وافقت وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي على مقابلة ممثلي الجمعيات الأربع "أوال النسائية، نهضة فتاة البحرين، رعاية الطفل والأمومة، الهلال الأحمر البحريني" وممثل صندوق مدينة حمد الخيري، السبت المقبل لمناقشة مشكلة استرداد الوزارة مباني رياض الأطفال التي كانت الوزارة تبرعت بها في السابق، وذلك عقب إعلان الجمعيات الأربع أن استرداد الوزارة مبانيها يعني الاستغناء عن أكثر من 100 مدرسة وعاملة وإدارية، بالإضافة إلى حرمان الأطفال من الخدمات النموذجية التي تقدمها لهم هذه الرياض. والتقت صباح أمس الجمعيات وممثل صندوق مدينة حمد الخيري في مقر جمعية نهضة فتاة البحرين من أجل توحيد المواقف. وقالت نائبة رئيسة جمعية أوال النسائية فوزية جناحي: "قررنا خلال الاجتماع إرسال رسالة لوزيرة الشئون الاجتماعية نوضح فيها أن هذه الرياض تخدم شريحة كبيرة من الأطفال، وأفراد المجتمع".

مهلة شهرين فقط لتسليم مباني "الرياض"

الخاجة: القرار على حساب الطفولة والعاملات في "الرياض"

المنامة - نبيلة سليمان

أكدت نائبة رئيسة جمعية أوال النسائية فوزية الخاجة أن استرداد وزارة الشئون الاجتماعية لمباني رياض الأطفال التي تبرعت بها منذ سنوات طويلة سيكون على حساب الطفولة، والعاملات في هذه الرياض.

وقالت الخاجة: "حتى لو كان هذا الاسترداد من أجل مشروعات تنموية تنوي الوزارة تنفيذها، إلا أن الأطفال والعاملات في هذه الرياض سيدفعون الثمن باهظا نتيجة لهذا القرار". وأوضحت ان هذه الرياض كانت وزارة الشئون قد تبرعت بمبانيها منذ سنوات طويلة.

وقالت الخاجة: "تبرعت الوزارة بهذه المباني لإنشاء رياض أطفال تتبع الجمعيات الأربع وصندوق مدينة حمد الخيري منذ سنوات طويلة، فقد تبرعت لنا بأحد مباني مركز ابن خلدون الاجتماعي في منطقة عراد منذ نحو 25 عاما، وأنشأنا رياضا للأطفال، تعد اليوم من الرياض النموذجية".

وأضافت الخاجة: "ان رسوم هذه الرياض مناسبة، واننا نساعد بعض الأسر المحدودة الدخل، ونسمح لهم بتسديد رسوم رمزية لا تتجاوز الخمسة دنانير، كما أننا نقدم لأطفالنا دراسة نموذجية، إذن فهذه الرياض تخدم الكثير من أطفال وأسر المنطقة، كما تعمل فيها أكثر من 100 مدرسة وعاملة وإدارية كلهن سيصبحن بلا عمل لو استردت الوزارة المباني". وأشارت إلى أن الوزارة منحت الجمعيات شهرين فقط مهلة لتسليم المباني - نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وقالت: "هذا القرار وعدم الوصول إلى حل مع ممثلي الوزارة جعلنا نجتمع من أجل توحيد المواقف، وقررنا إرسال رسالة إلى وزيرة الشئون الاجتماعية، نشرح فيها وجهة نظرنا، ورغبتنا في لقائها من أجل طرح جميع وجهات النظر، وخلال الاجتماع علمنا بموافقة الوزيرة على لقائنا يوم السبت المقبل لمناقشة مختلف أبعاد المشكلة". وأضافت: "نحن متفائلون بهذه المقابلة لعلمنا بأن الوزيرة تحمل الكثير من التفهم والوعي والحرص على مصلحة أطفال هذه الرياض والعاملات فيها"