افتتحت أمس أعمال ورشة عمل عن "نظم ادارة الجودة" بفندق كراون بلازا تنظمها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بالتعاون مع الاتحاد العربي للاسمدة تحت رعاية وزير النفط رئيس مجلس ادارة الشركة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي للاسمدة شفيق الاشقر "ان الاتحاد العربي للاسمدة ضمن خططه السنوية وبالتنسيق مع الشركات الأعضاء واللجان المتخصصة في احتياجات الاسمدة العربية والعمل على رفع الكفاءة وتحسين الاداء والارتقاء بالمجهود العام فقد تم عقد برنامج هذه الورشة على مدار ثلاثة أيام، وسيتناول البرنامج تغطية شاملة للبعد البيئي في الصناعة. ويهدف الى خلق تفاعل ما بين الخبرات العربية والدولية للخروج بنتائج موضوعية والاستعانة بخبرة شركة UHDE الألمانية وبحضور ما يزيد عن 100 خبير من الشركات العربية الأعضاء والهيئات ذات الصلة من مملكة البحرين".
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة الهذيلي الكافي إن الاتحاد يتبنى روية استراتيجية لتحقيق اهدافه في تحقيق اقصى مصلحة للشركات الأعضاء من خلال تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية بما يعود بأعلى مردودية على الاقتصاد العربي، وتعضيد العمل مع المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة، وتوطيد الصلة المباشرة مع المنتفع النهائي في المنطقة العربية وباقي العالم من خلال الآليات والامكانات لدى الشركات الأعضاء في الاتحاد. وكذلك المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي على الصعيدين العربي والدولي، والاهتمام بالبيئة وحمايتها في كل مراحل الاستخراج والانتاج خدمة لمفهوم التنمية الصناعية المستدامة. وأكد في كلمته أن الاتحاد العربي للأسمدة يطور آلياته وبرامجه وفق المستجدات وانسجاما مع متطلبات هذه الصناعة".
من ناحيته قدم مدير عام الشركة عبدالرحمن جواهري كلمة نيابة عن وزير النفط رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات راعي ورشة العمل الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
وأوضح خلالها أن صناعة الاسمدة وخاماتها في الدول العربية تحتل مكانة مهمة وركنا اساسيا في القطاعات الصناعية، ودورها الفاعل في دعم اقتصادات الدول العربية فهي حلقة وصل مع الصناعات الاستخراجية للخامات و المواد الأولية كالفوسفات والبوتاس والغاز والكبريت، معتبرها احد عناصر تطور قطاع الزراعة والذي يعد مصدر الغذاء والأمن الغذائي للعالم.
البوتاس، وتبلغ طاقاتها الانتاجية مجتمعة نحو 22 مليون طن من الاسمدة النيتروجينية والفوسفاتية و66 مليون طن من موادها الأولية والخام.
ونوه أن اختيار البحرين لعقد هذه الورشة يعد فرصة ثمينة لكل المهتمين في القطاع الصناعي والبيئي لتبادل الخبرات في مجال حماية البيئة وتنميتها في المنشآت الصناعية، وخصوصا فيما يتعلق بنظام الإدارة البيئية للشركات الصناعية والمحافظة على البيئة على حد سواء، مؤكدا أن مملكة البحرين قد قطعت شوطا كبيرا في تطوير تشريعاتها وقوانينها البيئية، وهي في طريقها نحو مراجعة التشريعات القائمة وسن التشريعات الجديدة بما يتناسب مع الظروف البيئية واحتياجات التنمية المستدامة التي يهدف لها الجميع".
وفي ختام كلمته، اثنى جواهري على تجربة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات التي تعتبر دليلا على ضرورة الاهتمام بنظم الادارة البيئية وان انعقاد هذه الورشة الفنية المتخصصة لهو تأكيد بالتزام الشركة بالمحافظة على البيئة ورعايتها.
من جهته أكد رئيس شركة نفط البحرين "بابكو" مصطفى السيد أن العناية بالبيئة تعد بالغة الأهمية بالنسبة للصناعة وينبغي على الشركات ابداء اهتمام خاص بهذه القضية المهمة. كما أن العناية بالبيئة ينبغي ان تبدأ في مراحل التصميم والأعمال الهندسية الأولية، معتبرا أن الاهتمام البيئي جزءا من ثقافة كل مؤسسة صناعية. وقدم تعريفات ثقافة السلامة، إذ تطرق الى الكثير من التعريفات لثقافة السلامة التي تعتبر مشتركة بالنسبة لمختلف الصناعات، فالهيئة الدولية للطاقة الذرية تعرف ثقافة السلامة بأنها "مجموعة من الخصائص والسلوكيات لدى المؤسسات والافراد والتي تلقى الاهتمام الواجب بالنظر الى أهميتها". والهيئة البريطانية للصحة والسلامة فإنها تعرف ثقافة السلامة بأنها "نتاج القيم والسلوكيات والقدرات الفردية والجماعية ونماذج السلوك التي تقرر الالتزام تجاه واسلوب وكفاءة برامج الصحة والسلامة في المؤسسة". مشيرا الى ان التعريفات المذكورة اعلاه توضح ثقافة السلامة يجب أن تتجاوز جميع مستويات المؤسسة دون ان تتعرض للتجزئة القطاعية في مستويات مختلفة من المؤسسة. يجب ان تكون ثقافة شاملة لكل فرد دور فيها ويشعر بمسئوليته. وان أهداف ثقافة السلامة والصحة والبيئة تتلخص في تقييم الاخطار وتحديد المخاطر المرتبطة بالتشغيل والعمليات، إجراءات الرقابة المطلوبة ومتابعتها، تنفيذ برامج شاملة ونشطة، تأكيد الإدارة التنفيذية بتقديم الدعم لبرامج السلامة، الادارة الوسطى في أنشطة السلامة، تأمين مشاركة عالية المستوى في أنشطة السلامة، اكتساب جميع الموظفين لمفهوم وسلوك ايجابي تجاه السلامة، مراجعة وتدقيق برامج وأنظمة السلامة
العدد 956 - الإثنين 18 أبريل 2005م الموافق 09 ربيع الاول 1426هـ