قتل 3 أشخاص وأصيب 8 بجروح في القاهرة أمس في هجومين "إرهابيين" منفصلين نفذتهما عائلة مصرية مؤلفة من رجل وزوجته وشقيقته.
وقالت مصادر رسمية إن رجلا مسلحا بقنبلة وامرأتين متنقبتين هاجموا سياحا أجانب في عمليتين منفصلتين، استهدفتا متحفا وحافلة سياحية.
ووقع الحادث الأول، الذي استخدمت فيه قنبلة يدوية قرب المتحف المصري، وقتل منفذ العملية، فيما أصيب 8 أشخاص بينهم أربعة سياح أجانب في التفجير، الذي قال مدير أمن القاهرة نبيل العزبي إنه كان هجوما انتحاريا.
القاهرة - وكالات
شهدت منطقة وسط القاهرة أمس تفجيرين جديدين - بعد التفجير الذي شهدته منطقة الأزهر في 7 ابريل/ نيسان الماضي - وقع الأول أمام المتحف المصري في الجانب المتاخم لميدان عبدالمنعم رياض، بينما وقع الثاني بعده بنحو ساعتين، أمام مسجد السيدة عائشة. وأسفر الانفجاران عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح بينهم أجانب.
وقالت الشرطة المصرية إن هجوما استهدف حافلة للسياح في منطقة السيدة عائشة في القاهرة أوقع قتيلتين هما منفذتا العملية، مشيرة إلى أن فتاتين منقبتين أطلقتا النار على حافلة سياحية فرد عليهما حرس الحافلة وأرداهما قتيلتين. يأتي هذا الحادث بعد نحو ساعتين من انفجار قنبلة وسط القاهرة قرب المتحف المصري أدى إلى سقوط قتيل وثمانية جرحى هم إسرائيليان وإيطالي وروسي وأربعة مصريين.
وأعلنت وزارة الداخلية أن مرتكب انفجار ميدان عبدالمنعم رياض هو المتهم الهارب من حادث الأزهر، وانه قتل بعد أن ألقى بنفسه من فوق جسر 6 أكتوبر وبحوزته عبوة متفجرة. وأفاد بيان الوزارة أن أجهزة الأمن عثرت بحوزة الجاني القتيل على "بطاقة شخصية تحمل اسم إيهاب ياسين، كما كان يحمل في الوقت نفسه بطاقة حسن رأفت بشندي منفذ حادث الأزهر".
وأضاف البيان "انه في إطار تعقب أجهزة الأمن لإجراءاتها المكثفة لثلاثة عناصر هاربة مرتبطة بالمجموعة المتورطة في حادث الأزهر وأعلن عنهم ونشرت صورهم بوسائل الإعلام المختلفة، أسفرت أن الإجراءات خلال الساعات الأخيرة الماضية عن ضبط اثنين منهم هما أشرف سعيد يوسف وجمال أحمد عبدالعال". وتأتي العمليتان، في وقت ذكرت فيه مصادر أمنية مصرية أن أحد أقرباء مطلوب يشتبه في تورطه بتفجير الأزهر توفي أثناء توقيفه في أحد معتقلات الشرطة.
وأضافت المصادر أن محمد سليمان يوسف "40 عاما" هو ابن عم أشرف سيديوسف المطلوب في تفجيرات الأزهر التي أودت بحياة ثلاثة سياح في القاهرة. وأوضحت أنه تم إرسال جثته إلى قريته شمال القاهرة لدفنها.
ولم تتضح بعد ظروف وفاة محمد سليمان، وقال المتحدث باسم الداخلية إنه لا توجد أية معلومات عن هذه القضية. وكان المتوفى يعمل مدرسا في مدرسة ابتدائية بشبرا الخيمة. وذكر أحد أصدقاء المتوفى أن زملاءه توجهوا إلى القرية لتقديم التعازي لعائلة محمد سليمان ولكنهم لم يجدوا أحدا في المنزل. وأضاف أن اثنين من أخوة سليمان مازالا رهن الاحتجاز
العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ