العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ

حفاظ تعد برفع توصية للملك لإنشاء مركز صحي في الحد

في لقاء استعرض فيه أهالي الحد الخدمات الصحية في المنطقة

وعدت وزيرة الصحة ندى عباس حفاظ برفع توصية إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهدف إنشاء مركز صحي في الحد يخدم أهالي المنطقة، وأكدت أنها سترفع دراسة متكاملة عن الحاجة للمركز الصحي إلى جلالة الملك.

جاء ذلك خلال لقائها مع أهالي الحد الذي نظمته محافظة المحرق صباح أمس بصالة نادي الساحل الرياضي. وأكدت وزيرة الصحة أن "محافظة المحرق بحاجة إلى مركز صحي خامس ليساند المراكز الصحية الموجودة في المحرق في تقديم الخدمات للمواطنين، وذلك بسبب الزيادة السكانية المتوقعة في السنوات المقبلة إلى جانب جغرافية المنطقة التي تستدعي وجود مركز صحي خامس".

تحدثت حفاظ عن الاستراتيجية الصحية التي وضعتها الوزارة لمحافظة المحرق، وقالت: "الاستراتيجية الصحية الخاصة بمحافظة المحرق تتضمن زيادة عدد المراكز الصحية في المحافظة عموما، فمن خطة وزارة الصحة أن يكون هناك مركز صحي لكل 20 ألف نسمة وهذه الخطة تشمل جميع مناطق البحرين بلا استثناء، فبعض المراكز الصحية تأخذ على عاتقها استقبال أعداد كبيرة من المرضى تفوق طاقتها".

وأضافت "في محافظة المحرق توجد عدة مشروعات صحية فهناك مركز الدير الصحي الذي يجري العمل فيه ليفتتح في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى ذلك يقام في محافظة المحرق مستشفى الملك حمد الذي من المقرر أن يجهز في العام ،2007 وتم تشكيل لجنة من الوزارة لتضع جميع الاحتياجات اللازمة لتشغيل المستشفى، بالشكل الذي يضمن تقديم خدمات صحية متميزة لأهالي محافظة المحرق، إلى جانب ذلك تم تزويد سيارة الإسعاف التابعة لمركز بنك البحرين الوطني في عراد - والتي تخدم أهالي الحد بطاقم طبي لم يكن موجودا في السابق".

مشيرة إلى أن "مساعي الوزارة تتركز في توفير سيارة إسعاف في كل مركز صحي في البحرين وتكون مزودة بطاقم طبي".

وأثار أهالي الحد خلال اللقاء مشكلة التلوث البيئي التي تعاني منه المنطقة بسبب قربها من بعض المصانع، وتساءل الأهالي عن الدور الذي تقوم بها وزارة الصحة في الحماية من آثار التلوث، وأجابت حفاظ: "التلوث البيئي هاجس وطني، وتشترك فيه الكثير من الجهات بدءا من الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، ودور وزارة الصحة في مثل هذه الأمور هو إرسال فريق من المختصين في الوزارة لتقصي الحقائق عن مشكلات التلوث البيئي، ويكون دورها هو حماية المجتمع بشكل عام". وأشارت إلى أن "الوزارة أرسلت فريقا طبيا بالتعاون مع الهيئة العامة إلى منطقة المعامير لتقصي الحقائق بعد انتشار الغازات فيها".

وقالت وزيرة الصحة: "تولي الوزارة اهتماما بالجانب الوقائي، ويوجد تخطيط لتشكيل لجنة لتعزيز الصحة تشارك في عضويتها جميع محافظات المملكة، ويكون الهدف من هذه اللجنة هو وضع الأسس العامة للخدمات المقدمة للمواطنين في البحرين".

وفي سؤال لأحد الأهالي عن إمكان فتح المراكز الصحية يومي الخميس والجمعة، أوضحت حفاظ "المراكز الصحية في البحرين تعمل الآن في الفترة المسائية، وكل ذلك يتطلب موازنة، وقد رفعت موازنة الوزارة من 78 مليون دينار إلى 97 مليون دينار وهي موازنة كبيرة، وبخصوص فتح المراكز الصحية يومي الخميس والجمعة فقد أصدرت توجيهات للمسئولين في الوزارة من أجل إعداد دراسة متكاملة تتضمن تحديد الموازنة المطلوبة للمشروع".

واستعرض نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة المحرق مبارك الجنيد خلال اللقاء أبرز مطالب أهالي الحد، وقال: "أبرز مطلب للأهالي هو إقامة مركز صحي"، وعزى ذلك إلى أن "مدينة الحد كان بها مركز صحي ومستشفى للولادة من خمسينات القرن الماضي، بالإضافة إلى التوسع العمراني المتزايد الذي تشهده المنطقة نتيجة الزيادة السكانية فيها، إلى جانب توسع منطقة الحد الصناعية وإنشاء جسر وميناء الشيخ خليفة بن سلمان وما يترتب عليه من زيادة الحركة في المنطقة، وكذلك مشكلة التلوث البيئي التي تسبب مشكلات صحية للأهالي ما يستدعي وجود مركز صحي في المنطقة".

وتأتي زيارة وزيرة الصحة لمدينة الحد تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك بإرسال الوزراء المعنيين للإطلاع على احتياجات المنطقة، وذلك بعد استقباله وفدا من أهالي الحد في أواخر شهر مارس/آذار الماضي، الذين عرضوا على جلالته أهم الاحتياجات التي تهم أهالي المنطقة، ومنها إقامة مشروع إسكاني في المنطقة ومركز صحي خاص بها ومركز للخدمات يضم خدمات دفع فواتير الكهرباء والهاتف والبلدية

العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً