العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ

المؤشرات الأميركية تشهد أدنى مستوياتها منذ نحو عامين

بسبب تراجع الدولار وانخفاض معدلات الانتاج الصناعي

ذكر التقرير الأسبوعي لبيت الاستثمار العالمي "غلوبل" عن أداء الأسواق العالمية أن الدولار أغلق متراجعا مع إقفال الأسبوع الماضي أمام كل من العملة الأوروبية الموحدة والين الياباني نتيجة انخفاض مؤشر جامعة "ميتشيغان" والذي يقيس مستوى ثقة المستهلك، إذ سجل المؤشر 88,7 نقطة متراجعا عن مستوى 91,5 نقطة والذي كان من المتوقع أن يغلق عنده. ولم يفلح إعلان وزارة التجارة الأميركية عن ارتفاع الطلب على الأصول والموجودات في الولايات المتحدة خلال فبراير/ شباط الماضي بما مقداره 84,5 مليار دولار في الحد من تراجع العملة الأميركية، التي أغلقت مقابل اليورو على انخفاض مقداره 0,9 في المئة مسجلة 1,291 دولار لليورو، وبما مقداره 0,4 في المئة مقابل الين لتغلق عند 107,79 ينات للدولار، ليتخلى بذلك الدولار عن كل أرباحه التي سجلها خلال تداولات الأسبوع الماضي.

وقال التقرير إن انخفاض معدلات الإنتاج الصناعي في ولاية نيويورك خلال الشهر الجاري والتي سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين أسهم في تراجع الدولار أيضا، وفي بحث مستقل لوزارة التجارة الأميركية، أشارت النتائج إلى تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ ستة أشهر. أما عن توقعات أداء الدولار خلال العام الجاري فقد أعلنت مع بداية الشهر الجاري كل من "يو بي إس" و"دوتش بنك" و"مريل لينش" التي تعتبر أكبر ثلاث مؤسسات في سوق العملات والتي تبلغ حجم معاملاتها اليومية أكثر من 1,9 تريليون دولار، أن العملة الأميركية ستواصل تراجعها خلال العام الجاري لتصل إلى 1,35 دولار لليورو و99 ينا للدولار.

وأرجع التقرير انخفاض أسعار النفط الخام التي تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي إلى إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" رفع سقف إنتاجها اليومي بما مقداره 5,0 في المئة خلال العام الجاري. وذكر التقرير أنه من المعروف أن معظم الدول الأعضاء في المنظمة تنتج بأقصى طاقتها حاليا. وأن الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط خلال الاثني عشرة شهرا الماضية والذي بلغ 34,0 في المئة، كان نتيجة ارتفاع معدلات الطلب والذي جاء معظمها من الصين.

أما عن أداء الأسهم الأميركية فذكر التقرير أنها تراجعت جميعها مع إغلاق يوم الجمعة الماضي مسجلة أدنى مستوياتها خلال العام الجاري، إذ أغلق مؤشر "داو جونز" "الجمعة" عند مستوى 10,5,087 نقطة، منخفضا بذلك بما نسبته 1,9 في المئة عن إغلاق اليوم السابق. وقاد التراجع في المؤشر الذي تغلب عليه أسهم الشركات الصناعية، انخفاض سهم شركة "جنرال موتورز" أكبر مصنع للسيارات في العالم، والذي هبط بما مقداره 1,06 دولار ليغلق عند 25,6 دولارا، لتصل بذلك خسائره خلال الأسبوع الماضي فقط إلى 13 في المئة، وهو أدنى مستوى يصل إليه سعر السهم منذ اثني عشر عاما. كما تراجع سهم شركة "IBM" العملاقة لصناعة الكمبيوتر، بما مقداره 6,94 دولارات، ليغلق عند 76,7 دولارا، و يعتبر هذا أكبر انخفاض يشهده السهم منذ ثلاثة أعوام. كما هبط مؤشر S&P 500 أيضا بما نسبته 1,7 في المئة ليغلق عند 1142,6 نقطة، ومؤشر "ناسداك" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا والذي أغلق عند مستوى 1908,1 نقاط، لينخفض بذلك 2 في المئة عن آخر إغلاق له. وشهد الأداء الأسبوعي لمؤشر "داو جونز" الصناعي أسوأ أداء أسبوعي له منذ مايو/ أيار من العام ،2003 إذ هبط بما نسبته 3,6 في المئة. في حين شهد كل من مؤشر S&P 500 و مؤشر "ناسداك" انخفاضا هو الأسوأ منذ أغسطس/ آب من العام ،2004 إذ بلغت نسبته 3,2 و4,6 في المئة على التوالي.

وعن أداء الأسواق الأوروبية أشار التقرير إلى أن مؤشر "فاينانشال تايمز" هبط بما مقداره 1,1 في المئة مغلقا عند 4891,6 نقطة متأثرا بالخسائر التي منيت بها الأسواق الأميركية. في حين كان الأداء الأسبوعي للمؤشر هو الأسوأ منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2003 إذ هبط بما نسبته 1,85 في المئة. بينما في أسواق فرانكفورت، هبط مؤشر "داكس" خلال معاملاته ليوم الجمعة الماضي بمقدار 89,8 نقطة، أي بنسبة 2,1 في المئة، ليقفل بذلك عند 4312,2 نقطة. كما تراجع أيضا الأداء الأسبوعي للمؤشر بما مقداره 2,0 في المئة. أما عن أداء الأسواق الفرنسية، فقد أقفل مؤشر "كاك 40" الذي يقيس أداء شركات الدرجة الأولى الفرنسية تداوله الأسبوع الماضي عن تراجع أيضا بلغ 78,8 نقطة، ليغلق بذلك عند مستوى 4032,3 نقطة. في حين جاء الأداء الأسبوعي للمؤشر سلبيا هو الآخر، إذ تراجع بنسبة 2,2 في المئة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق.

وعن أداء الأسواق الآسيوية قال التقرير إن المؤشرات هنالك واصلت الهبوط، إذ أغلق "نيكاي" الياباني متراجعا 192,5 نقطة، أي بما نسبته 1,7 في المئة، وصولا إلى 11,370,7 نقاط. أما عن مؤشر "TOPIX" الموزون، فقد سجل انخفاضا هو الآخر وصل إلى 1,5 في المئة، ليقفل بذلك عند مستوى 1,150,7 نقاط. وجاء هذا التراجع نتيجة تراجع ثقة المستثمرين في أداء الاقتصاد الياباني خلال العام الجاري وذلك نتيجة انخفاض معدلات نمو الناتج المحلي الياباني. أما عن الأداء الأسبوعي لهذه المؤشرات فقد جاء سلبيا مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق، إذ هبط كل من مؤشر "نيكاي" و"TOPIX" بما مقداره 4,2 في المئة. وفي هونغ كونغ تراجع أيضا مؤشر "هانغ سينغ" مع نهاية تداوله أمس الأول بما مقداره 133,6 نقاط، أي بما نسبته 1 في المئة ليقفل بذلك عند 13,638,7 نقاط. في حين جاء أداؤه الأسبوعي منخفضا هو الآخر عن إغلاق الأسبوع السابق، بنسبة 0,2 في المئة. وفي أسواق سنغافورة أقفل مؤشر "Straits Times" أمس الأول منخفضا أيضا بنسبته 0,8 في المئة أي بما مقداره 18,4 نقاط. لينهي بذلك تداوله عند مستوى 2150,2 نقطة. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشر فقد جاء منخفضا هو الآخر بنسبة 1,5 في المئة عن الأسبوع الماضي

العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً