أكد رئيس مركز البحرين الشبابي محمد مطر ان المركز سعى من خلال فعاليته هذه إلى نقل الوعي الحسيني من نقطة ضيقة تتضخم فيها الصورة والشعار، إلى أفق أرحب يتيح للشاب والشابة المؤمنين بقدسية الإسلام أن يجدا في عاشوراء مصداقا حقيقيا إلى "كل يوم كربلاء"، بحيث لا تبقى عاشوراء مقيدة بيومها، ولا ببقعتها، ولا بالأفراد الذين لعبوا أدوارهم في كل لحظاتها. جاء ذلك، أثر تنظيم مركز البحرين الشبابي ورشة عمل صباح أمس بعنوان "عاشوراء في عيون الشباب"، وذلك في صالة نادي سار، ركزت على كيفية فهم الشباب إلى عاشوراء واندفاعهم إليه، إذ حضر هذه الورشة مشاركون من الجنسين، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 28 عاما، بالاضافة إلى ممثلين عن مؤسسات التيار "المرسم الحسيني - جمعية التوعية". وأشار مطر إلى أن الورشة كانت مفتوحة للجميع وخصوصا المشتغلين ببرامج التعليم الديني واللجان الثقافية التابعة للمؤسسات الأهلية. وأوضح أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على ثورة الامام الحسين، لقرائتها والتعمق في فهمها والاستفادة منها، إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية مهارات الحوار والمناقشة والمشاركة بفعالية في الحديث مع الآخرين. ونوه محمد أن نتائج القياس لن يتم معالجتها مباشرة، ولكن من الممكن أن تحول إلى جهة اختصاص، وليس المطلوب من اللقاء توصيل معرفة محددة، ولكن - على العكس - سيكون المشاركون متحدثين وليس مستمعين، ومن المهم أن تخرج التوصيات بشكل غير تقليدي، بحيث تتركز على المشاركين أنفسهم وذلك لضمان إمكان تفعيل هذه التوصيات. وأضاف "أما جلسات الورشة فقد تم تقسيمها إلى جلسة افتتاحية تشرح أهداف الورشة وآلية العمل، ثم الجلسة الأولى التي ناقشت محاور محددة على طاولات مستديرة لها مدير للحوار متمثلة في ظروف خروج الإمام الحسين "ع"، بين الانتصار والشهادة، ظروف الهزيمة، الخيار السياسي/ العسكري بين المواجهة /المهادنة، الديني والسياسي في كربلاء، وتجيير سيرة الأئمة، ثم الجلسة الثانية وفيها عرض مديري الحوار لملخص ما دار من نقاشات، وفي الجلسة الختامية قام المركز بعرض أوراق عمل،ثم مناقشتها