صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب "حال الاتحاد" أمس بأن روسيا يجب أن تتطور "كدولة حرة وديمقراطية"، ورأى أن انهيار الاتحاد السوفياتي كان "اكبر كارثة جيوسياسية" في القرن الماضي.
وقال بوتين إن "الهدف السياسي العقائدي الرئيسي هو تطوير روسيا كدولة حرة وديمقراطية". وأكد أن "المهمة الرئيسية هي السعي من أجل تدعيم الحرية والديمقراطية بما يتوافق مع المعايير الأوروبية".
وأضاف ردا فيما يبدو على انتقاد غربي حاد بأنه يتراجع بشأن الديمقراطية، إن "روسيا ستقرر بنفسها السرعة والبنود والظروف للتحرك تجاه الديمقراطية". وقال إن السلطات ستقمع أي "أساليب غير مشروعة للصراع". وهاجم الرئيس الروسي بعنف "النخبة الحاكمة"، معتبرا أنهم استغلوا فرصة "احتضار النظام السوفياتي". وقال إن "القلة الحاكمة التي تملك وسائل إعلامية لا حدود لها، استخدمتها لخدمة مصالحها الخاصة". وأضاف أن "الذين كانوا يعتقدون أن الديمقراطية الروسية الفتية ليست امتدادا للدولة الروسية بل احتضارا للنظام السوفياتي، خدعوا".
وتناول بوتين خلال خطابه الذي استمر قرابة الساعة جهود بلاده فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الشيشان سيكون لها دور كبير في وضع أسس الاستقرار في المنطقة
العدد 963 - الإثنين 25 أبريل 2005م الموافق 16 ربيع الاول 1426هـ