نجح فريق طبي بحريني في مجمع السلمانية الطبي في إجراء أول عمليتين - على مستوى الشرق الأوسط - في استبدال سطح مفصل الورك بمفصل معدني صناعي، يوم أمس الأول "الثلثاء" في مجمع السلمانية الطبي.

ومن جانبه قال استشاري جراحة العظام وتبديل المفاصل في مجمع السلمانية الطبي محمد السيدعقيل "صاحب الفكرة": "أن العملية هي عبارة عن تركيب جهاز على رأس عظمة الفخذ وجهاز آخر على عظمة الحوض".

وعن المميزات التي تتيحها هذه العملية للمريض، أوضح السيدعقيل "تسمح هذه العملية للمريض بممارسة حياة طبيعية بالكامل من دون أية قيود في الحركة كتلك التي قد تحدث عند إجراء عملية استبدال مفصل الورك بالوسائل التقليدية"، منوها إلى أن "المريض يستطيع مزاولة الحركات الاعتيادية كالجلوس على الأرض للصلاة، كما تمكن هذه العملية الشباب من مزاولة الرياضة بشكل طبيعي".

وأضاف استشاري جراحة العظام وتبديل المفاصل بمجمع السلمانية الطبي "تمتاز هذه العملية بأن المفصل المعدني الذي يوضع للمريض يدوم لفترة أطول من المفصل التقليدي المصنوع من الحديد والبلاستيك، وهو ما يفيد المرضى الشباب خصوصا الذين يحتاجون إلى إعادة تركيب مفصل مرة أخرى بعد فترة من إجرائهم العملية التقليدية". وأجريت العمليتان بشكل منفصل لامرأتين في الأربعينات من العمر، وحققت العمليتان نجاحا بالكامل، ويتوقع خروج المريضتين من المستشفى في وقت أقل من الذي يتطلبه عند إجراء العملية التقليدية، على حد قول السيدعقيل.

ويتكون الفريق الطبي الذي أجرى العملية من ثلاثة أطباء بحرينيين، هم اختصاصي تبديل المفاصل في مجمع السلمانية الطبي إسماعيل الجهرمي واختصاصي جراحة العظام في السلمانية محمد البقالي بالإضافة إلى السيدعقيل، كما ساعد في إجراء العملية استشاري تبديل المفاصل الألماني "ينز بولت" ممثلا عن شركة "جونسون وجونسون" التي دعاها الفريق الطبي البحريني للمساعدة في إجراء العملية. وذكر السيدعقيل أن "الفريق الطبي سيرفع طلبا إلى وزارة الصحة لتوفير المفاصل المعدنية بهدف استعمالها في إجراء العمليات للمرضى الذين يعانون من مشكلات في المفاصل ويحتاجون إلى استبدالها في البحرين".

وبحسب السيدعقيل فإن "مجمع السلمانية الطبي يجري نحو 50 عملية استبدال المفاصل سنويا، وهذا العدد في ازدياد"، يشار إلى أن أكثر المرضى الذين يعانون من مشكلات في مفاصل الورك هم من فئة الشباب، وقد يكون ذلك بسبب مضاعفات مرض السكلر "أنيميا الخلايا المنجلية"