افتتح في المنامة أول مؤتمر لتجمع مصنعي الكابلات العرب والذي تشارك فيه نحو 39 شركة من جميع الأقطار العربية لمناقشة المشكلات التي تواجه هذه الصناعة التي يبلغ مجمل مبيعاتها نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة قال في كلمة أمام التجمع: إن ما يشهده الوطن العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام من تغيرات تضفي على التجمع أهمية خاصة في مسيرة الإصلاح والتنمية والبناء في المنطقة العربية حيث تسود أجواء من التفاؤل بالتركيز على عملية الإعمار لمواكبة التطورات.
وذكر الشيخ عبدالله أن الجهود العربية "ساهمت في الربط بين الشبكات الكهربائية بدول المشرق والمغرب العربي إذ اكتملت بنهاية العام 2001 عملية الربط الكهربائي بين سورية والأردن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب بالإضافة إلى الربط مع أوروبا من خلال تركيا شرقا واسبانيا غربا حيث ساهمت الكثير من الشركات العربية في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية".
وتطرق إلى الربط الكهربائي بين دول الخليج فقال "بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر ومملكة البحرين إذ ستليها المرحلة الثانية والتي ستربط الشبكات الكهربائية في كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة بدول المرحلة الأولى ليكتمل بذلك مشروع الربط الكهربائي".
وأضاف أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لربط دول الخليج العربية في المستقبل بشبكة المشرق العربي وأن مساهمة مصنعي الكابلات في هذه المشروعات التنموية يعتبر ضرورة ملحة للارتقاء بهذه المنطقة الحيوية.
وقال أمين عام اللجنة التنفيذية للتجمع حامد الزياني إن المؤتمر سيركز على التحديات المالية والمصرفية والمعوقات الرئيسية للتجارة البينية وهي النقل البري والبحري.
وعدد التحديات التي تواجه مصنعي الكابلات، منها: إنشاء قاعدة بيانات موحدة ووضع آلية لمواجهة سياسة الإغراق وعقد مؤتمر سنوي والتنسيق لحل الخلافات التي قد تنشأ وإمكان تأسيس مختبرات عربية لإصدار شهادات الجودة والاتفاق على مقاييس ومواصفات عربية.
وقال الزياني "لا يخفى عليكم إن هناك فائضا في طاقة مصنعي الكابلات من الناحية الميكانيكية والمعدنية إلا أن هناك نقصا شديدا للمواد المكملة وهي صناعة بولي إثيلين و PVC وكم يبدو الوضع غريبا في بلاد حباها الله بفائض من المنتجات النفطية ورأس المال والقوة البشرية". أمين عام اتحاد المستثمرين العرب محمد جمال الدين بيومي ألقى محاضرة قيمة عن الاستثمارات العربية فقال إن الصادرات العربية تبلغ 303 مليارات دولار وتساوي أربعة في المئة من صادرات العالم وأن الواردات العربية تبلغ 199 مليار دولار وتساوي 2,5 من واردات العالم.
وأضاف يقول إن الاستثمارات العربية في الخارج تقدر بنحو تريليون دولار بينما تبلغ الاستثمارات العربية البينية نحو 45 مليار دولار أي بنسبة خمسة في المئة.
وعلى رغم أن الصادرات العربية البينية تقدر بنحو تسعة في المئة إلا أن 70 في المئة من الصادرات العربية تشمل النفط ووقود معدني وأن 70 في المئة من الواردات لا تنتجها الدول العربية.
وقال بيومي "حان الوقت لتنمية متكاملة ونظام اقتصادي عربي منسق". وأضاف "العرب هم أكبر المستثمرين في بلدانهم ولكن استثماراتهم في الخارج أكبر من استثماراتهم البينية فالمطلوب هو حل مشكلات الداخل وتحسين مناخ التنمية المتكاملة"
العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ