العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ

فخرو: مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعاني أزمة استيعاب للتقنية

تدشين B-Online لتقدم الحلول المعلوماتية للشركات

أطلقت وزارة الصناعة والتجارة وشركة "مايكروسوفت" أمس خلال مؤتمر صحافي في مركز البحرين للمستثمرين مشروع "B-Online" الذي سيعرض من خلاله تقديم الحلول التقنية المتكاملة من أدوات وبرمجيات لمساعدة الشركات الصغيرة لتصبح أكثر إنتاجية وفاعلية وقدرة على توفير الوقت والأموال، إضافة إلى تقديم الخدمات التدريبية من خلال منصة معدة لهذا الغرض في مركز المستثمرين والموقع الإلكتروني الذي أطلق في سياق المشروع. ومن المقرر أن يقدم المشروع الجديد قاعدة حلول واحدة متكاملة تتوافر فيها الأدوات الخاصة بتقنية المعلومات للشركات الصغيرة لتعزيز مستوى الإنتاجية عبر تأمين بيئات التعاون للعمل كفريق واحد، وتعزيز الإنتاجية الفردية إلى جانب ضمان الارتباط المستمر والآمن بشبكة الانترنت على مدار الساعة ما يسهل وصول الشركة إلى الأسواق الخارجية. ويتألف المشروع من منتجات معتمدة من "مايكروسوفت" وغيرها من الشركات المتخصصة في إنتاج التقنيات المتطورة، مع إمكان امتلاك هذا الحل من مزود واحد بدلا من التعاون مع أكثر من مزود للتقنيات، وذلك نتيجة التعاون والارتباط مع شركات البرمجيات والأدوات إضافة إلى توافر مصارف التمويل. من جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو "إن هذه المرحلة تتركز في جوهرها على اهتمام خاص بالمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة لما لهذه المؤسسات من دور فاعل في دفع عجلة النمو الاقتصادي المتجدد، أمر تؤكده الاجتهادات الاقتصادية الحديثة، وتنتهجه الدول المتقدمة لتأهيل المؤسسات للبقاء والاستمرار، لمواجهة تحديات المنافسة والانفتاح الناتجين عن العولمة الاقتصادية، إذ أصبح من الواضح أن هذه المؤسسات هي المحرك الراسخ لنمو الدخل القومي، وتوطين القوى العاملة". وأضاف فخرو "ان الوضع القائم في المنطقة ككل يشير إلى ان الكثير من هذه المؤسسات تعاني أزمات استيعاب التقنية في المعلومات، كأسلوب لأداء أعمالها وتقديم خدماتها، والذي يؤدي إلى ارتفاع تكاليفها وتأخرها في اغتنام الفرص في هذه التقنية وأساليبها ليس على المستوى المحلي فقط بل دفعها نحو مزيد من النمو، والحضور المطلوب على المستوى الدولي. ونحن نقدر التحفظ لدى الكثير من هذه المؤسسات في الاستفادة من تقنية المعلومات لأسباب يعود بعضها إلى سوء فهم الجدوى الاقتصادية، ونطاق هذه الأساليب، علاوة على عدم توافر الخبرات والكفاءات المدربة لدى هذه المؤسسات، وفي بعض الأحيان يعود ذلك إلى عدم إدراك المعنيين للفوائد الناتجة عن تطبيق هذه الأساليب، سواء كانت أسباب نفسية أو لأسباب عدم تقبل التغيير، ومن هذا المنطلق نعتبر مشروع B-Online دواء يعالج هذا الداء، أو يلامس هذا الجرح للكثير من المؤسسات التي نأمل لها التقدم والازدهار، ومن خلال تطبيق أساليب التجارة الإلكترونية التي ينتهجها بشكل سخي هذا المشروع بحيث تتمكن هذه المؤسسات من الاتصال بالانترنت والاستفادة من برامج تطبيقية يتم تقديمها بأسعار نعتقد أنها مقبولة، ومن دون الحاجة إلى الاستثمار المكلف أو علاوة على سرعة وسهولة التطبيق وفي فترة لا تتجاوز في بعض الأحيان يومين، والاهم من ذلك سرعة اجتذاب هذه المؤسسات لمشكلات الأمن التقني والخصوصيات وسرعة المعلومات". من جهته، قال مدير شركة مايكروسوفت البحرين سمير بن مخلوف: "تم تجزيء مشروع B-OnLine إلى ثلاث مراحل بهدف تسهيل عملية التطبيق والتنفيذ، إذ تشتمل المرحلة الأولى التي تبدأ اليوم 9 أبريل/ نيسان على أتمتة المكاتب. وستوزع شركة مايكروسوفت خلال هذه المرحلة معلومات عن هذا البرنامج المتطور لما يفوق الـ 15 ألف شركة في البحرين من خلال مركز اتصال متخصص. أما في المرحلة الثانية فسيركز مشروع B-Online على نوعية الأعمال والتطبيقات مثل إدارة الحسابات وإدارة الموارد البشرية وغيرها. أما المرحلة الثالثة فستتضمن التجارة الإلكترونية، إذ ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من إتمام عمليات الشراء والبيع على شبكة الانترنت ومن خلال مواقع عملية متصلة بتطبيقات المكاتب الخاصة بها". وأبلغ المدير العام لبنك البحرين الوطني فريد الملا "الوسط": "ان المصرف سيقدم من خلال موقع B-Online خدمات الدفع الالكتروني التي وفرتها الشركة قبل ذلك، ولكنها ستدخل في هذا الموقع لتخدم أكبر شريحة ممكنة، إذ سيستفيد من الموقع قطاع المشروعات والأعمال المتوسطة والصغيرة التي تحتاج إلى نوع أكبر من الدعم من خلال تسويقها لمنتجاتها عبر الموقع الجديد، إذ إن المستقبل سيكون للتسويق والبيع الإلكتروني وهذا المجال بطبيعة الحال يحتاج إلى خدمات مالية وهذا ما سيقدمه المصرف من خلال مشاركته في هذا المشروع، إضافة إلى تقديمه خدمات دفع رسوم وزارت الدولة مثل الكهرباء والجوازات والهجرة". وعن كلفة دخول الشركات في عملية التجارة الإلكترونية قال خالد عبدالله: "إن الكلفة التي ستدفعها المؤسسات لقاء انخراطها في التقنية والتجارة الإلكترونية يزيد من حجم تسوقها، ويقلل عليها الكلفة لاحقا من خلال الانتشار الجغرافي وسرعة وسهولة البيع عبر شبكة الانترنت وهي المستفيد في النهاية من هذا التوجه الحيوي نحو التقنية". يذكر أن مشروع "B-Online" - الذي يتضمن موقعا إلكترونيا يشرح فيه الخدمات المقدمة والحلول الممكنة وهو www.b-online.com.bh - ستساهم فيه عدد من الشركات والمصارف، وسيقوم كل شريك بتوفير مجموعة متكاملة من الحلول، بما في ذلك خدمات الدعم و البرامج التدريبية اللازمة، في حين ستساهم الشركات الراعية في تخفيض الكلفة الأولية لتنفيذ المشروع، وسيقدم مركز المستثمرين دعمه لعقد دورات تدريبية أو تثقيفية في قاعة المحاضرات الخاصة بالمركز

العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً