كشف رئيس مجلس بلدي المحرق محمد عيسى الوزان أن الكلفة الإجمالية لإنشاء مجمع عراد تبلغ نحو 4 ملايين دينار، إذ تبلغ كلفة إنشاء المبنى التجاري من دورين مع مواقف سيارات نحو 3 ملايين و700 ألف دينار، وتبلغ قيمة خدمات الإشراف الميكانيكية الكهربائية للمجمع نحو 26 ألف دينار، بينما تبلغ خدمات الإشراف المعماري والإنشائي للمجمع نحو 6 آلاف دينار، موضحا أن هناك ممولا للمشروع، وان عملية بدء المشروع تعود إلى المستثمر، مشيرا إلى أن هناك توقعات ببدء المشروع مطلع العام المقبل . 2006

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في فندق الريجنسي صباح أمس بمناسبة زيارة الوفد البلدي القطري للمملكة، إذ تم خلال المؤتمر عرض البيان الختامي لجلسة المباحثات المنعقدة بين المجلسين الشقيقين مجلس المحرق البلدي بمملكة البحرين والمجلس البلدي المركزي بدولة قطر خلال الفترة من 23 ابريل/ نيسان إلى 27 من الشهر الجاري.

وصرح الوزان بأنه سيتم دراسة إمكان إنشاء سوق للصيادين على البحر، لتباع الأسماك على البحر طازجة في محلات مزودة بثلاجات والمعدات التي يحتاجون إليها، وستتم مناقشة هذا الموضوع مع العضو البلدي إبراهيم الدوي الذي اقترح أن تكون السوق على فرضة منطقة الحد كما هو مطبق في دولة قطر الشقيقة. وأشار المدير العام لبلدية المحرق الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة إلى أن مثل هذه السوق كانت موجودة في السابق في منطقة سترة، وان تجديد الفكرة ما هو إلا احياء لفكرة موجودة مسبقا.

وأوضح نائب المجلس البلدي القطري عيسى خليفة الكواري أن هناك توجها لدى جميع دول الخليج إلى تغيير قانون البلديات من خلال زيادة الصلاحيات وتحديد الآليات، مشيدا بالتجربة البلدية البحرينية التي تسمح للعضو بالتفرغ الكامل للعمل البلدي لمتابعة احتياجات المواطنين والمقيمين بشكل أفضل، مشيرا إلى ان هناك محاولات جادة لإيجاد قانون موحد يرقى إلى مستوى ما يحتاجه المواطنون. وتحدث الكواري عن نجاح تجربة سوق السمك المتبعة في بلديتين بدولة قطر، إذ تعتبران سوقين ناجحين لأصحاب مهنة صيد وبيع السمك، مشيرا إلى أنه سيتم تزويد مجلس بلدي المحرق بتصاميم السوقين.

وأضاف الوزان أن زيارة الوفد القطري جاءت بهدف الاطلاع على مسيرة مجلس المحرق البلدي، ولبحث أطر التعاون بين المجلسين الشقيقين في مجال الأعمال البلدية والأمور ذات الاهتمام المشترك، وبعد هذا اللقاء سيسعى المجلس إلى تفعيل التعاون بين المجلسين من خلال تبادل المعلومات واصدار التوصيات للوصول إلى حلول للهموم المشتركة، وأوضح أن هناك عددا من القضايا المشتركة مثل قضية العمالة العازبة وسط الأحياء السكنية، ووجود الورش والكراجات في أماكن السكن الخاص، واشتراطات التعمير والبناء، والتسهيل على المواطن في هذه الأمور، ووجود عدد من القضايا التي لم يتم طرحها، منوها بأن دول الخليج تسعى إلى رفع مستوى الخدمات التي تقدمها البلدية.

هذا وأعدت بلدية المحرق برنامجا للوفد تضمن عرضا لمشروعات مجلس المحرق البلدي بديوان وزارة شئون البلديات والزراعة والتي تمثلت في عرض تطوير حدائق المحرق وسوق القيصرية، والقيام بجولة في محافظة المحرق شملت بيت عبداللة الزايد، مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، بيت الشيخ عيسى بن علي، مسجد سيادي، قلعة عراد وحديقة قلالي. كما تمت زيارة متحف البحرين الوطني وبيت القرآن ومزرعة الأسماك بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات. وتضمنت الزيارة ايضا حضور جانب من جلسة مجلس النواب المنعقدة بتاريخ 26 ابريل من الشهر الجاري.

وفي ختام الزيارة تم عقد جلسة مباحثات مشتركة بين الطرفين، تضمنت الإشادة بجهود اللجنة العليا المشتركة بين المجلسين برئاسة وليي عهد البلدين، والتطلع إلى مشروع جسر المحبة ليكون جسرا لمستقبل العلاقات الحميمة ولتوثيق عرى الروابط الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين، وتأكيد ضرورة تفعيل دور اللجنة المشتركة بين المجلسين التي سبق تشكيلها أثناء زيارة وفد مجلس المحرق البلدي لدولة قطر الشقيقة في شهر أبريل من العام الماضي 2004م لتبادل الخبرات والتجارب بين المجلسين، وتم الاتفاق على اضافة عضو من كلا المجلسين إلى اللجنة المشكلة من نائب الرئيس من الطرفين، وأن تجتمع هذه اللجنة بشكل دوري كل ثلاثة شهور على أن تعقد اجتماعها الأول في النصف الثاني من شهر سبتمبر من العام الجاري في أحد البلدين الشقيقين، كما تم الاتفاق على استمرار تعزيز العلاقات والروابط ودعم الجهود والاستفادة من الدراسات التي تم التوصل إليها في كل من المجلسين في عدد من المجالات اهمها سكن العمالة العازبة في وسط الأحياء السكنية العائلية، ودراسة نقل الورش والكراجات خارج المناطق السكنية، والتعاون في مجال المحافظة على المباني التراثية. كما تم اقتراح عقد مؤتمر سنوي على هامش فعاليات اليوم البلدي الخليجي المنعقد في 24 من شهر يناير/ كانون الثاني من كل عام، ويكون تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في شأن المحافظة على الحدائق والمتنزهات والسواحل.

وفي ختام المؤتمر وجه الوزان شكره وتقديره إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي المركزي بدولة قطر على تلبيتهم دعوة مجلس المحرق البلدي، مرحبا بالوفد الزائر في بلدهم الثاني وبين أشقائهم بمملكة البحرين. ومن جانب آخر وجه الكواري التحية إلى وزير شئون البلديات والزراعة، وأعضاء مجلس المحرق البلدي ومدير عام بلدية المحرق وجميع منتسبي البلدية على الحفاوة وحسن الضيافة التي لاقاها الوفد أثناء زيارته، وتمنى الطرفان المزيد من النماء والتقدم والرقي لكلا البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة في كل منهما.

يذكر أن المجلس البلدي القطري تكون من نائب رئيس المجلس والأعضاء عبدالله بن صالح الكواري، ومنصور بن سالم الهاجري، وسعود بن عبدلله، وإبراهيم الابراهيم، ورئيس العلاقات العامة في المجلس سعد بن وليد الخليفة