قالت نقابة عمال شركة "باس" إن "تجربتها في المفاوضة مع الإدارة التنفيذية للشركة تؤكد أن الحوار مسألة مركزية للدفع بالعلاقات بين أطراف الإنتاج نحو آفاق أكثر رحابة وجدية"، مثمنة التوجهات الأخيرة للإدارة التنفيذية لشركة باس، والتي أسهمت بفاعلية في وضع حلول للكثير من القضايا والمطالب العمالية العالقة، ما يؤسس لتقديم نموذج عملي يمكن السير عليه من أجل تطوير العلاقات بما يخدم أهداف الشركة ككل والعمال على وجه الخصوص، ومن أجل العمل اللائق والأجور المتوازية مع تكاليف المعيشة.
وجاء في البيان الذي أصدرته النقابة أن الحركة العمالية في البحرين خطت خطوة مهمة على طريق تعزيز مكانة النقابات العمالية تحت راية الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وتأكيد حق العمال في مختلف مواقع العمل بتشكيل نقاباتهم من دون تمييز بمن فيهم عمال القطاع الحكومي الذين لايزال ديوان الخدمة المدنية يرفض الاعتراف بحقهم الأصيل الذي أكده القانون والدستور وميثاق العمل الوطني وجميع المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة، وبالتالي فإن عدول الطرف الحكومي عن موقفه مسألة ضرورية وحيوية لخلق بيئة صالحة للعلاقات بين أطراف الإنتاج.
ورأت أن الأول من مايو/ أيار هذا العام جاء والبلاد تشهد استحقاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبرى. فالحديث المتزايد عن تحرير سوق العمل وما رافقه من دراسات وتقارير، يؤكد ضرورة إيجاد استراتيجية عمالية واضحة المعالم والأهداف باتجاه مصالح المواطن البحريني وتعزيز مكانته في مسيرة التنمية الإنسانية الشاملة، بما يحقق له الأمان الوظيفي ويبعده عن الفقر والعوز والمرض والبطالة التي تشكل قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وقالت إن تصحيح مسار الاقتصاد الوطني والدفع به لتحقيق معدلات نمو قادرة على توليد فرص العمل الجديدة، يحتاج إلى تضافر كل الجهود الخيرة من أجل الدفع بمسيرة التنمية وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والخارجية. وهذا يحتاج بدوره إلى إشراك جميع أطراف الإنتاج في إنجاز هذه المهمة الرئيسية. فالمفاوضة الجماعية بين أطراف الإنتاج تشكل الركيزة الأساسية لإنجاح الإصلاح الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين هذه الأطراف
العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ