ذكر التقرير الأسبوعي لبيت الاستثمار العالمي "غلوبل" أن أسعار النفط الخام شهدت خلال الأسبوع الماضي تراجعا متأثرة بالتقارير الأخيرة التي أشارت إلى ارتفاع مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام، ما أدى إلى تراجع أسعار الجازولين بأكثر من إحدى عشرة في المئة. ونقل التقرير تأكيد المحللين على أن هذا التراجع في أسعار النفط ليس أكثر من حركة تصحيحية وتأثر وقتي للأسواق بهذه البيانات الأخيرة إذ مازال اتجاه أسعار النفط تصاعديا و ذلك مع استمرار معدلات الطلب على النفط في النمو خصوصا من الصين والولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي بلغت فيه القدرة الإنتاجية للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أقصى طاقتها. وأوضح التقرير في سياق عرضه لتوقعات أداء الدولار خلال العام الجاري أن كلا من "يو بي إس" و"دوتش بنك" و"مريل لينش" التي تعتبر من أكبر ثلاث مؤسسات في سوق العملات والتي تبلغ حجم معاملاتها اليومية أكثر من 1,9 تريليون دولار، أعلنت أن العملة الأميركية ستواصل تراجعها خلال العام الجاري لتصل إلى 1,35 دولارا "لليورو و99 ينا" للدولار. ويشار إلى أن الدولار شهد أفضل أداء ربع سنوي له منذ العام 2001 إذ اكتسب منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس/ آذار الماضي 4,5 و4,4 في المئة مقابل كل من اليورو الأوروبي و الين الياباني على التوالي. وتستند المؤسسات الثلاث في تحليلها لأداء الدولار إلى أن العجز في الموازنة الأميركية لايزال عند أعلى مستوياته على الإطلاق، إذ يشكل 5,7 في المئة من الناتج المحلى الأميركي. وان على الولايات المتحدة الأميركية اجتذاب 1,8 مليار دولار يوميا كاستثمارات خارجية لسد هذا العجز. وذكر التقرير أن أداء الأسهم الأميركية تراجع مع إغلاق يوم الجمعة الماضي بسبب إعلان كل من شركة "جنرال موتورز"، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وشركة "فورد" لصناعة السيارات عن توقع تراجع أرباحهما خلال الربع الأول من العام الجاري. ما دفع أسهم كل منهما نحو الهبوط بنسبة 3,0 و6,0 في المئة على التوالي. وأغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي الأسبوع الماضي عند مستوى 10,461,3 نقطة، منخفضا بذلك بما نسبته 0,8 في المئة عن إغلاقه السابق. كما تراجع مؤشر S&P 500 أيضا بما نسبته 0,83 في المئة ليغلق عند 1181,2 نقطة، ومؤشر "ناسداك" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا و الذي أغلق عند 1999,35 نقطة، ليتراجع بذلك 0,9 في المئة عن آخر إغلاق له. وقال التقرير على رغم من خسائر الأسبوع الماضي فقد شهدت جميع المؤشرات الأميركية ارتفاعا وذلك للمرة الأولى منذ الرابع من شهر مارس الماضي إذ ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بما نسبته 0,5 في المئة. في الوقت الذي صعد فيه كل من مؤشر S&P 500 و مؤشر "ناسداك" بما نسبته 0,7 في المئة. وعن أداء الأسواق الأوروبية قال التقرير إن مؤشر فاينانشيال تايمز ارتفع بما مقداره 0,13 في المئة مغلقا عند 4983,6 نقطة. وارتفع المؤشر متأثرا بأرباح شركات الطيران إذ ارتفع سهم كل من شركة "بريتش أير وايز" ثالث أكبر شركة طيران أوروبية و"إيزى جيت" للطيران المحلى بما نسبته 2,3 و2,7 في المئة على التوالي. في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم شركات قطاع النفط بسبب الانخفاض الأخير في سعر النفط الخام إذ أغلق سهم كل من شركة "بي بي" و"شل" بما نسبته 0,9 و1,1 في المئة على التوالي. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشر فقد جاء ايجابيا و ذلك للمرة الأولى منذ خمسة أسابيع ليحقق ارتفاعا بلغ 1,4 في المئة
العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ