين طلبوا عدم كشف أسمائهم أفادوا أن ثلاثة منهم من كبار موظفي وزارة المالية فيما الرابع موظف كبير في رئاسة السلطة. وكان المبلغ المختلس مخصصا أساسا لشراء أراض في القدس لحساب السلطة الفلسطينية

العدد 944 - الأربعاء 06 أبريل 2005م الموافق 26 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً