أكد رئيس مجلس وزراء دولة قطر الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني أهمية تحقيق التنمية المستدامة لما لها من تأثير كبير على التطور الدولي والمجتمعات ونهضته. وطالب في كلمة افتتح بها أمس منتدى الدوحة الثاني للتنمية باقتران التنمية المستدامة بالإصلاح المستدام وبتعزيز التعاون بين المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة. من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة بدولة قطر عبدالله بن حمد العطية خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي عقد تحت عنوان "تعزيز السياسات وآليات التنمية المستدامة": "إن قطر تركز على الصناعة وخصوصا على صناعة الغاز لتلعب دورا رئيسيا في حركة الغاز في العالم، وأنها أبرمت عددا من الاتفاقات مع عدد من الشركات العملاقة يتجاوز حجمها 60 مليار دولار مع فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب". وأوضح أن من بين المشروعات مشروع لتصنيع الغاز المسال يكلف 12 مليار دولار، إذ تخطط قطر للوصول إلى طاقة 77 مليون طن من الغاز وتصديره إلى معظم دول العالم في العام 2012 ومنها أميركا، بريطانيا، اسبانيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية والهند. وتطرق الوزير القطري إلى مشروع دولفين بين دولة الإمارات ودولة قطر وقال: "انه يعد أكبر مشروع لنقل الغاز بين البلدين بكلفة تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار وينقل نحو مليونين ونصف المليون متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب إلى منطقة الطويلة في أبوظبي وجبل علي في دبي". وأشار رئيس جمهورية التشيك فاكلاف كلاوس إلى "أن بلاده التي انضمت لعضوية الاتحاد الأوروبي العام الماضي بعد انتهاء حقبة الشيوعية تريد أن تنفتح على كل دول العالم". وقال "إن التشيك تقف ضد من يتحدثون عن صدام الحضارات وتؤيد إجراء حوار ايجابي مع مختلف دول العالم وان يكون هناك تفهم كبير بين الدول". وأضاف "علينا أن نتعلم من بعضنا البعض وان نحترم الآخرين". ثم ألقى بعد ذلك رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص كلمة المنتدى تحت عنوان "آفاق التنمية العربية المستدامة"، أوضح فيها "أن التنمية ما هي إلا وجه من أوجه الإصلاح الذي يركز على تنشيط الحركة الاقتصادية وتعزيز معدل نمو الاقتصاد الوطني وإرساء قواعد العدالة والتوازن والاستقرار في المجتمع والتنمية الثقافية". وأكد "أهمية التلازم الكامل بين مشروع التنمية في العالم العربي ومشروع الاتحاد العربي باعتبار ان حجم السوق هو من حجم الاقتصاد الوطني"، وقال: "انه يؤكد ضرورة التكامل بين الاتحاد العربي والإصلاح والتنمية". بينما أشار إلى بدء سريان اتفاق منطقة التجارة العربية الحرة في مستهل العام الحالي الذي وقعته 17 دولة عربية وطالب بتنفيذ الاتفاق بأمانة. ودعا الحص إلى تحرير فلسطين والعراق أولا لتأثيرات القضيتين على الكثير ولكن السائد والعلاقات البينية العربية لإنهما تستنزفان طاقات الأمة الإصلاحية والتنموية. وخلص في ختام كلمته إلى أن حال الأمة العربية لا يبشر بالخير الكثير ولكن يجب ألا يفت ذلك في عضد الأمة وان تعمل على بناء مستقبل أولادها وأحفادها ومصيرها، مؤكدا انه لا خيار أمامنا سوى السير على الطريق الصحيح. ويتحدث خلال المنتدى الذي يستمر يومين مسئولون وخبراء من مختلف العالم عن آفاق التنمية المستدامة
العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ