العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ

عنان: سورية لم تنفذ كل المطالب الدولية

بعد تأكيد دمشق "عودة جميع قواتها"

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان مساء أمس انه على رغم انسحاب سورية العسكري من لبنان فإن الحكومة السورية لم تف بعد بجميع مطالب مجلس الأمن المتعلقة بإنهاء تدخلها السياسي في لبنان.

وأكد عنان في تقريره أن "بعض الدول أبلغته ان عناصر من أجهزة الاستخبارات السورية بقوا في الأراضي اللبنانية خصوصا في جنوب بيروت، إلا ان الحكومتين اللبنانية والسورية أكدتا لي عكس ذلك".

ومن المنتظر أن يصل إلى بيروت خلال الساعات المقبلة فريق من خبراء الأمم المتحدة للتحقق من الانسحاب.

باريس وبرلين مع "التحقق ميدانيا" وواشنطن تنتظر التأكيد الدولي

لبنان يودع القوات السورية والشرع يبلغ عنان بانتهاء "الانتداب"

عواصم - وكالات

أبلغت سورية الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أنها أكملت أمس سحب قواتها المتمركزة كافة في لبنان تمشيا مع القرار . 1559 وقال وزير الخارجية فاروق الشرع في رسالة للمنظمة "تود "سورية" أن تبلغكم رسميا بأن قواتنا المتمركزة في لبنان، وبناء على طلب بيروت ووفق انتداب عربي، سحبت جميع قواتها العسكرية، وأجهزتها الأمنية وموجوداتها إلى مواقعها في سورية في الـ 26 من أبريل/نيسان الجاري".

إلى ذلك، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه يعتبر الانسحاب خطوة مهمة تندرج في إطار تنفيذ اتفاق الطائف وتتماشى مع .1559 فيما طالبت فرنسا وألمانيا بإمكان "التحقق ميدانيا" منه، مشيرتان إلى أنهما "تنتظران باهتمام" تقرير عنان. في وقت أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر عن استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال مراقبين للانتخابات اللبنانية.

وفي واشنطن، أعلن مسئول في الخارجية الأميركية أن بلاده تعتبر الانسحاب مؤشرا "ايجابيا" لكنها تنتظر تأكيدا من الأمم المتحدة قبل الإعراب عن ارتياحها. فيما لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي رد فعل رسمي على ذلك.

ومن المنتظر أن يصل إلى بيروت خلال الساعات المقبلة فريق من خبراء الأمم المتحدة للتحقق من الانسحاب. ودعا عنان دمشق وبيروت إلى التعاون مع الفريق. فيما حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من استغلال الإدارة الأميركية للجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي انه سيقوم بزيارة رسمية لسورية بعد حصول حكومته على الثقة، مشيرا إلى انه سيعقب الزيارة دعوة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين إلى اجتماع يعقد في بيروت لبحث تفعيل الاتفاقات المعقودة بينهما. كما سيرتب لجولة خارجية تشمل دولا عربية بالإضافة إلى فرنسا وأميركا.

وفي السياق ذاته، رحب أكثر من ألفي شخص عند مركز الحدود السوري بعودة القوات السورية. وعبر الجنود في ثلاث شاحنات عسكرية تقل 300 جندي وسط هتافات تثني على الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء انسحاب آخر دفعة للجيش السوري من لبنان خلال حفل وداع رسمي أقيم بالمناسبة وشارك فيه كبار القادة العسكريين من البلدين. ووضع القادة المشاركون في الحفل الذي أقيم في منطقة البقاع إكليلا من الزهور على حجر الأساس لنصب تذكاري شيد تكريما للوجود السوري.

وكان قائد جهاز الأمن والاستطلاع السوري السابق في لبنان رستم غزالة عبر الحدود اللبنانية عائدا إلى دمشق بعد حفل الوداع. وفي بيروت تركزت محادثات النواب تحت قبة البرلمان على الانتخابات العامة. وقد التأم المجلس لبحث البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الجديدة على أساسه ثقة المجلس.

وعلى صعيد متصل، طالب النائب عدنان عرقجي باستقالة وزيري الداخلية حسن السبع والدفاع الياس المر احتجاجا على تعرض عدد من النواب للضرب خلال توجههم إلى حضور جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة وذلك من قبل أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "المستقبل" أن المر ألغى "أمس" قرار الانتداب الذي كان صادق عليه وزير الدفاع السابق عبدالرحيم مراد لصالح مدير المخابرات في الجيش ريمون عازار، فيما نفى مكتب مراد أن يكون وقع على الانتداب.

ومن جهة أخرى، أقرت لجنة الإدارة والعدل في البرلمان الصيغة النهائية لاقتراحي القانون المتعلقين بإصدار عفو عن المسئولين عن حوادث منطقتي الضنية ومجدل عنجر ومن بينهم قائد القوات اللبنانية المنحلة سمير جعجع

العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً