تقلصت آمال فريق المحرق حامل اللقب في اللحاق بصدارة غريمه الرفاع عندما فقد نقطتين ثمينتين بتعادله مع فريق النجمة بهدفين لكل منهما أمس ضمن مباريات الأسبوع الرابع عشر من الدوري الممتاز لكرة القدم. وأصبح رصيد المحرق 26 نقطة وبفارق سبع نقاط عن الرفاع وهو الفارق المحتمل اتساعه في حال فوز الرفاع على الشباب اليوم، وهو ما يصعب فرصة المحرق في المنافسة والمحافظة على لقبه، في حين كان التعادل مقنعا للنجمة وخصوصا أنه جاء بعد عدة هزائم تعرض لها الفريق وأرجعته من مواقع المقدمة إلى المركز السادس برصيد 19 نقطة. وظهر المحرق بصورة بعيدة عن روح التحدي والإصرار المعهودة بالمحرق في فترات كثيرة من المباراة وكان بإمكانه حسم المباراة لصالحه والمحافظة على خيط الأمل الصعب في اللحاق بالرفاع، وحتى عندما اندفع ورمى بكامل ثقله في ربع الساعة الأخير من المباراة فكان متسرعا ومتوترا، ما أضاع جميع الكرات والمحاولات الهجومية من تحت أقدام لاعبيه. ووضح من بداية المباراة رغبة الفريقين في الفوز الذي كان طريق المحرق لصراع الصدارة، وطريق النجمة لدخول المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد لكن تلك الرغبة لم تترجم جيدا على الصعيد الفني داخل الملعب فظلت المحاولات دائرة وسط الميدان من دون القدرة على صنع الهجمات بصورة منظمة على رغم الفرصتين المبكرتين اللتين سنحتا للنجماوي ميثم أحمد والمحرقاوي إبراهيم المشخص. وعانى المحرق من غياب صانع اللعب المتمكن في وسط الملعب والقادر على الاختراق الهجومي، وغابت فعالية وترابط رباعي وسطه على عامر والبرازيلي داسيلفا والشاب محمود عبدالرحمن ومحمود عبدالرزاق، فيما كان المهاجمان محمد جعفر والأردني بدران الشقران في حالة "الغائب الحاضر" طيلة المباراة. وكان أبرز ما يستحق التسجيل للمحرق هجوميا خلال الشوط الأول الهدف الرائع الذي سجله علي عامر من مجهود فردي في الدقيقة ،29 وكذلك تسديدة قوية من المشخص تصدى لها الحارس النجماوي الدولي عبدالرحمن عبدالكريم. في المقابل خاض النجمة المباراة مفتقدا عنصرين مؤثرين هما هدافه الدولي راشد جمال بسبب الإصابة ودينامو الفريق موسى مبارك الذي احتفظ به المدرب الوطني عزيز أمين على كرسي الاحتياط، وكان لذلك تأثيره الواضح على الأداء العام لفريق النجمة واضطر مدربه إلى تحويل بسام الذوادي إلى صانع لعب والظهير علي سعيد إلى مهاجم الجانب اليمني ناصر غازي ومحمد صالح الذي نجح في تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 39 بعد كرة "خذ وهات" مع حسين بودهوم ضرب لها المحرق وانفرد مودعا الكرة في المرمى. اختلفت الصورة في الشوط الثاني من حيث الإثارة والسرعة وخصوصا من جانب المحرق الذي "سخن" جو المباراة بهدف مبكر في الثواني الأولى بتوقيع محمود عبدالرزاق الذي تلقى كرة عرضية أمام المرمى فحولها مباشرة في الشباك مسجلا بصمته الوحيدة في المباراة. وزاد الهدف من حماس ونشاط لاعبي المحرق في الوقت الذي أحدث إرباكا في الصفوف النجماوية، وكاد المحرق يضيف هدفا ثانيا بتسديدة قوية من المشخص إثر ركلة حرة صدتها العارضة. ونجح مدرب النجمة في تصحيح أوضاع فريقه وخصوصا في الجانب الهجومي بإشراكه موسى مباراة وحمد فيصل بدلا من بودهوم وناصر غازي لينشط الفريق في وسط الملعب ويخفف نسبيا من الضغط الذي تحمله دفاعه بقيادة اليمني سالم بالحمر والقطري بدر السليطي وميثم أحمد. وخطف موسى مبارك هدف التعادل عبر ركلة حرة. ورمى المحرق بكامل ثقله في الدقائق الأخيرة، ودفع المدرب بالمهاجم عبدالله الدخيل والمغربي عزيز بوكركور ورياض بدر وحاصر النجمة الذي صمد دفاعه وحارس مرماه، وعلى رغم ذلك ظل خطر الهدف المحرقاوي يحوم حول المرمى النجماوي وخصوصا من الركلة الحرة التي احتسبها الحكم داخل منطقة الجزاء ولم يحسن المشخص استثمارها فسددها في الحائط ثم أبعد المدافع النجماوي كرة محرقاوية على خط المرمى قاضيا على آخر آمال المحرق. أدار المباراة بنجاح الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز على رغم التوتر الذي ساد الدقائق الأخيرة من المباراة.
قدم فريق الحالة أفضل مبارياته في الدوري وحقق فوزا مهما هو الأول له هذا الموسم على فريق البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة جميلة ومثيرة ضمن الأسبوع الرابع عشر للدوري الممتاز. وبهذا الفوز رفع الحالة رصيده إلى 5 نقاط، وظل البسيتين على رصيده السابق 20 نقطة. بدأ الحالة المباراة بقوة في محاولة لمفاجأة البسيتين وتحقيق الفوز الأول له في الدوري والاقتراب خطوة من المركز التاسع على أقل تقدير، وكان الحالة هو الأفضل والأكثر نشاطا في بداية الشوط الأول بفضل التحركات الإيجابية للاعبي خط الوسط والهجوم وخصوصا إسماعيل عبداللطيف وراشد الشروقي والكاميروني امبو جوديل، كما كان دفاع الحالة يقظا وتمكن من إلغاء خطورة مهاجمي البسيتين باستثناء الهفوة التي جاء منها هدف التعادل للبسيتين، أما فريق البسيتين فعلى رغم تقدمه بالنتيجة في هذا الشوط فإنه لم يقدم أداء مقنعا ودخل جو المباراة متأخرا ولولا رعونة مهاجمي الحالة في إنهاء الفرص لخرج متخلفا في هذا الشوط بأكثر من هدفين. وبكر الحالة بالتسجيل عبر مدافعه هشام العبيدلي في الدقيقة "5" إثر ركلة حرة مباشرة نفذها العبيدلي مباشرة على يسار حسين حرم، وأهدر الشروقي فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني للحالة، وتمكن يوسف زويد من إدراك التعادل إثر انفراده بمرمى الحالة من جهة اليمين ولعب الكرة من فوق يونس أمان لحظة خروجه لملاقاة زويد، وفي الدقيقة "34" أضاع الكاميروني جوديل فرصة أخرى للحالة، إذ وصلته كرة عرضية من راشد الشروقي وهو مواجه لمرمى البسيتين وكانت تحتاج إلى لمسة فقط من جوديل، إلا انه أخطأ الكرة ومرت إلى خارج الملعب، وفرصة ضائعة أخرى للحالة في الدقيقة "35" بواسطة إسماعيل عبداللطيف إذ تدخل دفاع البسيتين في الوقت المناسب وحول الكرة إلى ركنية، واستمر الحالة في إهدار الفرص السهلة وكانت هذه المرة بواسطة الشروقي الذي انفرد من جهة اليمين ولعب الكرة باتجاه المرمى وتصدى حسين حرم للكرة بقدمه ولم تجد من يتابعها من هجوم الحالة، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع استغل البسيتين ضعف التغطية الدفاعية في الجهة اليمنى وتمكن من إضافة الهدف الثاني عبر كاظم ميثم الذي دخل المنطقة من جهة اليمين وسدد الكرة باتجاه المرمى اصطدمت بقدم مدافع الحالة وتابعت طريقها إلى المرمى من فوق الحارس يونس أمان. وكما فعل مع بداية الشوط الأول دخل الحالة بكل ثقله في الشوط الثاني لتعديل النتيجة، ومسك بزمام الشوط منذ البداية وشكل خطورة مستمرة على مرمى البسيتين، وتمكن راشد الدوسري من إحراز هدف التعادل لفريقه في وقت مبكر أيضا من هذا الشوط وبالتحديد في الدقيقة "10" بعد انفراد كامل بحسين حرم ووضع الكرة بسهوله من تحته داخل المرمى، وضاعت فرصتان على فريق البسيتين الأولى بواسطة صاحب عباس إذ ارتدت كرته من القائم واضاعها يوسف زويد عندما سدد ها في الشباك من الخارج وهو قريب من المرمى. وفي الدقيقة "20" سجل نجم المباراة راشد الدوسري أجمل أهداف المباراة بعد أن لعب الكرة العرضية العالية من جهة الشمال على الطاير داخل مرمى البسيتين. واستطاع الحالة المحافظة على تقدمه حتى نهاية المباراة على رغم المحاولات الجادة للبسيتين لتعديل النتيجة.
علمت "الوسط" أن الاتحاد البحريني لكرة القدم سيسند مهمة تحكيم المباراة المهمة التي ستجمع فريق الرفاع متصدر الدوري مع المحرق يوم الجمعة المقبل ضمن الأسبوع الـ "15" للدوري الممتاز لكرة القدم إلى طاقم تحكيم قطري. وكان الاتحاد استعان بطاقم تحكيم سعودي لإدارة مباراة الأهلي مع المحرق، كما استعان بطاقم إماراتي لإدارة مباراة الرفاع مع الأهلي. وقد نجحت تجربة مشاركة إدارة الحكام الخليجيين اذ خففت حساسية هذه المباريات
العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ