العدد 961 - السبت 23 أبريل 2005م الموافق 14 ربيع الاول 1426هـ

"بابكو" تنفي وأهالي المعامير يطالبون بحمايتهم

أقاويل متضاربة بشأن تسرب الغاز الخانق

المعامير - عبدالجليل عبدالله 

23 أبريل 2005

تضاربت الاقوال بشأن مصدر انبعاث التلوث البيئي وانتشار الغاز الكثيف في قرية المعامير مساء أمس الاول. وفيما ذكر شهود عيان أن الغاز الخانق ربما يعود مصدره الى شركة نفط البحرين "بابكو"، نفى متحدث باسم الشركة ذلك، مذكرا ان "الشركة تعتمد في عملياتها على أجهزة حديثة تمنع زيادة انبعاث الغازات إلى الخارج". ولفت إلى "وجود أجهزة إنذار تعمل على مراقبة حجم الغازات المنبعثة"، مؤكدا "أن وحدة الكبريت في الشركة تعمل بشكل طبيعي ولم تتعرض إلى أي خلل يسبب انبعاثات إضافية". هذا وقال شهود عيان انهم لاحظوا انبعاثا لغازات كثيفة من احد ابراج التصفية صباح الخميس الماضي.

من جانبه، قال الناشط البيئي عمار المختار ان ستة مواطنين اصيبوا بأمراض لم يتسن لأطباء مجمع السلمانية الطبي تشخيصها حتى الآن. وأضاف "انهم يترددون على المستشفى للعلاج".

ووصف المختار رائحة الغاز الذي انتشر في منطقته بالكريهة وهو ما "اعتاد الأهالي على استنشاقه يوميا بكميات أقل ويرجح أنه ثاني اكسيد الكبريت".

إصابة 6 بأعراض لم يتوصل إلى تشخيصها

بابكو تنفي انبعاث الغاز الخانق من مصانع التكرير

المعامير - عبد الجليل عبدالله

ذكر شهود عيان أن الغاز الخانق الذي انتشر مساء امس الاول في أرجاء قرية المعامير ربما يعود مصدره الى شركة نفط البحرين "بابكو". وأضافوا أنهم لاحظوا في الثامنة من صباح الخميس الماضي غازات تنبعث من أحد ابراج التصفية التابعة للشركة، وشوهدت في أعلى البرج كثافة من الغاز زادت على ما هو المعتاد يوميا، انتشرت بعد ذلك في الأحياء السكنية للقرية، واستمر انبعاثها حتى الجمعة الماضي ما تسبب في حالات دوار رأس وغثيان لدى عدد غير قليل من الأهالي الذين هرعوا الى منازلهم وأخلوا شوارع القرية وأحياءها مساء أمس الاول.

من جانبها نفت بابكو على لسان متحدثها الرسمي محمد شهاب أن يكون الغاز منبعثا من مصانع التكرير، وقال "إن الشركة تعتمد في عملياتها على أجهزة حديثة تمنع زيادة انبعاث الغازات إلى الخارج لافتا إلى وجود أجهزة إنذار تعمل على مراقبة حجم الغازات المنبعثة".

وفي تعليقه على تعرض أهالي القرية إلى حالات اختناق والاصابة باحتقان في الاعين جراء استنشاقهم الغاز، لفت شهاب "أن الغاز المسبب لذلك ثاني أكسيد الكبريت أو كبريت الهيدروجين". وأضاف "أن وحدة الكبريت في الشركة تعمل بشكل طبيعي ولم تتعرض إلى أي خلل يسبب إنبعاثات إضافية، إذ تعتمد على قياسات محددة". وذكر "أن بابكو حريصة على المحافظة على الصحة والبيئة"، مشيرا الى "ان المنطقة تضم الكثير من المصانع وان احتمال انبعاث الغاز من احدها وارد ايضا".

في غضون ذلك كشف الناشط البيئي عمار المختار عن إصابة 6 مواطنين أمس الاول بأمراض لم يتسن لاطباء مجمع السلمانية الطبي تشخيصها حتى الآن. وقال إنه رافق المرضى إلى المستشفى للعلاج من انتفاخ بدى ملحوظا في القدمين إضافة إلى انتشار حبيبات غريبة في أنحاء اجسادهم، لافتا إلى أن الستة كانوا حين وصول الغاز الخانق يسبحون في البحر. وأضاف "أنهم لايزالون يترددون على المستشفى للعلاج".

ووصف المختار الغاز الذي انتشر في منطقته بأنه "كان ذا رائحة كريهة اعتاد الأهالي على استنشاقه يوميا بكميات أقل ويرجح أنه ثاني اكسيد الكبريت" ووصف ما حدث الجمعة الماضي أنه سبب للأهالي ضيقا في التنفس ما دفع الموجودين في شوارع القرية للجوء إلى منازلهم لكنه تسرب إلى داخل البيوت فغادر كثيرون القرية بعد أن استمر في الانتشار حتى الواحدة صباحا بدءا من الثامنة مساء".

ووجه المختار نداء إلى القيادة السياسية باتخاذ إجراءات تحمي أهالي المعامير من ملوثات المصانع التي تسببت في مآس كثيرة في القرية.

إلى ذلك ذكر مدير عام الهيئة العامة للبيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني أن بعض العمليات الصناعية التي تقوم بها بابكو تنبعث منها غازات كبريتية تنتقل إلى قرية المعامير والمناطق المجاورة حال تحول الرياح إلى جنوبية وتنتقل إلى مناطق أخرى عن طريق الرياح الشمالية.

وقال المدني إن تحديد آثار هذه الملوثات على صحة المواطنين يحتاج إلى إجراء دراسات يمكن من خلالها الخروج بنتائج بعد مقارنة إصابات سكان القرى القريبة من المصانع بامراض معينه و معرفة حجم الأمراض في القرى البعيدة عن مسببات التلوث

العدد 961 - السبت 23 أبريل 2005م الموافق 14 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً