أبلغ رئيس الأنشطة الأوروبية لشركة صناعة السيارات الأميركية «جنرال موتورز» مجلة ألمانية أن شركات استثمارات خاصة وصناديق ثروة سيادية أبدت اهتماما بشراء النشاط الأوروبي للشركة.

وقال كارل بيتر فورستر في مقابلة نشرتها مجلة «دير شبيغل»: «أمس نتحدث... على سبيل المثال... مع أطراف مهتمة من قطاع الاستثمارات الخاصة ومع صناديق ثروة سيادية». وقال «إن هناك اهتماما بشراء حصة في شركة جديدة تضم تحت مظلتها كل الأنشطة الأوروبية لجنرال موتورز».

وكانت صحيفة أفادت الجمعة أن ولاية نورد راين - فستفاليا الألمانية ناقشت احتمال تملك أبوظبي حصة في «أوبل». وأضافت صحيفة «فستدويتشهالجماينه تسايتونج»، نقلا عن مصادر في حكومة الولاية، أن رئيس وزراء الولاية يورجن روتجرز أجرى مناقشات مبدئية مع عضو بارز بالأسرة الحاكمة في الامارة الخليجية بشأن استثمار محتمل.

ونورد راين - فستفاليا إحدى أربع ولايات اتحادية توجد بها مصانع لـ «أوبل» في ألمانيا. وتحتاج «جنرال موتورز» أوروبا إلى مستثمر خارجي للمضي قدما في خطتها لإعادة الهيكلة، لكن حتى الآن لم يبدِ أي طرف اهتماما علنيا بـ «أوبل».

الرئيس الجديد لـ «جنرال موتورز»: الإفلاس لن يكون الخيار المفضل

عواصم - وكالات

عبَّر رئيس شركة جنرال موتورز الأميركية الجديد، فريتز هندرسون، عن تفاؤله بالقدرة على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي ألمت بالشركة، قائلا: «إن التحديات التي نواجهها كبيرة، ببساطة الشركة لديها الكثير من الأمور لتتعامل معها، العمال والتجار والمتعاملون، ونحن بحاجة إلى إنجاز هذه المهمة».

ومنحت الحكومة الفيدرالية الأميركية هندرسون ستين يوما لإعادة هيكلة ديون الشركة، للحصول على الدعم الحكومي لاستمرارها.

ولم يستبعد المدير الجديد طلب الحماية من الإفلاس لإنقاذ الشركة الضخمة، مؤكدا أن «إعلان الإفلاس لن يكون خياره المفضل».

وأوضح أن تحركاته ستكون مراقبة من الحكومة، وانه سيعمل على تقليل احتياجات الشركة من أموال المساعدات الفيدرالية، الأمر الذي يتطلب خفض الكلفة وتبسيط الإجراءات.

وعلق مراقبون على تصريحات هندرسون بقولهم، إنه ترك أشياء كثيرة لم يقلها، مثل إنه سيبدأ التفاوض مع كبار حملة السندات، واتحاد عمال السيارات بشأن ديون الشركة المتعلقة بالتأمين الصحي للمتقاعدين، والبالغة 20 مليار دولار.

وبحسب هندرسون، «فإن الأمر ببساطة هو تحويل جنرال موتورز لشركة أصغر حجما وأكثر قوة، وليونة في الوقت نفسه».

كما أعرب عن أمله في ألا تطول هذه الأزمة، وقال: «عندما يبدأ العمل، تبدأ المشاكل بالاختفاء... إنه شيء جميل أن تشاهد الشركة وهي تتجه صعودا، وكأنها أنشئت من جديد».

وكان هندرسون قد تسلم المهمة إثر استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، ريك واغونر، في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي، في أحدث سلسلة من التغييرات التي تشهدها كبرى شركات صناعة السيارات الأميركية المتعثرة.

يذكر أن هندرسون، حاصل على درجة الماجستير من جامعة هارفرد، وبدأ عمله في «جنرال موتورز» العام 1984 محللا في مكتب الخزنة، كما عمل نائبا لرئيس مجلس الإدارة ومديرا ماليا، ثم رئيسا للشركة ومديرا للتشغيل منذ مارس/ آذار 2008.

«نيويورك تايمز»

تهدد بإغلاق صحيفة «بوسطن غلوب»

وتردد أمس (السبت) أن الشركة المالكة لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية هددت بغلق صحيفة «بوسطن غلوب» ما لم توافق النقابات في الصحيفة على إجراءات بتخفيض نفقات بقيمة 20 مليون دولار.

وقالت صحيفة «غلوب»، إن المطالب قدمت خلال اجتماع استغرق 90 دقيقة بين الرؤساء التنفيذيين في «نيويورك تايمز» و «بوسطن غلوب» و13 نقابة للصحيفة.

وتشمل التنازلات تخفيض رواتب وإلغاء مساهمات الشركة في معاشات التقاعد وإلغاء ضمانات الوظيفة طيلة الحياة، وذلك طبقا لما ذكره رئيس نقابة صحيفة «بوسطن»، دانييل توتين، وهي أكبر نقابة بالصحيفة.

وكانت صحيفة «غلوب» التي بدأ نشرها في العام 1872 قد بيعت لشركة صحيفة «نيويورك تايمز» في العام 1993.

وفقدان مليوني وظيفة منذ بداية 2009

وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن أرباب الأعمال الأميركيين خفضوا 663 ألف وظيفة في مارس/ آذار الماضي، ما رفع معدل البطالة إلى 8,5 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ العام 1983.

وفقد الأميركيون في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مليوني وظيفة، في حين ارتفع مجموع من فقدوا وظائفهم منذ بداية العام 2008 إلى نحو 5,1 ملايين موظف.

وعدلت وزارة العمل الأميركية بيانات يناير/ كانون الثاني لتظهر الاستغناء عن 741 ألف وظيفة هو أكبر انخفاض منذ أكتوبر/ تشرين الأول العام 1949 في حين يكافح الاقتصاد كسادا دخل شهره السادس عشر.

وحتى إذا لم يتم فقدان المزيد من الوظائف المفقودة على مدى الأشهر التسعة المقبلة، فإن العام 2009 سيظل رابع أسوأ عام لفقدان الوظائف منذ بدأت الحكومة متابعة عدد من العمال في العام 1939.

ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة «أديكو» للتوظيف، تيغ غيليام: «المزيد من فقدان الوظائف ينتظرنا على الأرجح، فالعديد من عمليات التسريح التي أعلن عنها في الأشهر الأخيرة لم تنفذ بعد».

وتوقع غيليام فقدان ما بين 600 و700 ألف وظيفة خلال أبريل/ نيسان الجاري، مؤكدا أن أفضل ما يمكن الأمل به هو أن تتباطأ وتيرة فقدان الوظائف في الصيف. وقال «نأمل أنه عندما نصل إلى شهري مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران أن يكون معدل فقدان الوظائف وصل إلى نحو 300 إلى 400 ألف وظيفة».

من جهتها، أوضحت وزيرة العمل، هيلدا سوليس، في بيان الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمعالجة المشاكل في سوق العمل، بما فيها «الموافقة على مشروع الحوافز الاقتصادية في وقت سابق من العام،» فضلا عن «الخطوات المتخذة للحصول على الائتمان للمؤسسات التجارية الصغيرة». وقالت الوزيرة تعليقا على بيانات البطالة أمس الأول «هذه الأرقام تدل على أن لدينا المزيد من العمل الذي يتعين القيام به».

الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول الجمعة على ارتفاع لتنهي أسبوعا حققت فيه الأسواق العالمية أرباحا كبيرة، مدفوعة بأنباء اقتصادية إيجابية والاتفاق الشامل الذي توصل إليه قادة العالم لعلاج الركود الاقتصادي. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن مؤشر داو جونز القياسي ارتفع بنسبة 21 في المئة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة وهي أفضل نتيجة له خلال هذه الفترة الزمنية منذ العام 1933.

وخلال تعاملات أمس الأول (الجمعة)، ارتفع مؤشر داو جونز القياسي 39,51 نقطة أي بنسبة 00,5 في المئة ليصل إلى 8017,59 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 8,12 نقاط أي بنسبة 0,97 في المئة ليصل إلى 842,50 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 19,24 نقطة أي بنسبة 1,2 في المئة ليصل إلى 1621,87 نقطة. وعلى مدار الأسبوع ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 3,1 في المئة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3,3 في المئة. وحقق المؤشران أرباحا للأسبوع الرابع على التوالي وأغلقا على أعلى مستوى لهما منذ 9 فبراير/ شباط الماضي. وفي أسواق العملة، انخفض الدولار أمام اليورو ليسجل 74,15 سنت يورو مقابل 74,28 سنت يورو يوم الخميس الماضي، بينما ارتفع الدولار أمام الين ليصل إلى 100,32 ين مقابل 99,46 ينا عند الإغلاق يوم الخميس الماضي