قال شهود عيان أمس إن موجهات عنيفة اندلعت ظهرا بين قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي وبين الفلسطينيين الموجودين على مداخل البلدة القديمة والممنوعين من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، وان جنديا إسرائيليا وعددا من الفلسطينيين جرحوا خلال ذلك. وأضاف الشهود أن المواجهات بدأت بعد دخول سيارة جيب تابعة لحرس الحدود بسرعة كبيرة بين المصلين المتجمهرين خارج باب الأسباط ما أدى إلى جرح 12 شابا فلسطينيا، كما جرح شرطي إسرائيلي. وفي السياق ذاته، وصفت حركة "حماس" أمس اعتقال الناطق الرسمي باسمها في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف بأنه "جريمة" وتعهدت بالرد المناسب عليه. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية يوسف واثنين من مرافقيه أثناء عودتهم من المسجد الأقصى بعد مشاركتهم في الاعتصام بزعم أنهم من سكان الضفة الغربية ودخلوا إلى القدس من دون تصريح. وفي سياق آخر، نقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قولها إن الأخير سيعرب للرئيس الأميركي بوش أثناء لقائه اليوم عن خيبة أمله من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن". من جهته، أعرب الوزير في الحكومة الإسرائيلية افرايم سنيه عن قلقه الشديد من نية رئيس حكومته التحريض على "أبومازن"، مشيرا إلى أن تدمير حكومة عباس سيضع "إسرائيل" في مواجهة "حماس" الأمر الذي "لا يريده أي احد في المنطقة" بحسب قوله.
الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض
قال شهود عيان أمس إن مواجهات عنيفة اندلعت ظهرا بين قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي وبين الفلسطينيين الموجودين على مداخل البلدة القديمة والممنوعين من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، وان جنديا إسرائيليا وعددا من الفلسطينيين جرحوا خلال ذلك. وأضاف الشهود أنا المواجهات بدأت بعد دخول سيارة جيب تابعة لحرس الحدود بسرعة كبيرة بين المصلين المتجمهرين خارج باب الأسباط ما أدى إلى جرح 12 شابا فلسطينيا نقل ثمانية منهم إلى مستشفى "المقاصد" في القدس الشرقية، وأربعة آخرون إلى عيادات خاصة، كما جرح شرطي إسرائيلي. وساد منطقة الحرم الشريف منذ الصباح الباكر توتر بالغ، واحتشد نحو عشرين ألف فلسطيني في الأقصى وأدوا صلاة الظهر في المسجد. وقال مواطنون إن قوات الاحتلال اعتقلت، القيادي في حركة "حماس"، حسن يوسف ونجله ومرافقيه، والذي كان موجودا في الأقصى للمشاركة في منع المتطرفين اليهود من دخول باحاته. وكانت الشرطة الإسرائيلية نشرت منذ الفجر قرابة 2500 شرطي حول أسوار ومداخل الحرم القدسي، وأحكمت الحصار من حوله لمنع أنصار الحركة اليمينية المتطرفة "رفافاه" وسوائب المستوطنين من دخول الحرم، والتسبب بالتالي بانفجار في العالمين العربي والإسلامي. وقال شهود عيان إن عدد اليهود المتطرفين الذين استجابوا لدعوة تنظيم "رفافاه" لم يتجاوز الأربعين شخصا فقط وإن الشرطة قامت باعتقال المدعو يسرائيل كوهين، احد قادة الحركة اليمينية "رفافاة". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة قبضت على كوهين في منطقة الحرم القدسي، إذ كان يقوم بالتحضير للتظاهرة التي أعلنت حركته نيتها تنظيمها أمس واقتيد للتحقيق معه للاشتباه بخرقه للنظام العام. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غدعون عزرا، والقائد العام للشرطة الإسرائيلية، قررا تبني توصية قائد الشرطة في لواء القدس بتقييد دخول الفلسطينيين إلى الحرم أيضا ووقع عزرا وقائد الشرطة، على أمر يقيد دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي أمس، بحيث منع دخول سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل من لم يبلغ الأربعين من العمر، من دخول الحرم. وإسرائيليا، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، "إسرائيل"، متوجها إلى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي جورج بوش. وقال وزير خارجية "إسرائيل" سيلفان شالوم في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة إن شارون سيوضح موقف "إسرائيل" من الاستيطان في حال طرح بوش قضية توسيع المستوطنات في أثناء محادثاته مع شارون وانه لا يوجد سبب يدعو إلى توسيع المستوطنات من خلال قرع الطبول والأبواق مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي التراجع عن مخططها البناء في المستوطنات. إلى ذلك، تتبلور في هذه الأيام، في اجتماعات متواصلة بين الجيش الإسرائيلي والشرطة، خطة عمل مفصلة تنظم آليات ونظام عمل قوات الأمن، في أثناء تطبيق خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب. وقالت مصادر إسرائيلية إن التعاون بين الجيش والشرطة هو الأكبر في تاريخ هذين الجسمين وإنا طواقم مشتركة في القيادات العامة للجسمين وفي لواءي الجنوب تلتئم بشكل شبه يومي لوضع تخطيط دقيق لإخلاء مستوطني غزة وشمالي الضفة من المستوطنات المزمع إخلاؤها حسب "فك الارتباط". وكان عشرات اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين، سدوا صباحا شارع "أيالون" السريع في منطقة تل أبيب، في الاتجاهين، من الشمال وحتى مفترق "ههلخاه" وتظاهر ناشطو اليمين في المكان واجتلسوا الأرض وأشعلوا الإطارات المطاطية وجرى إغلاق الشارع في أوقات الازدحام المروري الصباحي، إذ يتوجه الناس إلى أشغالهم، وأدى ذلك إلى خلق اختناقات مرورية في المكان وأدى هذا إلى وقوع اشتباكات ومناوشات جسدية وكلامية بين سائقين ونشطاء اليمين، إذ حاول السائقون إخلاء الأخيرين من الشارع. وميدانيا، احتجزت المخابرات الإسرائيلية، أمس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوضها العام للعلاقات الخارجية، عباس زكي، على معبر الكرامة في أريحا في الضفة الغربية، ومنعته من الدخول إلى الضفة الغربية إذ كان زكي عائدا من لندن، بعد حضوره للمؤتمر السنوي لاتحاد طلاب بريطانيا، من دون معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الإجراء. وفي رفح شيع ألوف المواطنين الفلسطينيين، في مسيرة حاشدة بعد الظهر جثامين الشهداء الثلاثة الذين سقطوا، أمس الأول، برصاص قوات الاحتلال في رفح جنوب القطاع. وانطلقت المسيرة من أمام مستشفى "أبو يوسف النجار" في المدينة إذ كانت جثامين الشهداء هناك، إلى منازل المواطنين الثلاثة في منطقة حي الشعوت، المتاخمة للشريط الحدودي غرب مدينة رفح ووريت الجثامين الثرى في مقبرة الشهداء. وواصلت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ردا على جريمة رفح. كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ناصر سمير السعافين "17 عاما" متأثرا بجروح بالغة كان أصيب بها في منطقة المغراقة، جنوب غزة، مع بدء الانتخابات الفلسطينية في يناير/كانون الثاني الماضي وهو من عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
بيروت - رويترز دعا السيدمحمد حسين فضل الله أمس جميع المسلمين والعرب والأحرار إلى أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المتوافرة لديهم، مؤكدا أن استباحة الأقصى تتم بإشارات أميركية. ودعا فضل الله "العرب والمسلمين إلى العمل بسرعة ومن دون إبطاء والتحرك سياسيا وإعلاميا وما هو أبعد من ذلك لإفشال الخطة الجديدة التي يقف المستوطنون والمتطرفون في واجهتها والذي يحركها في الواقع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ومن خلفه الرئيس الأميركي جورج بوش". ورأى أن "غلاة المتطرفين من اليهود في فلسطين إنما يتغذون في كل أعمالهم الوحشية من السياسة الأميركية ومن كل الإشارات التي يطلقها الرئيس الأميركي ومساعدوه لمصادرة البقية الباقية من حقوق الفلسطينيين في القدس وفلسطين".
رام الله - قنا طلبت فلسطين رسميا من جامعة الدول العربية أمس القيام بتحرك عاجل لدى كل المنظمات الإقليمية والدولية للتدخل لمنع اعتداءات المتطرفين الصهاينة على المسجد الأقصى المبارك. وأكدت السلطة الفلسطينية في طلبها على ضرورة تدخل المنظمات المعنية خصوصا الأمم المتحدة واليونيسكو واللجنة الرباعية الدولية والإدارة الأميركية بشكل فوري والضغط على سلطات الاحتلال لتحمل المسئولية كدولة احتلال وفق اتفاقات جنيف للعام 1949 ومنع المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى
العدد 948 - الأحد 10 أبريل 2005م الموافق 01 ربيع الاول 1426هـ