العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ

الرئيس السنغالي: نسعى إلى التعاون المصرفي والاستثماري مع البحرين

أشاد في المؤتمر الصحافي بالنهضة التعليمية والاقتصادية للمملكة

قال الرئيس السنغالي عبدالله واد إن بلاده تسعى إلى التطوير علاقاتها بمملكة البحرين لاسيما في المجالات المصرفية وفرص الاستثمار وتنمية العلاقات بين القطاع الخاص في كلا البلدين. وأشار واد في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في قصر الشيخ حمد في القضيبية وذلك في ختام زيارته للبحرين التي جاءت بناء على دعوة رسمية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى ان زيارته للبحرين شكلت فرصة للاطلاع ومناقشة سبل تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية مع البحرين، مشيدا بالنهضة التعليمية والاقتصادية التي تتمتع بها البحرين.

وقال واد: "بلا شك ان هناك علاقات طيبة تربطنا بمملكة البحرين لاسيما على المستوى الشخصي بيننا وبين العاهل البحريني ولكن لابد من التطلع نحو تطوير علاقاتنا في الشأن الاقتصادي وعلى رأسها القطاع الخاص الذي يحتاج الى التركيز في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "لقد شكلت هذه الزيارة فرصة مناسبة لنا للاطلاع على النهضة التعليمية والاقتصادية التي تتمتع بها البحرين ومنها قطاع المصارف والمصارف الإسلامية. بالتأكيد أن هذه الزيارة فتحت إمامنا آفاقا كثيرة للاستفادة من المزايا التي يتمتع بها اقتصاد البحرين".

وفيما اذا كانت السنغال قد وقعت اتفاقات للتبادل التجاري مع مملكة البحرين قال واد: "لم يتم التوقيع على اتفاق بعد. ولكننا سنبحث امكان التوصل الى اتفاقات في المجالات التجارية المختلفة وخصوصا اننا قابلنا عددا من الوزراء في مملكة البحرين والقائمين على غرفة تجارة وصناعة البحرين. ايضا من المؤمل افتتاح سفارة لنا في البحرين قريبا". كما استعرض الرئيس السنغالي خلال المؤتمر الصحافي أوجة الاقتصاد في بلاده والموارد الطبيعية التي تتمتع بها بالقول: "السنغال من الدول التي تعتمد على الزراعة كأحد الموارد الطبيعية المهمة إذ يمكن زراعة اكثر من 27 صنفا في غالبية المواسم ما يشكل فرصة استثمارية كبيرة امام الكثير من الدول في العالم. اما بالنسبة إلى المعادن الطبيعية فهناك الحديد والتيتوم في حين لا يوجد في بلادنا ثروات نفطية او ذهب".

وعن اكثر دول العالم التي تتمتع بعلاقات تجارية كبيرة مع السنغال قال واد: "لدينا علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا التي تعتبر اسواقها من اكثر الاسواق انفتاحا على الصادرات السنغالية". وأضاف: "لقد شرعت بلادنا بتنفيذ عدة برامج من شأنها تحسين مستوى المعيشة في السنغال ومنها البرامج التعليمية للاطفال والبرامج الصحية إذ تم تخصيص 15 في المئة من موازنة الدولة للخدمات الصحية. فيما تم تخصيص 2,5 لاغراض البرامج التعليمية وخصوصا الموجهة للأطفال من سن 2 إلى 4 اعوام وذلك لتهيئتهم قبل الدخول الى المدارس. كما تم اشراك السنغال على اعتبار انها تشكل بوابة افريقيا في خطة تطويرية تشمل تطوير المجالات التعليمية والصحية والتقنيات والطاقة والزراعة وقطاع السياحة والتسويق. هذا بالاضافة الى الصندوق قمت بتأسيسه لتوفير اجهزة الحاسوب لمختلف قطاعات الدولة والتي شاركت فرنسا في تمويله لدعم توفير التقنيات الحديثة في الدولة".

ومن المقرر ان تستضيف السنغال في العام 2007 مؤتمرا للتقارب المسيحي - الاسلامي يجمع دولا من العالم المسيحي والعالم الاسلامي لتقريب وجهات النظر بينهم وإعطاء صورة واضحة عن الدين الاسلامي.

وكانت موازنة السنغال التي هي واحدة من دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي الافريقي الغربي قد وصلت الى 200 مليار دولار عند تولي واد الحكم فيما تضاعف هذا الرقم ليصل الى 500 مليار دولار بعد مرور اربع سنوات. بعد مشكلات اقتصادية في بداية التسعينات، تغيرت قوانينينها الاقتصادية، فكانت نسبة نموها الاقتصادي نحو 5 في المئة في العام بين 1995 و.2001

ويبلغ عدد سكان السنغال 11 مليون نسمة يتكلمون اللغة الولفية فيما تعتبر اللغة الفرنسية اللغة الرسمية للبلاد

العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً