العدد 966 - الخميس 28 أبريل 2005م الموافق 19 ربيع الاول 1426هـ

المتطرفون اليهود يجددون دعوتهم لتدمير الحرم القدسي

غزة - محمد أبوفياض، وكالات 

28 أبريل 2005

جددت جماعة " ريفافا " الإسرائيلية المتطرفة دعوتها أمس الى تدمير الحرم القدسي الشريف وإقامة ما يسمى الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه. وقالت قناة "الجزيرة" ان الجماعة ستعقد فى القدس المحتلة مؤتمرا توراتيا لدراسة سبل بناء الهيكل المزعوم بمشاركة عدة منظمات اسرائيلية متطرفة.

من جانب اخر اقتحم العشرات من اليهود أمس باحات الحرم القدسي الشريف على هيئة مجموعات في حراسة الشرطة الإسرائيلية وهو الأمر الذي تكرر منذ الأحد الماضي بمناسبة عيد "الفصح" اليهودي. واستنكر رئيس رابطة علماء فلسطين سالم سلامة المحاولات المحمومة من قبل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة للمس بقدسية الأقصى واعتبرها جزءا من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى إقامة "الهيكل الثالث" المزعوم... وقال "لاتزال الجماعات المتطرفة تخطط وتعمل على اقتحام باحات الأقصى المبارك على رغم فشلها في العاشر من الشهر الجاري في تحقيق ذلك". من جانبها أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قررا أمس إنشاء نظام مشترك للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب يتضمن آلية لتبادل المعلومات في حال وجود تهديدات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن اقتراح بوتين بعقد مؤتمر دولي بشأن السلام سيتصدر محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم. وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اقتراح الرئيس الروسي أسيء فهمه. وقال "انه سوء فهم طبعا". مضيفا أن بوتين كان يعني انه يود عقد اجتماع للخبراء في موسكو في الخريف المقبل.

مواجهات عنيفة عند الجدار الفاصل بالضفة الغربية وبوتين يطمئن "إسرائيل"

عباس يعد بتسهيل الانسحاب من قطاع غزة "بكل الوسائل"

القدس المحتلة، بلعين "الضفة الغربية" - محمد أبوفياض، وكالات

أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستخدام القوة إذا اقتضى الأمر لضمان التزام الفصائل بالتهدئة ووعد بتسهيل الانسحاب الإسرائيلي. وفي أقوى تعهد له بتطبيق الهدنة نقل عن عباس قوله للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأول انه يجب ألا يسمح لأحد بانتهاك اتفاق التهدئة. وأعلن عباس أن من ينتهك الإجماع الوطني يجب أن يضرب بيد من حديد ومن يريد أن "يخرب بصاروخ أو إطلاق نار هنا أو هناك نمنعه ولو أدى الأمر لاستعمال القوة".

ورحب مسئول إسرائيلي بهذه التصريحات قائلا "دعونا نرى هذه القبضة الحديد... دعونا نراه وهو يطبقها". وقال متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية "نأسف لهذه التصريحات من قبل الرئيس. القوة يجب أن تستخدم ضد "إسرائيل" التي تقتل مدنيين فلسطينيين وتعتدي على رجال الشرطة ورجال المقاومة من دون تمييز".

وقال المتحدث باسم "حماس" في غزة مشير المصري "نحن في الحركة ما زلنا ملتزمين بالتهدئة ونحافظ على التفاهم الوطني الذي توصلنا إليه". ولكنه أردف قائلا "لا يتوقع أحد أن تقف حماس أو أي فصيل مكتوفي الأيدي إذا ما استمر العدو في قتل فلسطينيين واجتياح أراضينا".

ومن جهته، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف بيانا مشتركا أمس تعهدا فيه بمحاربة الإرهاب ومعادية السامية. وجاء في مرسوم إن "إسرائيل" وروسيا "تؤكدان مجددا رفضهما قبول تسوية الصراعات الدولية من خلال وسائل العنف وستواصلان السعي إلى تسوية عادلة لصراع الشرق الأوسط".

وقال مسئول إسرائيلي قبيل اللقاء إن "إسرائيل" ستعارض بيع اسلحة روسية إلى الفلسطينيين طالما انهم "لا يشنون حربا على الإرهاب". وحاول بوتين طمأنة "إسرائيل" إزاء صفقة بيع صواريخ لسورية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع كاتساف إن "النظام الذي سنزود سورية به هو قصير المدى ولا يهدد بأي شكل من الأشكال الأراضي الإسرائيلية".

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في قرية بلعين بالضفة الغربية بعد أن أطلق جنود اسرائيليون النار وقنابل الغاز باتجاه تظاهرة سلمية مناهضة لبناء الجدار الفاصل فوق أراضي القرية. وجرح خلال المواجهات النائب العربي في "الكنيست" محمد بركة في ساقه اليمنى لدى انفجار قنبلة صوت بجانبه كما أصيب مصوران صحافيان برصاص معدني.

وقالت مصادر طبية إن عشرات المتظاهرين والصحافيين أصيبوا بحالات اختناق شديدة بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي لتفريقهم. وقال مصورون صحافيون وشهود إن جنود الاحتلال كانوا يستخدمون نوعا جديدا من السلاح يحدث صواعق كهربائية يعمل على شل حركة الإنسان لبضع ثوان. وقال شاهد انه رأى أفرادا من قوات إسرائيلية خاصة تعرف بفرقة "المستعربين" متخفين في ملابس مدنية وهم يعتقلون اثنين من الفلسطينيين من بين المتظاهرين ثم كشفوا عن هويتهم واخرجوا مسدسات أخفوها داخل سترات رياضية كانوا يرتدونها. وشارك بالتظاهرة نحو 500 فلسطيني ونشطاء سلام اسرائيليين من بينهم ثلاثة أعضاء عرب في "الكنيست" ومجموعة من قيادات الأحزاب الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي. وقال زياد ابوعين أحد قادة فتح بالضفة الغربية وقد أصيب أيضا في ساقه اليسرى لدى انفجار قنبلة مسيلة للدموع "هذا الجدار يجب أن يهدم ويزال والا ستكون هناك انتفاضة لمقاومة الجدار". كما قال مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي يبحث إقامة جدار عازل في الخليل بالضفة الغربية لمنع وقوع اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين. وأضاف أن الجيش طلب من وزارة العدل الإسرائيلية بحث قانونية مشروع كهذا. وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجدار المقترح سيمتد لبضعة كيلومترات ليقسم المدينة بما يتطابق مع خطوط تقسيمها بموجب اتفاق سلام مؤقت العام 1997 إلى أقسام تخضع لسيطرة إسرائيلية وأخرى فلسطينية.

كما استشهدت مساء أمس الأول، فلسطينية مسنة على معبر رفح، بسبب دخولها غرفة الأشعة التي وضعتها قوات الاحتلال أخيرا على المعبر لتفتيش المواطنين. وأفادت مصادر طبية في رفح، أن فاطمة محمود أبوعبيد "55 عاما" من سكان حي البرازيل في رفح، استشهدت عندما كانت في طريقها للعلاج في مصر، وذلك بعد خروجها من جهاز الأشعة بـ 15 دقيقة. على صعيد متصل أكد طبيبان إسرائيلي وفلسطيني أن السرطان ينتشر في الخليل في الضفة الغربية نتيجة دفن الاحتلال مخلفات مفاعل ديمونا فيها. إلى ذلك، نفى وزير المالية الفلسطيني سلام فياض ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن إنهاء خدمات محمد رشيد الذي شغل منصب المستشار المالي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من إدارة أعمال صندوق الاستثمار الفلسطيني.

وقال فياض الذي يرأس مجلس إدارة الصندوق إن رشيد "قدم استقالته لمجلس إدارة الصندوق في سبتمبر/ أيلول الماضي ولكن مجلس الإدارة طلب إليه في حينه الاستمرار بعمله لستة اشهر إضافية" مشيرا إلى أن فترة التمديد تنتهي بنهاية الشهر الجاري

العدد 966 - الخميس 28 أبريل 2005م الموافق 19 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً