ذكر وزير الدولة عبدالحسين ميرزا أن استراتيجية البحرين هي خلق موقع لإقامة المعارض والمؤتمرات في المملكة ومن ضمنها مؤتمر الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية الذي افتتح يوم الأحد والمعرض المصاحب له والذي سيحضره نحو 700 مشارك.
وقال في حديث مع "الوسط" بعد افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يرعاه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن الجمعية لن تعقد مؤتمرها في البحرين وهو الخامس من نوعه الذي يعقد في المملكة لو لا أنها "لمست التسهيلات الكثيرة التي تقدمها البحرين".
وأضاف "كون أن المؤتمر برعاية رئيس الوزراء هو نوع من أنواع التشجيع التي تقدمها المملكة للجمعية العربية للموارد البشرية وبقية الشركات وكذلك وجود الفنادق والخدمات الأخرى".
رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية سعيد محمد بابيضان قال إن المؤتمر هو الخامس من نوعه الذي تعقده الجمعية في البحرين وأن شعار المؤتمر لهذا العام هو "شغف القيادة" وسيحاضر فيه 25 محاضرا عن القيادة الحديثة ومسئولياتها وكذلك القيادة الرئيسية والناجحة.
وأضاف يقول "الهدف من المؤتمر هو تنمية الموارد البشرية وتعريف الناس آخر المعلومات عن القيادة والإدارات" وأن المؤتمر سيناقش صفات القائد الناجح.
رئيس شركة الفلك للمعدات والتجهيزات الالكترونية أحمد علي الشدوي الذي يحضر المؤتمر قال في حديث مع "الوسط" إن الصفة الرئيسية والمهمة التي يجب أن يتحلى بها القائد هي معرفة الأشخاص الذين يستطيع أن يوجد فيهم المميزات التي يتطلبها العمل.
وقال إن طبيعة المجتمع الخليجي تجعل من الناس لديهم الاعتماد على النفس منذ القدم إذ كانوا يسافرون إلى الهند للتجارة أن القيادات الموجودة في المنطقة جيدة ومتعلمة "ولكن الذي يحد من نشاطها هو الأنظمة الحالية التي تحتاج إلى تطوير".
وأضاف "عليك أن تزور 20 موقعا أو أكثر لإنجاز معاملة لتأسيس شركة أو مصنع وهذه هي العقبة الأساسية التي تواجه القطاع الخاص".
وأعطى مثالا على التوكيل "power of attorney" إذ أن هذه عملية بسيطة غير معقدة ولكنها في المنطقة "تحتاج إلى كاتب العدل في المحاكم وهذه عملية طويلة وعريضة ونحن الوحيدون في العالم الذين نقوم بها".
وقال الشدوي إن تعطيل "نصف الاقتصاد" هو أحد العوائق الأخرى التي تقف أمام دول تقدم المنطقة إذ يجب على الناس أن تحس بأهمية المصدر الاقتصادي وتطويره وإعطائه الفرصة وتهيئة المجال الذي يمكن أن يعملوا فيه ويحافظوا على العادات والتقاليد والتقيد بتعاليم الدين".
بابيضان قال "أنا أؤيد حديث الشدي والآن المرأة تستطيع أن تقوم بنفس الأعمال التي يقوم بها الرجل ولكنها لم تحصل على الفرصة حتى الآن وذلك عن طريق فتح المجالات أمامها وتشجيعها للمشاركة".
ويعترض بعض المسئولين إن البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت هي الدول الثلاث التي نالت المرأة فيها بعض حقوقها وتشارك الرجل في كثير من الأعمال بعكس ما هو موجود في بعض دول الخليج على رغم أن المرأة في الكويت لاتزال محرومة من حقها السياسي في الترشيح.
وقال بابيضان "رياح التغيير مقبلة من جهة الغرب. وبعد تطبيق اتفاق التجارة الحرة فإن السوق ستكون مفتوحة إلى جميع الشركات ولذلك فإن التغيير حاصل".
أما الشدوي "فقال اعتقد إن التغيير محلي لا هو قادم من الشرق ولا من الغرب ولا تنس أن نسبة كبيرة من أهل الخليج تعلموا في الخارج مثل الولايات المتحدة الأميركية ولديهم القدرة على التغيير بالتدريج". وأضاف "أنا اعتقد أن هناك وعيا وأنه هو أساس التغيير وليس هناك إملاءات من الخارج. هناك تشجيع ومساندة من الخارج والسبب أنهم يحتاجون أن يتعاملوا معنا بمثل ما نتعامل معهم ولكنني مؤمن أيمانا كبيرا أن هناك وعيا وهناك حماس ورغبة "للتغير"".
كما قال الشدوي إن المبادرة تبدأ من أولياء أمور النساء وهم الأساس وكل شخص مسئول عن تربية أهله وليست الأنظمة أو الدولة
العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ