استهدفت ثلاث عمليات انتحارية بسيارات مفخخة أمس قاعدة عسكرية في القائم في غرب العراق عند الحدود مع سورية ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بين جنود المارينز.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان "فجر متمردون ثلاث سيارات في مركز للحراسة في معسكر غانون الموقع المتقدم للمارينز في محافظة الانبار". وأضاف "أن الجنود المتمركزين في الموقع منعوا المتمردين من الوصول إلى المعسكر"، مؤكدا أن "ثلاثة من المارينز جرحوا في الهجوم ونقلوا لتلقي العلاج".
وقال ضابط شرطة القائم الملازم شرطة ياسر الحديثي في اتصال هاتفي مع الرمادي إن "الانفجار كان هائلا"، وأضاف أن مروحيات أميركية حلقت فوق مكان الهجوم الذي تلاه إطلاق نار كثيف. وأعلنت جماعة الزرقاوي مسئوليتها عن الهجوم.
وقال الشهود إن القوات الأميركية والعراقية اشتبكت مع مقاتلين بعد الهجوم مباشرة. وقال مسئول بمستشفى في القائم إن مدنيين اثنين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في الاشتباكات.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر أمنية أن سائق شاحنة تركيا قتل في انفجار عبوة وانه تم العثور على جثث ثلاثة عراقيين شمال بغداد حيث خطف عراقي آخر يعمل مع الجيش الأميركي.
وأعلن قائد شرطة بيجي "قتل سائق شاحنة تركي في انفجار عبوة من صنع يدوي لدى مرور شاحنته". ومن جهة أخرى عثر على جثث ثلاثة عراقيين قرب الدجيل كما عثر إلى جانبها على رسالة من جماعة الزرقاوي.
وأعلن طبيب في المستشفى المحلي الذي تسلم الجثث أن الوفاة تعود إلى 12 ساعة وان القتلى اعدموا بالرصاص فيما كانت أيديهم مكبلة. وفي بلد خطف مسلحون مهندسا كرديا يعمل لحساب الجيش الأميركي بعدما اقتحموا منزله.
وفي المحمودية قتل مسلحان واسر اثنان آخران في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن العراقية كما أفاد ضابط في الجيش. واعتقل ثلاثة أشخاص آخرون في محاولة خطف طالب مدرسي. كما أعلنت القوات الأميركية أن مسلحين قتلوا بالرصاص عضوا في المجلس المحلي في الموصل خارج المستشفى الرئيسي بالمدينة.
وأعلن الجيش الاميركي انه اعتقل 65 مشتبها فيه خلال عملية مشتركة شنها مع القوات العراقية في حي الرشيد جنوب شرق بغداد. وقال ناطق باسم الفرقة الثالثة للمشاة كنت إن نحو مئة جندي أميركي وعراقي شاركوا في الهجوم.
من جهتها، قررت باكستان إرسال مبعوث خاص إلى العراق للعمل من اجل إطلاق سراح أحد أفراد بعثتها الدبلوماسية. وقال المتحدث باسم الخارجية جليل عباس جيلاني إن "القرار اتخذ في اجتماع ترأسه رئيس الوزراء شوكت عزيز". وأعرب عن اعتقاده بأن العملية تهدف إلى المطالبة بفدية غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد متصل، تسلمت البعثة الدبلوماسية المصرية بالعراق المسري محمد أحمد السيد محمد جمعة بعد أن أفرجت القوات الأميركية عنه بعد فترة من الاعتقال.
كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها اعتقلت قبل أسبوع احد خاطفي الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين أفرج عنهما في يناير/ كانون الثاني 2004 من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية رفيعة بوزارة الدفاع الأميركية إن "البنتاغون" يدرس تخفيض حجم قواته في العراق بنسبة كبيرة بداية العام المقبل، وذلك بعد "التقدم الذي أحرزته في مواجهة عمليات العنف وفي تدريب القوات العراقية".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسئولين بالبنتاغون قولهم إنهم "لا يرغبون في الإعلان سريعا عن نجاحهم في مواجهة المقاومة التي لايزال لديها آلاف المقاتلين الأشداء القادرين على تغيير خططهم والقيام بهجمات مميتة" إلا أن "هناك إجماعا بين كبار المسئولين بالوزارة على وجود تطورات إيجابية في هذا الصدد وإن كانت تعليقاتهم مشوبة بالحذر".
من ناحية أخرى، قال مسئول حكومي بريطاني إن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين "قد ينجو من الإعدام بموجب صفقة سرية لوقف عمليات العنف تدرسها الإدارة العراقية الجديدة الآن بجدية". ونقلت صحيفة " ديلي تليغراف" عن المصدر قوله إن "إرجاء تنفيذ حكم الإعدام بين المطالب الرئيسية للسنة من أعضاء حزب البعث الذين بدأوا مع الحكومة مفاوضات تهدف إلى إنهاء العنف".
ويقول المسئولون إنهم يبحثون الآن عن طرق لإقناع السنة بالانضمام للمسيرة السياسية التي قاطعوها. وقال المصدر "نحاول الوصول للمسلحين ولا نتوقع منهم وقف القتال بلا شروط وسجن صدام مدى الحياة ليس ثمنا باهظا ندفعه ولكنه سينقذ هيبتهم".
في الإطار ذاته، أعلن بديع عارف عزت محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز أن موكله "لا يشك ببراءته" و"لن يهاجم أبدا صدام خلال محاكمته"
العدد 949 - الإثنين 11 أبريل 2005م الموافق 02 ربيع الاول 1426هـ