دعا رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة جميع الجهات الرسمية والأهلية لالتقاط رسالة الاستراتيجية والعمل على دراستها والاستفادة من بنودها، على نحو يمهد الطريق لتطبيقها على أرض الواقع، بما يضمن ترجمة أهدافها النبيلة، ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب.
ووصف الاحتفال الذي أقامته المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، في فندق الخليج صباح أمس، باليوم التاريخي الذي يحتفل فيه بالإعلان الرسمي لمشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب، ملمحا إلى أن الشباب يحتلون ركنا مهما من أركان العهد الميمون لجلالة الملك المفدى.
ووسط حضور عدد من الوزراء كوزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي، ووزيرة الصحة ندى حفاظ، عبر رئيس المؤسسة عن إعجابه الكبير بالجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية للاستراتيجية، وكذلك الجهات الأخرى ذات الصلة، في سبيل إعداد هذا المشروع.
وقال: "تابعنا العمل الدؤوب للخبراء المشاركين في المحاور الثمانية التي تضمنتها الاستراتيجية، الذين سكبوا عصارة خبراتهم العلمية والعملية في إجراء الدراسات والبحوث وتقديم جملة من التوصيات والمقترحات الهادفة للارتقاء بالسياسة الموجهة للشباب، ورسم الخطط والبرامج الكفيلة بتعزيز أدوارهم كعناصر فاعلة في بناء الوطن".
وأشار الشيخ فواز إلى أن المملكة من أوائل الدول العربية التي تعمد إلى إعداد استراتيجية وطنية شاملة موجهة للشباب، وهي تفخر بأن أبناءها كان لهم اليد الطولى في صوغ بنودها، فلم يلعبوا دور المتلقي للمعلومات وحسب، ولكن كانوا صانعين للحدث عبر عملهم في حملة "عبر عن نفسك" التي نالت تقديرا دوليا رفيعا من المجلس العالمي للسياسات الشبابية، إلى جانب العمل المتميز في إنشاء الموقع الالكتروني وتصميم شعار الاستراتيجية.
من جانبه، رأى رئيس استراتيجية الشباب من قبل مكتب الأمم المتحدة الانمائي علي سلمان، أنه من الضروري تتويج التعاون المشترك بين "المؤسسة" و"المكتب" من خلال هذا المشروع، في إعداد برنامج عمل وخطة تنفيذية، تستلهم من نشاط الشباب الذي شارك في مختلف مراحل ومنعطفات الاستراتيجية، كل إبداعهم وتسخر كل إمكاناتهم الكامنة لتحقيق ما يصبون إليه من آمال وتطلعات، خدمة للصالح العام.
وأكد أن اهتمام المملكة بشبابها وشاباتها أصبح محط إعجاب وتقدير من منظمات الأمم المتحدة، فلا تكاد تذكر استراتيجيات الشباب على مستوى المنطقة العربية، من دون الإشارة لما تم إنجازه على هذا الصعيد في البحرين، مشيرا إلى أن وثيقة الاستراتيجية لم تكن هدفا منفردا للمشروع، بل انها عنصر التكاملية بين مختلف الشركاء والعاملين في قطاع الشباب من جمعيات وتجمعات شبابية وأندية وطلبة جامعات من الجنسين، إلى جانب مختلف الفعاليات الحكومية والأهلية.
وذكر سلمان أن توجه منظمات الأمم المتحدة ينصب بعد وضع مثل هذه الاستراتيجيات، على تطبيق ما تتضمنه من توصيات، ليتم تنفيذها في هيئة برامج عمل ومشروعات فرعية أكثر تركيزا وتخصصا، وهنا يتجلى التحدي الحقيقي
العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ