عرض رئيس الوزراء المكلف إبراهيم الجعفري أمس أسماء حكومته التي تضم 32 وزيرا على مجلس الرئاسة للتصديق عليها ومن ثم عرضها على البرلمان لنيل الثقة الأحد المقبل. وكشفت مصادر مطلعة أن الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني اتفقا على إعلان تشكيل الحكومة أمس من دون إعلان أسماء شخوصها، ويتوقع ان تبقى بعض الحقائب شاغرة يكلف بإدارتها وكلاء وزراء هذه الحقائب إلى حين تسمية وزراء لها. وأوضحت المصادر أن من بين اسماء الوزراء سامي عزاره آل معجون لوزارة العدل من كتلة "الائتلاف" وسعدون الدليمي لوزارة الدفاع "عن العرب السنة" وعلي عبدالأمير علاوي لوزارة المالية "الائتلاف" وبرهم صالح لوزارة التخطيط من "التحالف الكردستانية" ولطيف رشيد لوزارة الموارد المائية "الائتلاف" وبيان جبر للداخلية "الائتلاف" وهوشيار زيباري للخارجية ونسرين برواري للأشغال والاسكان "التحالف الكردستانية". واستنادا الى الكثير من المسئولين السياسيين فان لائحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أياد علاوي غير مشاركة في الحكومة اذ اعتبرت مطالبها مبالغا فيها.
"أنصار السنة" تخطف ستة سائقين... والزرقاوي نجا في فبراير... وانسحاب ثلاثة من الائتلاف
تضارب بشأن موعد الإعلان عن الحكومة العراقية
بغداد، عواصم، وكالات - عصام العامري
تضاربت التصريحات بشأن موعد إعلان الحكومة العراقية برئاسة إبراهيم الجعفرى، ففيما أكد أعضاء في الجمعية الوطنية"البرلمان"ان الإعلان عن الحكومة سيتم خلال ساعات، استبعد آخرون ذلك.
فقد قال المسئول الثاني في حزب الدعوة الإسلامي النائب جواد المالكي أمس ان الإعلان عن تشكيلة الحكومة "ربما يتم اليوم"أمس" أو غد الاربعاء"اليوم"" وقال ان تأخير الاعلان بسبب استمرار التنافس على الحقائب الوزارية بين المرشحين، مشيرا الى ان "كل منصب يتنافس عليه ثلاثة مرشحين". ونفى المالكي "وجود أي نوع من المشكلات والخلافات". وكان تلفزيون "العراقية" قد ذكر أمس انه من المتوقع"ان يعقد الجعفري مؤتمرا صحافيا اليوم "أمس" يعلن خلاله تشكيل الحكومة". من جانبه استبعد عضو الجمعية الوطنية عن القائمة العراقية حسين الصدر أمس أن يكون الإعلان عن التشكيلة الوزارية وشيكا. وقال في مؤتمر صحافي "لا أتوقع أن يكون الإعلان عن الحكومة وشيكا لأسباب كثيرة". وأضاف "إذا لم تشترك القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي فإنها ستكون حكومة الظل التي ليست حكومة سلطة لكنها تعمل لخدمة العراق". وفي سياق متصل أكدت جبهة القوى الوطنية العراقية "التى تمثل قطاعات العرب السنة عقب اجتماعها في بغداد أمس "ان العروض النهائية التى قدمت للعرب السنة للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة مازالت دون المستوى المطلوب ولاسيما ما يتعلق بنوعية الوزارات.
في غضون ذلك انسحب ثلاثة نواب سنة من الإئتلاف العراقي احتجاجا على التوجه الضيق للحزب وفقا لتعبيرهم.
على صعيد آخر، دعا رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي أمس المرجعيات الدينية والسياسية في العراق الى عقد مؤتمر من أجل الاتفاق على ميثاق شرف "يحرم على العراقيين قتل بعضهم بعضا، في وقت أعلن فيه مسئول في الجبهة التركمانية التي تعد من أبرز الأحزاب التركمانية حدوث انشقاق في فرع محافظة اربيل عن الجبهة التي اتهمها بأنها "أصبحت أداة" بيد تركيا". من جهة أخرى أعلن منسق السياسة العراقية في وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد جونز أمس في برلين ان القانون الأساسي والنظام السياسي الفدرالي في ألمانيا يمكن ان يشكلا نموذجا للدستور الدائم العراقي. وقال جونز خلال مؤتمر صحافي "ان ألمانيا يمكن ان تلعب دورا بناء بمساعدة العراقيين على صوغ الدستور بسبب بنيتها الفيدرالية". في غضون ذلك اعتبر رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن فضيحة برنامج "النفط مقابل الغذاء" بول فولكر أمس ان تقريره لم "يبرئ" الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان كما يدعي الأخير.
ميدانيا في العراق قتل عراقيان وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة في حوادث عنف متفرقة وقعت الاثنين والثلثاء شمال مدينة بغداد. وقال النقيب حازم اسود من الجيش العراقي ان "عراقيا قتل وجرح آخر جراء انفجار لغم ارضي في منطقة الزوية شمال بيجي "، بينما قتل سائق صهريج كان يحمل مشتقات نفطية ضمن رتل تحميه قوات عراقية واميركية مشتركة على يد مسلحين. وتوفي أمس جندي أميركى متأثرا بجروح أصيب بها جراء حادث سير في شمال شرق بغداد.
من جهتها أعلنت جماعة الزرقاوي أمس مسئوليتها عن قتل أحد الضباط في الجيش العراقي جاسم محمد حسين مهدي بفصل رأسه عن جسده. وبثت الجماعة شريطا مصورا على أحد مواقع الانترنت "لاعترافات" الضابط وقتله، بينما أعلنت مجموعة "جيش انصار السنة" أمس انها قامت بخطف ستة سائقين سودانيين يتعاملون مع قاعدة اميركية في البلاد.واعتقل أمس 305 مشتبهين بينهم 11 عربيا في حملة اعتقالات في مناطق مختلفة في جنوب بغداد، في وقت أكدت فيه "البنتاغون" أمس صحة تقرير بثته شبكة "سي ان ان" الإخبارية قبل أسابيع عن أن القوات الاميركية بالعراق كانت على وشك اعتقال الزرقاوي بالقرب من الرمادي في العشرين من فبراير/ شباط الماضي.
إلى ذلك نفى مصدر رسمى سوري صحة ما أعلنته وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس الأول عن حدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات سورية وأخرى عراقية عبر الحدود بتاريخ 22 ابريل/نيسان الجاري . على صعيد آخر قالت الصحافية الإيطالية والرهينة السابقة جوليانا سغرينا ان نتائج التحقيق التي برأت الجنود الاميركيين الذين قتلوا عنصر الاستخبارات الإيطالي نيكولا كاليباري وأصابوها بجروح في مارس/ آذار الماضي في بغداد، تشكل "صفعة" لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني حليف واشنطن. واستدعت الحكومة الإيطالية أمس السفير الأميركي في روما بشأن الموضوع
العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ