ذكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن وفدها الذي اختتم زيارته الرسمية التي استغرقت يومين لجمهورية الفلبين مساء أمس أجرى الكثير من اللقاءات والمباحثات مع رجال الأعمال الفلبينيين، والتقى الرئيس الفلبيني السابق فيدل راموس، كما شارك الوفد في ندوة عن سبل تنمية التجارة البينية بين قطاعات الأعمال والاستثمار بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الفلبينيين، وقام بزيارة عدد من المؤسسات الاقتصادية الفلبينية. وفي الندوة التي عقدتها غرفة تجارة وصناعة الفلبين عن سبل تنمية التجارة البينية بين البلدين، استعرض رئيس الغرفة خالد محمد كانو مسار الآفاق المستقبلية للعلاقات التجارية والاقتصادية، وذكر أنها تحمل امكانات وفرصا كبيرة، وتشكل اضافة مهمة في مسار التواصل ليس بين غرفتي البحرين والفلبين فحسب، وانما بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في البلدين الصديقين، واشار إلى أنها مؤشر ايجابي على صعيد تطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخصوصا المجال التجاري والاقتصادي الذي يشكل نواة أساسية في تعميق وترسيخ العلاقات البينية بين الدول، وغرفة تجارة وصناعة البحرين تتلمس الرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات التجارية المشتركة الى الامام، وتنظر بكثير من التقدير إلى الجهود الخيرة التي تبذلها حكومتا البلدين في سبيل تنمية وتنشيط التبادل التجاري البيني، واقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين البلدين الصديقين، والتي عبرت عنها الزيارات المتبادلة لكبار المسئولين، والتي أكدت في مجملها أهمية تطوير التبادل التجاري وتشجيع استثمار كل الفرص المتاحة في هذا المجال، الأمر الذي لابد أن ينعكس ايجابا على مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية والمشتركة بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين. وقال كانو إن هناك الكثير من الافكار والبرامج تم طرحها في الكثير من المناسبات واللقاءات السابقة من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مثل مشروع البنك البحريني الفلبيني المشترك، واقامة المعارض التجارية لمنتجاتنا الوطنية، والاستثمار المشترك في مجال الصناعات الدوائية والطبية، والتعاون في المجالات السياحية، والخدمية، والتعليم وتنمية الموارد البشرية، مؤكدا ضرورة دعم وتشجيع اقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال والمؤسسات والشركات في البلدين، والدفع باتجاه إنشاء مركز تجاري فلبيني في البحرين، وامكان اقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بين البلدين الصديقين، وإن القطاع الخاص البحريني والفلبيني مدعو إلى استثمارها والاستفادة منها، منوها بدعم وتشجيع القيادة السياسية في البلدين الصديقين، وقال إن ذلك اسهم في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الطيبة وفتح آفاق جديدة لعلاقات مميزة بين قطاع التجارة والاعمال والاستثمار في البحرين والفلبين، وشدد على أهمية الوصول بهذه العلاقات الى مستوى حجم الامكانات الفعلية المتاحة في البلدين. وتحدث في الندوة التي حضرها عدد كبير من رجال الأعمال امتلأت بهم قاعة الاجتماع الذي عقد بفندق بنينسولا مانيلا رئيس غرفة تجارة وصناعة الفلبين دونلاد جيدي الذي أكد الاهتمام البالغ من رجال الأعمال الفلبينيين بتفعيل الآليات التي تم بحثها وتلك التي يمكن أن تبحث وتقر بين الغرفتين البحرينية والفلبينية ورجال الأعمال من البلدين، واشاد بمكانة البحرين المالية والمصرفية وانفتاحها الاقتصادي، وقال إن ذلك يوفر ارضية جيدة وسليمة تدفع بمسار العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة وأكد اهتمامه بتأسيس عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين. كما تحدث عدد من المسئولين الرسميين ورجال الأعمال في الفلبين ومن ضمنهم ممثل عن إدارة الاستثمار الصناعي والتجاري، والسفير البحريني لدى الفلبين والصين كريم الشكر الى جانب عدد من الفعاليات الاقتصادية أكدت أهمية الزيارة والوصول بالعلاقات التجارية والمصالح الاقتصادية المشتركة الى المستويات المطلوبة. وشمل برنامج الزيارة عقد لقاءات ثنائية بين أعضاء الوفد التجاري البحريني وعدد كبير من رجال الأعمال الفلبينيين بحثت الفرص التجارية المشتركة، وامكان عقد شراكات وصفقات بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الفلبينيين. والتقى الوفد البحريني خلال زيارته الرئيس الفلبيني السابق فيدل راموس الذي اشاد بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ولاسيما المجال الاقتصادي والتجاري، معربا عن امله في تواصل هذه الزيارات وان تتوج بمشروعات مشتركة تعزز من مستوى العلاقات بين الفلبين ومملكة البحرين. ويغادر اليوم الوفد التجاري البحريني الفلبين متوجها الى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في منتدى الأعمال العربي الصيني الذي يعقد في العاصمة بكين يومي 12 و13 ابريل/ نيسان الجاري بتنظيم من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، وسيعقد تحت عنوان "العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية الصينية وامكانيات تطويرها"، وتعقب مشاركة الوفد في المنتدى زيارة رسمية الى عدد من المناطق في الصين تستمر حتى 17 ابريل الجاري يلتقي خلالها الكثير من الشخصيات الصينية من رجال أعمال ومسئولين يبحث خلالها اوجه وسبل تطوير علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية في البلدين الصديقين
العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ