العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ

مؤتمر الجوار العراقي يؤكد دعمه لحكومة الجعفري

بغداد، اسطنبول - عصام العامري، وكالات 

30 أبريل 2005

أكد وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في اجتماعهم أمس في اسطنبول بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة دعمهم للحكومة الجديدة، ودعوة كل المجموعات العراقية الى المشاركة في العملية السياسية الجارية. وحثت تركيا جيران العراق على تأييد حكومة الجعفري حفاظا على استقرار البلاد ووحدتها، بينما أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد تنتظر المزيد من المساعدات من هذه الدول.

ونص مشروع إعلان ختامي للاجتماع - حصلت "الوسط" على نسخة منه - على أن الدول المجاورة للعراق "تركيا وإيران والكويت والسعودية والأردن وسورية، فضلا عن مصر والبحرين" ترحب بتشكيل حكومة الجعفري والمؤسسات الأخرى التي أنشئت منذ الانتخابات العامة. وتؤكد الوثيقة أيضا أن هذه الدول "تأمل أن تكون هذه الهيئات فعالة في مواصلة وإنجاز الانتقال السياسي "..." بطريقة تضمن المشاركة الفعلية لمجمل أطياف الشعب العراقي".


كتلة "عراقية" تضم أطيافا من العرب السنة

تركيا تدعو جيران العراق لدعم الحكومة الجديدة

اسطنبول، بغداد، - الوسط، وكالات

حثت تركيا جيران العراق الآخرين أمس على تأييد الحكومة الجديدة في بغداد حفاظا على استقرار العراق ووحدته. ووجه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الدعوة نفسها في اجتماع عقده وزراء ومسئولون كبار من تسع دول في اسطنبول.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للحضور في الاجتماع "الوئام الوطني والسلام والاستقرار في العراق ليست أمرا يهم العراقيين وحدهم بل يهمنا جميعا". وأضاف "الإدارة الانتقالية في العراق ستحمل بحق عبئا ثقيلا على عاتقها، وواجب المجتمع الدولي دعم تحقيق السلام والاستقرار في إطار وحدة العراق الوطنية". وتحرص أنقرة خصوصا على ألا تتمخض الانقسامات في المجتمع العراقي عن تفتت قد يؤدي الى نشوء دولة كردية مستقلة على الحدود التركية مجاورة للمنطقة التي يغلب عليها الأكراد في جنوب شرق تركيا. من جانبه، قال زيباري للصحافيين "سننتظر منهم "دول الجوار" الوفاء بوعودهم... نتوقع المزيد من المساعدة". وقال على هامش الاجتماع "يمكن لجيراننا تقديم يد العون... يمكنهم أن يكونوا... أكثر ايجابية في تقديم يد العون والمساعدة لنا في كثير من المجالات". وجاء هذا الاجتماع وهو الثامن من نوعه خلال العامين الأخيرين بعد مرور يومين على تشكيل العراقيين أول حكومة منتخبة ديمقراطيا.

وشارك في الاجتماع ممثلون من جيران العراق الستة المباشرين وهم: تركيا، إيران، الكويت، السعودية، الأردن وسورية فضلا عن ممثلين من مصر والبحرين.

وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي: "من المهم للغاية انعقاد هذا الاجتماع بعد تشكيل الحكومة العراقية مباشرة لأن هذا أمر مهم لحماية المنطقة بأكملها". وقال أردوغان انه يريد أن يرى الأمم المتحدة تضطلع بدور أنشط وأوضح في العراق خلال الأشهر المقبلة، فضلا عن مزيد من المشاركة من جانب منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

إلى ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الاجتماع يعقد في لحظة حرجة ودقيقة من حاضر العراق، مشيرا إلى أن مداولات المؤتمر ستتناول العملية السياسية في العراق.

وينص مشروع إعلان ختامي للاجتماع حصلت "الوسط" على نسخة منه على ان الدول المجاورة للعراق ترحب بتشكيل حكومة الجعفري والمؤسسات الأخرى التي أنشئت في العراق منذ الانتخابات العامة. وتؤكد الوثيقة أيضا ان هذه الدول "تأمل ان تكون هذه الهيئات فعالة في مواصلة وإنجاز الانتقال السياسي "..." بطريقة تضمن المشاركة الفعلية لمجمل أطياف الشعب العراقي".

من جهة أخرى، أعلن رئيس ديوان الوقف السني في العراق عدنان الدليمي تشكيل كتلة تضم أطيافا متعددة من العرب السنة للمشاركة في انتخابات آخر العام الجاري بقائمة موحدة. وقال الدليمي في تصريح لراديو "سوا" ان عدم مشاركة العرب السنة في الحكومة الحالية بالشكل المناسب أثار لديهم دافعا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة

العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً