تراجعت وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي في اجتماعها مع الهيئات الخمس أمس عن قرار سحب الوزارة لمباني رياض الأطفال التي كانت قد تبرعت بها منذ سنوات طويلة لأربع جمعيات وهي: أوال النسائية، نهضة فتاة البحرين، رعاية الطفل والأمومة، الهلال الأحمر البحريني، وصندوق مدينة حمد الخيري، من أجل القيام بمشروعات تنموية الوزارة بصدد تنفيذها. وقالت نائبة رئيسة جمعية أوال النسائية فوزية الخاجة: "إن اجتماع الهيئات الخمس مع وزيرة الشئون الذي عقد أمس في مقر الوزارة بناء على دعوة الوزيرة كان مثمرا، إذ إن الوزيرة تفهمت حاجات الأطفال إلى هذه الرياض، ولم ترغب في حرمانهم من الاستفادة منها، وناقشت معنا رغبة الوزارة في الاستفادة من هذه المباني في الفترة المسائية في المشروعات التنموية".

خلال لقائها ممثلي خمس جمعيات أهلية

البلوشي: لن أقبل إغلاق أية روضة تخدم أجيالنا

مدينة عيسى -وزارة الشئون الاجتماعية

قالت وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي - خلال لقائها ممثلين عن خمس جمعيات أهلية هي: جمعية أوال النسائية، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية رعاية الطفل والأمومة، جمعية الهلال الأحمر البحريني، وصندوق مدينة حمد الخيري، وذلك للتباحث بشأن موضوع توجهات الوزارة لتعزيز استثمارها للمباني التي تشغلها تلك الجمعيات كرياض للأطفال بصورة أكثر فاعلية - انني لن أقبل بوصفي تربوية ان تغلق أية روضة أو مدرسة تقدم خدماتها لاجيالنا الناشئة فضلا عن كون المستفيد من خدمات هذه المؤسسات ينتمون الى شريحة من ذوي الدخل المحدود والاسر المحتاجة. وكانت الوزارة دعت لهذا الاجتماع قبل نهاية الأسبوع الماضي.

وخلال اللقاء أعربت الوزيرة عن استغرابها لما أثير في الصحافة المحلية من لغط ليس له أساس من الصحة بشأن اصدار الوزارة قرارا باخلاء المباني، واصفة ذلك التعاطي الاعلامي بالتضخيم والمبالغة غير المبررة، إذ إنه بمراجعة السجلات الخاصة بتلك المؤسسات لدى الوزارة وجد ان عدد العاملين في تلك المؤسسات لا يتجاوز 44 موظفا، منهم 5 مديرات وثلاث سكرتيرات، وليس مئة موظف كما ذكرت بعض الصحف المحلية. كما وجد ان مجموع عدد الاطفال في تلك الرياض هو 564 طفلا، منح 18 طفلا منهم اعفاء من الرسوم، فيما خفضت رسوم 43 طفلا فقط. ولم تر الوزارة فارقا واضحا فيما تتقاضاه تلك الرياض من رسوم مقارنة بالمؤسسات الخاصة، في حين ان هذه المؤسسات تتلقى دعما حكوميا كبيرا. ونظرا لما تحمله وزارة الشئون الاجتماعية من قناعة باشراك مؤسسات المجتمع المدني في أنشطتها ومشروعاتها، فقد ارتأت دعوة ممثلي الجمعيات لمناقشة موضوع إعادة تنظيم استغلال المباني التابعة للوزارة في ظل التوجهات الجديدة للوزارة واستراتيجيتها العامة المتمثلة في تعزيز خدماتها الاجتماعية في جميع المستويات والميادين، من خلال تفعيل دور المراكز الاجتماعية وتوسيع مجال عملها وادائها وما توفره من خدمات اجتماعية في جميع المناطق.

كما أشارت البلوشي الى "ان الوزارة قد استحدثت في هيكلها الجديد قسما خاصا يعنى بالاطفال والناشئة التي ترى الوزارة انها شريحة مهملة من حيث الأنشطة خصوصا في فترات ما بعد المدرسة في الوقت الذي انفقت الدولة مبالغ طائلة على إنشاء المباني وتزويدها بالتجهيزات اللازمة التي يمكن استثمارها بشكل أفضل مما هي عليه في الوقت الجاري، وهذا التوجه يدحض مزاعم انتهاك الوزارة لحقوق الطفل، بل انه يعتبر توجها ايجابيا في سبيل تعزيز حقوق الطفل، داعية الجميع من عاملين في القطاع الأهلي ومنتمين لهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان وصحافيين للتحقق من دقة المعلومات قبل التعاطي السلبي مع ما يثار من حديث، لما قد يترتب على ذلك من نظرة سلبية غير واقعية للبحرين في الأوساط المحلية والدولية".

من جانبهم، رحب ممثلو الجمعيات بدعوتهم لهذا الاجتماع وبتوجهات الوزارة، مؤكدين أن لبسا في الموضوع قد أدى الى خلق تلك الصورة المغلوطة في الاعلام.

بعد تراجع الوزارة في قرار سحب "رياض الأطفال"

الخاجة: لم نوجه رفضا رسميا وتوقعنا حل المشكلة

الوسط - نبيلة سليمان

نفت نائبة رئيسة جمعية أوال النسائية فوزية الخاجة أن الهيئات الخمس قامت بتوجيه أي رفض رسمي لوزارة الشئون الاجتماعية لتسليم مباني الرياض التي تبرعت بها الوزارة.

وقالت الخاجة: "إننا - الهيئات الخمس - رفضنا فكرة إغلاق الرياض نظرا إلى كونها تخدم شريحة كبيرة من الأطفال وأسرهم، ولكننا لم نوجه أي رفض رسمي للوزارة بهذا الخصوص، لأننا كنا نأمل في نجاح اجتماعنا مع الوزيرة التي دعتنا إليه، وهذا ما تحقق فعلا في اجتماع أمس".

وأضافت: "إن في اجتماع وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي أمس مع ممثلي الهيئات الخمس، أرادت الوزيرة معرفة إمكان استرداد الوزارة لهذه المباني، وعندما تأكدت من أن سحب هذه المباني سيحرم شريحة كبيرة من الأطفال من خدمات الرياض، رفضت سحب المباني، وناقشت معنا كيفية الاستفادة من هذه المباني في الفترة المسائية فقط، لكون الوزارة بصدد تنفيذ مشروعات تنموية ستستفيد منها شرائح مختلفة مثل المسنين والمعوقين، وإننا نمد يدنا للوزارة إلى أبعد مدى لمساعدتها على تنفيذ مشروعاتها التنموية".

وأوضحت الخاجة أن وزيرة الشئون فكرت في استرداد هذه المباني لكون الوزارة بصدد تنفيذ استراتيجية طويلة المدى ستستفيد منها فئات كثيرة من المواطنين.

وقالت الخاجة: "إن حكومة البحرين في تقريرها الوطني الذي قدمته للأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي افتخرت بأن المراكز الاجتماعية في المملكة تلتحق بها رياض للأطفال، فكيف يمكن أن تحل هذه الرياض؟"